أحد الرفاع “أول وصية” - Abahoor

أحد الرفاع “أول وصية”

 

أحد الرفاع

“أول وصية”

+  إنها أول وصية بل الوصية الوحيدة في الفردوس أن يصوم الإنسان عن نوع معين من الطعام ولا يتناول طعاماً إلا من يد الله.

*   “من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت”   (تك 16:2-17).

+  أراد الله أن يقول لآدم: “ليست حياتك من الطعام، بل بى. إذا أكلت بدونى فستموت” وأراد الشيطان أن يثبت العكس" يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoorلآدم: “إن الحياة،  والألوهة تكمنان في الأكل فقط، حتى ولو كان مخالفاً لوصية الله الصالحة”.


+  مع أن الواقع نفسه يعلن فشل هذه الأفكار. فليست سعادة الإنسان بالمادة بل

*  “بالله الحى الذى يمنحنا كل شئ بغنى للتمتع”                                            (1تى 17:6).

+  أما المادة في حد ذاتها - وبعيداً عن الله؛ فتصير وثناً بغيضاً، وينبوع موت لكل من يتعلق بها

*   “لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذى إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة            

+  العودة إلى الله كمركز للحياة

+  وهذا أول درس تلقنه لنا الكنيسة    (في أحد الرفاع)  قبل أن نجتاز معاً رحلة الصوم المقدسة.

                                                   1 - الصدقة:

+  أن الانسان ما لديه من أموال هي نعمة استأمنه الله عليها ,  أعطاها له كوكيل صالح ليخدم بها الآخرين بكل فرح

*  “المعطى المسرور يحبه الرب”                                                          (2كو 7:9)

+  وإن سعادته ليست في تخزين الأموال بل في إنفاقها في الخير

 *  “مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ”                                               (أع 35:20).

+  كذلك في الصدقة يعلن الإنسان أن حياته وتأمينها في يدى الله، وليس في خزائن البنوك، إن القضية ليست في كثرة المال أو قلّته، بل في نظرة الإنسان له ومحبته واتكاله.

+  ليست حياتنا من أموالنا بل من الله الذى يعطينا.

+  فهناك غنّى لا يتعلق بالمال وآخر يعبده , وهناك فقير يشكر الله ويسعد وآخر ما زال يعبد المال .

                                                   2- الصلاة

+  هي شركة حب يُسلم فيها الإنسان ذاته وإرادته وتدبير حياته ليدى ذاك الذى معه أمرنا.

+  الصلاة هي عودة إلى الله كمركز للحياة ومحرك لها , قديماً قالوا: “الصلاة تحرك اليد التي تحرك العالم” وربنا يسوع المسيح وعدنا بأن

*  “كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”                                         (مت 22:21).

+  مأساة العالم اليوم أنه قد ترك الصلاة، وسعى وراء العقل والحرية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية بمعزل عن الله .

+  لو اقترنت هذه الافكار والمبادىء، بروح التقوى والصلاة ,  لو اعتنقناها في نور الإنجيل وليس بمعزل عن الله , لو ارتقى الضمير وتنزه لصار العقل بالحقيقة خلاقاً للخير ,  وصارت الحرية سعادة بالمسيح

*  “فإن حرركم الآبن فبالحقيقة تكونون أحراراً”                                           (يو 36:8).

+  ليست الحياة بإمكانيات الناس بل الله الذى نطلبه في الصلاة.

                                                    3- والصوم

+  الصوم عن الطعام هو إعلان عملى عن أنه

*   “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله”                               ( لو 4:4) .

 *  ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان”                              .                                                                           (تث 2:8،3).

+  والسيد المسيح في تجسده كان يقصد أن يُطعم تابعيه بالبركة ,  في معجزتى إشباع الجموع، لكي يقول لهم: ليس السر في الخمسة أرغفة ولا السمكتين ولكن في اليد التي تقدم هذا القليل ,  سيشبع الناس ويفضل عنهم .بالبركة.

+  ويرفع الصائم عينيه  كما فعل أبونا إبراهيم  وينظر

*  “وإذا كبش وراءه مُمسكاً في الغابة بقرنيه، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه”          .                                                                            (تك 13:22)

+  وكبشنا المذبوح عنا وعن جسدنا هو ربنا يسوع المسيح المذبوح على المذبح في سر الإفخارستيا , التي لابد أن ينتهى الصوم بها , ليحقق لنا هذا المعنى الجميل.

+  وكما أن الله افتدى إسحق بكبش ,  كذلك يفتدينا بدمه وجسده على المذبح .

+  وكما أن المذبح لم يميت اسحق بل عظمَّه وصار بالحقيقة بركة وجداً للسيد للمسيح بالجسد . كذلك لا يميتنا الصوم بل يباركنا ويعظمنا ويجعلنا أهلاً لبيت الله ورعية مع القديسين