شخصيات كتابيه مُرْدَخاي - Abahoor

شخصيات كتابيه مُرْدَخاي

                                                                 شخصيات كتابيه

مُرْدَخاي

اسم بابلي معناه "ملك للإله مردك" وهو رجل من مسبيي اليهود من عشيرة شاول من رجال بلاط أحشويروش ومرّبي هدسة ابنة عمه إلى أن صارت ملكة فارس باسم أستير. وحقد عليه هامان وزير أحشويروش فاحتال بحيلة لمُلاشاة كل شعب اليهود غير أن هذه الملكة أحبطت مقصده الخبيث فعلق هامان وأولاده العشرة، وارتقى مردخاي إلى منصب رفيع واكتسب غنى وكرامة لدى كل من شعبه والأجانب (اس 2: 5 - 10: 3). وقد اكُتشفت وثيقة فارسية تشير إلى موظف في بلاط أحشويروش اسمه "مردكا" وربما كان هو نفس مردخاي.

"مردخاى" ابن عم الملكة استير شخص اتسم بعدة صفات كالأمانة والقناعة والإيمان، وكان مربيًا، فإنه عكف على تربية ابنة عمه لحين وصولها للملكة.

أن مردخاي عاش مرفوع الرأس رغم خضوعه للسبي، وكان راضيا بموقع عمله داخل القصر رغم أنه ابن عم الملكة، مشيرا إلى أنه أنقذ الملك من مؤامرة كبرى بقتله ولم ينتظر تكريما.

وأوضح أن حال محاولة الملك إبادة  شعب الله، لن يترك شعبه وأهله وظل داعمًا لهم في بلاد السبي، لحين عدول الملك عن القرار، مؤكدا بأنه يؤمن بأن الله ضابط الكل.

مردخاي الرحيم

بمجرد تقديم مردخاي  كبنياميني في السبي نرى رحمته في الحال؛ إذ قد ربى أستير (هدسة) ابنة عمه اليتيمة كابنته. لقد تميزت علاقتهما بعضهما البعض بالمحبة لأنها حينما أُخذت لتُعرَض على الملك، كان مردخاي يأتي يوميًا إلى أقرب مكان مسموح له أن يأتي إليه ليطمئن عليها

*  كان مردخاي يتمشى يوما فيوما امام دار بيت النساء ليستعلم عن سلامة استير وعما يصنع بها   (أس2: 11).

ولقد بادلته أستير ذات العواطف طائعة تعليماته لها بألا تفصح عن جنسيتها ولا خلفية أهلها، تمامًا كما كانت تفعل وهى معه في البيت

*  ولم تخبر استير عن شعبها وجنسها لان مردخاي اوصاها ان لا تخبر.                          (أس 2 : 10).

مردخاي الأمين والمُخْلِص

عن إخلاص مردخاي للملك، بغض النظر عن كونه فارسيًا وعن طابعه اللا أخلاقي، وذلك لأنه الملك الذي عيَّنه الله على العرش. وعندما علم مردخاي بالخطر المحدق به، وبمؤامرة قتله، أخبره بها عن طريق أستير. وبعد التحقيق في القضية أخذ العدل مجراه ضد المذنب. لقد دُوِّن ولاء مردخاي في حينه في السجلات لكن دون أن يكافأ. أما هامان الأحاجي، سليل العائلة المالكة لأعداء إسرائيل بالوراثة، فقد ترقى ليكون رئيس وزراء الملك.

*    ي تلك الايام بينما كان مردخاي جالسا في باب الملك غضب بغثان وترش خصيا الملك حارسا الباب وطلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش. 22 فعلم الامر عند مردخاي فاخبر استير الملكة فاخبرت استير الملك باسم مردخاي. 23 ففحص عن الامر ووجد فصلبا كلاهما على خشبة وكتب ذلك في سفر اخبار الايام امام الملك         .                                                                                             (أس 2: 21- 23)

مردخاي الممجد: ص  8

"وخرج مردخاي من أمام الملك بلباس ملكي اسمانجوني وأبيض وتاج عظيم من ذهب وحلة من بزّ وأرجوان وكانت مدينة شوشن متهللة وفرحة"                                                                 ( اس 8 : 15).

لم يكن ممكنًا لمدينة شوشن أن ينزع عنها ثياب الحداد وتدخل إلى حياة التهليل والفرح ما لم يتمجد مردخاي أولاً أمام الملك ويرتدي الباس الملوكي والتاج الذهبي والحلة التي من البزّ والأرجوان.

هكذا ما كان يمكن للكنيسة أن تتمتع بالتهليل السماوي والفرح الروحي ما لم يتمجد عريسها المسيح يسوع، فيرتفع إلى أبيه، وكما أنه من أجلنا أخلى ذاته فمن أجلنا أيضًا تمجد لكي يمجدنا معه، فنلبس معه الثوب الملكي الاسمانجوني وأبيض، أي الثوب السماوي (الاسمانجوني) النقي (أبيض). بالمسيح يسوع نصير ملوكًا (رؤ 1: 6) نلبس الطبيعة السماوية المملوءة نقاوة. به أيضًا نتمتع بالتاج السماوي (الذهبي)، ونلبس حلة البر (البزّ) الملوكية (الأرجوان لباس الملوك).

عظمة مردخاي استير 10

وكان الرجل الثاني بعد احشويروش

*  "عظيمًا بين اليهود ومقبولًا عند كثرة إخوته طالبًا الخير لشعبه ومتكلمًا بالسلام لكل نسله"        (اس 10 : 3).

 وكان سرّ عظمته هو اتساع قلبه بالحب لإخوته، وحديثه بالسلام من أجل أولاده. لقد صار سرّ بركة لجيله وللأجيال المقبلة خلال محبته الفائقة.

مردخاي المُرفّع

. ذلك الرجل  الذي بحنو ربى قريبته اليتيمة كابنته، والذي خدم الملك بإخلاص، والذي أطاع" يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor" إلهه بأمانة، والذي شارك بأسى في توقع الشر على جنسه، والذي أرشد الملكة أستير بحكمة، والذي انتصر على أعدائه بعدل فنجَّا شعبه – قد ترقى لمنصب عظيم من قبل الملك، حاكمًا بالعدل والحكمة .

*   «لأَنَّ مُرْدَخَايَ الْيَهُودِيَّ كَانَ ثاني الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ . طَالِبًا الْخَيْرَ لِشَعْبِهِ، وَمُتَكَلِّمًا بِالسَّلاَمِ لِكُلِّ نَسْلِهِ»، وهو لم يتعظم من قِبَل الملك وحسب بل كان «عَظِيمًا بَيْنَ الْيَهُودِ، وَمَقْبُولاً عِنْدَ كَثْرَةِ إِخْوَتِهِ»              (أس10: 3).

مردخاي المُضّطَهَد

في كراهيته المُرّة لمردخاي، جهز هامان خشبة ارتفاعها خمسون ذراعًا، وخطط ليعلقه عليها، بعد أن ضمن تصريح الملك بإبادة اليهود

*  فقالت له زرش زوجته وكل احبائه فليعملوا خشبة ارتفاعها خمسون ذراعا وفي الصباح قل للملك ان يصلبوا مردخاي عليها ثم ادخل مع الملك الى الوليمة فرحا.فحسن الكلام عند هامان وعمل الخشبة            (أس5: 14)

*  فقال حربونا واحد من الخصيان الذين بين يدي الملك هوذا الخشبة ايضا التي عملها هامان لمردخاي الذي تكلم بالخير نحو الملك قائمة في بيت هامان ارتفاعها خمسون ذراعا.فقال الملك اصلبوه عليها.              (اس 7: 9).

 لكن الله بطريقته البديعة أحبط خطط هامان، جاعلاً إياه يكشف عن شر رغبات قلبه، ظانًا أنه هو من يُسرّ الملك بأن يكرمه، فطلب أن يطوف المدينة راكبًا على فرس الملك، ولابسًا ثياب الملك وتَاجِهِ، ويُنادي قدامه أحد رؤساء الملك الأشراف

*  (أس6: 6-11).