مدن مصرية فى الكتاب المقدس منف (ممفيس) - Abahoor

مدن مصرية فى الكتاب المقدس منف (ممفيس)

 

مدن مصرية فى الكتاب المقدس


  منف (ممفيس)

وقيل أنها هي نفسها الاسم المصري القديم للعاصمة ممفيس

+   تاريخها:

كانت عاصمة مصر في أوائل عصورها، ويقول هيرودوت إن الملك مينا- مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى- هو الذي بناها على أرض استخلصها من النيل بعد تحويل مجراه، وذلك منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، بعد توحيده لمصر السفلى ومصر العليا، لتكون في موقع متوسط بينهما. وسميت في البداية "إنب حط"، أي الحائط المبيض، ثم أطلق عليها اسم "من – يفر" على اسم هرم الملك بيبي الأول من الأسرة السادسة، ثم تحول الاسم إلى "منف". ويقول "مانيثون" – المؤرخ المصري- إن الأسرات من الثالثة إلى الخامسة، والسابعة والثامنة كانت عاصمتهم منف، فقد قام الملك زوسر (الأسرة الثالثة) بتجميل المدينة، وقام "أمحوتب"     – مهندسه الشهير- ببناء الهرم " يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor" المدرج في سقارة، حيث كانت توجد جبانة منف، ويعد هذا الهرم أقدم بناء حجري في مصر. وكان معبود منف هو "بتاح"، ولذلك دعيت "حي –كا- بتاج" أي "مسكن روح بتاح"، وهو الاسم الذي تحور إلى "ايجبت" في اليونانية، الذي أطلق على مصر كلها (ومنها جاءت كلمة قبط).

وقد احتفظت منف بأهميتها حتى بعد منافسة طيبة لها (في أيام الدولة الحديثة من 1580 –1100 ق.م.)، ولم تفقد أهميتها إلا بعد أن قام الإسكندر الأكبر ببناء الإسكندرية، في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد وجعل منها عاصمة مصر، ومع ذلك فإن بعض البطالمة احتفلوا بتتويجهم في منف وليس في الإسكندرية. وظل الحال هكذا إلى الفتح العربي.

وفى 670 ق.م. غزا الأشوريون منف، وظلت لها أهميتها في العصر الفارسي، وقد زارها هيرودوت -المؤرخ اليوناني الشهير- وبعد الفتح العربي، نُقِلَت أحجار آثارها المُنْهَدِمَة، لبناء الفسطاط لتكون عاصمة جديدة لمصر.

 +  الحفائر الأثرية فيها:

بدأت الحفائر الأثرية فيها بمعرفة "فلندرز بيتري" في 1909الى 1913، حول القلعة ومعبد بتاح،

وفي 1915الى  1919 و  1921 الى 1922 قام (فيشر) بالكشف عن قصر مرنبتاح، كما كشفت هذه البعثات عن معبد لرمسيس الثاني، (1301- 1234 ق. م.) ومنه أخذ تمثال رمسيس القائم حاليًا في ميدان محطة مصر، ومازال يوجد به تمثال آخر أضخم، وبعض القبور التي ترجع إلى نحو 800 ق.م. وبقايا بيت لتحنيط العجول (أبيس)، ونقوش بأسماء نخو وأبريس (حفرع – في الكتاب المقدس) وشيشونق (شيشق-في الكتاب المقدس) كما يوجد بها تمثال لأبي الهول.

وتوجد إلى الغرب من موقع المدينة القديمة، جبانة سقارة بمقابرها الملكية، لملوك الأسرتين الأولى والثانية. كما بنى بها زوسر هرمه المدرج كما سبق القول. ثم بنى فراعنة الأسرة الرابعة أهرام الجيزة الغنية عن التعريف. وبنى ملوك الأسرة الخامسة معابدهم وأهراماتهم في أبو صير بين سقارة والجيزة. ولأهرامات الأسرتين الخامسة والسادسة أهميتها، حيث نقشت على جدران حجراتها الداخلية مناظر وكتابات مشهورة باسم "نصوص الأهرامات". كما يوجد في سقارة "السرابيوم" (مدافن عجول "أبيس" من بداية الأسرة الثامنة عشرة إلى نهاية عصر البطالمة.

+  الإشارات الكتابية إليها:

تذكر "منف" أو "نوف" في الكتاب المقدس ثماني مرات

*   رؤساء صوعن صاروا اغبياء.رؤساء نوف انخدعوا.واضل مصر وجوه اسباطها.        (إش 19: 13)

*   وبنو نوف وتحفنيس قد شجوا هامتك.                                                          ( إرميا 2: 16)

*  الكلمة التي صارت الى ارميا من جهة كل اليهود الساكنين في ارض مصر الساكنين في مجدل وفي تحفنحيس وفي نوف وفي ارض فتروس قائلة                                                           (ار 44: 1)

*  اخبروا في مصر واسمعوا في مجدل واسمعوا في نوف وفي تحفنحيس قولوا انتصب وتهيا لان السيف ياكل حواليك                                                                                                  (ار 46: 14)

*   اصنعي لنفسك اهبة جلاء ايتها البنت الساكنة مصر لان نوف تصير خربة وتحرق فلا ساكن                            .                                                                                                        ( ار 46: 19)

*  هكذا قال السيد الرب.وابيد الاصنام وابطل الاوثان من نوف.ولا يكون بعد رئيس من ارض مصر والقي الرعب في ارض مصر                                                                             ( حز 30: 13 )

*  واضرم نارا في مصر.سين تتوجع توجعا ونو تكون للتمزيق ولنوف ضيقات كل يوم.     (جز 30: 16)

، "موف"

*   انهم قد ذهبوا من الخراب.تجمعهم مصر.تدفنهم موف.يرث القريص نفائس فضتهم يكون العوسج في منازلهم                                                                                                  (هو 9: 6).

 فيتنبأ هوشع عن أن بعض اليهود سينزلون إلى مصر، وهناك ستدفنهم "موف"،. ويصف إرميا النبي إتمام ذلك، فقد أخذه معهم اليهود الذين نزلوا إلى مصر بعد مقتل جدليا الذي ولاّه نبوخذ نصر على البلاد، وذلك رغم تحذير إرميا لهم من النزول إلى مصر

*  فاخذ يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيوش الذين معه كل بقية الشعب الذين استردهم من اسماعيل بن نثنيا من المصفاة بعد قتل جدليا بن اخيقام رجال الحرب المقتدرين والنساء والاطفال والخصيان الذين استردهم من جبعون 17 فساروا واقاموا في جيروت كمهام التي بجانب بيت لحم لكي يسيروا ويدخلوا مصر 18 من وجه الكلدانيين لانهم كانوا خائفين منهم لان اسماعيل بن نثنيا كان قد ضرب جدليا بن اخيقام الذي اقامه ملك بابل على الارض  (إرميا 41: 16 –18)*  (ار 42: 19- 22)*  ( ار 43: 1-7) *  (ار 44: 1) كما ذكر عاليا

، فقد رأى كل من النبيين إشعياء وإرميا العواقب الوخيمة لالتجاء يهوذا إلى مصر

*  رؤساء صوعن صاروا اغبياء.رؤساء نوف انخدعوا.واضل مصر وجوه اسباطها.         (إش 19: 13)

*   وبنو نوف وتحفنيس قد شجوا هامتك                                                              (إر 2: 16).

 كما أنبأ إرميا بالمصير الرهيب الذي كان ينتظر "نوف"                                  (إرميا 46: 14 و19)،

وكذلك تنبأ حزقيال بأن الرب سيسكب غضبه علي مصر "ويبيد الأصنام ويبطل الأوثان من نوف"                           .                                                                                               (حز 30: 13- 16)،

 وهو ما حدث تمامًا، وبخاصة في العصور الوسطى حين أخذت حتى حجارتها، فلا يرى الزائر لها اليوم إلى تمثالًا ضخمًا نائمًا على ظهره لرمسيس الثاني، وتمثالًا لأبي الهول، وبعض قواعد الأعمدة والأحجار المتناثرة.