الأحد الثالث أحد الابن الضال (لو 15: 11-32) - Abahoor

الأحد الثالث أحد الابن الضال (لو 15: 11-32)

 

الأحد الثالث


 أحد الابن الضال (لو 15: 11-32)

لقد كان الإنسان أصلاً ابناً لله (بالتبنى)، فقد قيل عن آدم أنه 

*  "ابن الله"                 (لو 38:3).


 ولكن آدم فقد بنوته بسبب ضلالته، وانفصاله عن الله، وعيشه بعيداً بعيش مسرف في الخطية. والموعوظ في توجهه للمعمودية، كأنه يقول مع الابن الضال:

*   "أقوم وأذهب إلى أبى"                                                      (لو 18:15)

العودة إلى حضن الآب

فى الأحد الثالث من الصوم يقدم  لنا السيد المسيح مثل الابن العائد إلى أبيه.

لعل الابن الأصغر هو الأمم الذين شردوا بعيداً عن الله، والابن الأكبر هو اليهود الذين عاشوا في كنف الله ولكنهم لم يكونوا بحسب قصده وفكره.

الأصغر تاه بعيداً والأكبر تاه داخل البيت.

الأصغر هو الشاب المشغول بتفاهات العالم وشهواته، حتى أنه رفض الآب السماوى وابتعد عنه.

والأكبر لا يفضله كثيراً... فهو الشاب المتدين بكبرياء وانحراف، حتى إنه رفض فرحة الآب بعودة الخاطئ...

ذروة القصة تكمن في هذه العبارة المقدسة: "أقوم وأذهب إلى أبى، فقام وجاء إلى أبيه"                                                                                                                (لو 18:15- 20).

الصوم الكبير هو موسم هذه العودة المحببة.

عودة الابن الذى من اكل الخنازير ولم يعطه أحد , أى لم يشبع، وعودة الابن الذى استكبر أو قلبه تحجر" يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor" من كثرة الممارسة الروحية الباردة الآلية دون روح ودون إحساس بالآب السماوى.

ماذا سينتظر العائدمن الخطية :

*   الآب السماوى يتحنن فليس الآب شرطياً ولا جلاداً بل أب

*   الآب السماوى يركض. فهو يتوقع أننى متهالك ومتعثر. وينتظر مني خطوة واحدة، ليركض هو ويكمل المشوار.

*   الآب السماوى يقع على عنقه ويقبله. فالحضن الإلهى مفتوح لأعتى الخطاة. ولأنجس الأشرار حتى يتطهر بقبلات فم المسيح.

*   الحلة الأولى. يستعيد الإنسان بهاء معموديته والاستنارة الروحية .

*   خاتم في يده. الروح القدس يتجدد فينا. ويملأنا من مواهبه وثماره.

*  العجل المسمن. ذبيحة الإفخارستيا العظيمة التي بها نتحد بالله وننال الغفران والثبات والحياة الآبدية.

*   نأكل ونفرح . طوبى لمن يأكل في حضور المسيح وفى حضنه.

*   الحياة. كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد.حقاً بعيد عن الله لا توجد حياة بل وهم وموت ودمار وفى المسيح وحده الحياة.

*   كل مالي فهو لك. أخيراً يعطينا السيد الآب كل ماله. فنصير بالحق أغنياء به وبخيراته المقدسة.

الموضوع العام لقراءات الصوم الكبير هو التوبة، وتقدم لنا الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة، الابن الضال الذي لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.

وفعلًا رجع نادمًا واعترف أمام أبيه بخطيته فقبله أبوه فرحًا وعمل وليمة عظيمة،

*  هكذا الأب السماوي يفرح بكل واحد يتوب ويرجع إليه، ويكون فرح عظيم في السماء بين ملائكة الله بكل خاطئ يتوب"                                                                   (لو 15: 10).

فى القراءات نجد :

"قبول التوبة.

*  إنجيل عشية :  يحذر من الكلام الرديء الذي يتكلم به الإنسان فينجسه وهذا ضد التوبة .

*  إنجيل باكر: عن أصحاب الساعة الحادية عشرة المقبولين .

 *   البولس : في يوم مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك. هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص،

*   الكاثوليكون :  بضرورة ضبط اللسان كأمر ضروري للتوبة .

*   الإبركسيس : فيوصي بالتمسك بالحق مع عدم إثارة الآخرين.

*  إنجيل القداس : عن قبول الأب لابنه التائب .

*   إنجيل المساء فيتكلم عن التوبة والطاعة التي تجعل العشارين والزناة وارثين لملكوت الله.