مدن عالمية فى الكتاب المقدس المسيحية في آسيا الصغرى - Abahoor

مدن عالمية فى الكتاب المقدس المسيحية في آسيا الصغرى

 

جغرافية كتاب مقدس

مدن عالمية فى الكتاب المقدس

المسيحية في آسيا الصغرى



:‏ «اذا استثنينا سورية وفلسطين،‏ يمكن القول ان المسيحية شهدت في آسيا الصغرى ابكر وأوسع نمو لها على الاطلاق».

المسيحيون الاوائل في آسيا الصغرى

يعود ذلك الى يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌ م.‏ فسجل الكتاب المقدس يذكر ان جمهورا متعدد اللغات من المتهوِّدين واليهود المشتتين خارج فلسطين كانوا مجتمعين آنذاك في اورشليم حيث كرز لهم رسل يسوع بالبشارة.‏ وقد أتى عديدون منهم من كبَّدوكية وبُنطس وإقليم آسيا  وفريجية وبمفيلية،‏ مناطق شكَّلت جزءا كبيرا من آسيا الصغرى.‏ فقَبِل نحو  000 3 شخص الرسالة المسيحية واعتمدوا.‏ وقد حملوا ايمانهم الجديد معهم الى موطنهم.‏

وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم. 6 فلما صار هذا الصوت، اجتمع الجمهور وتحيروا، لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته. 7 فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض:«اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين؟ 8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها؟ 9 فرتيون وماديون وعيلاميون، والساكنون ما بين النهرين، واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا 10 وفريجية وبمفيلية ومصر، ونواحي ليبية التي نحو القيروان، والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء، 11 كريتيون وعرب، نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله                                                                  ( اع  ٢ : ‏٥ - ‏١١ ) .‏

ثانيا  رحلات الرسول بولس التبشيرية  في آسيا الصغرى.‏ ففي رحلته الاولى،‏ نحو ٤٧/‏٤٨ ب‌ م،‏ ابحر بولس ومَن معه من قبرص الى آسيا الصغرى،‏ ونزلوا في برجة ببمفيلية.‏ وفي مدينة انطاكية الداخلية في بيسيدية،‏ تجاوب الجموع مع كرازة بولس وبرنابا،‏ مما اثار غيرة اليهود فحرَّضوا على مقاومتهما.‏ وعندما انتقلا نحو الجنوب الشرقي الى إيقونية،‏ خطط يهود آخرون للإساءة الى هذين المرسلَين.‏ فهربا وأتيا الى مدينة لسترة" يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor" المجاورة حيث اعتبر اهلها السريعو الانفعال ان بولس إله.‏ ولكن حين اتى يهود مقاومون من انطاكية وإيقونية،‏ رجم اهل هذه المدينة بولس وتركوه ظانين انه مات.‏ بعد هذه الحادثة،‏ مضى بولس وبرنابا الى دربة التابعة سياسيا لإقليم غلاطية الروماني،‏ وهي منطقة يتكلم  شعبها اللغة الليكأونية.‏ وفي هذه الرحلة الارسالية،‏ نظَّم بولس وبرنابا الجماعات وعيَّنا شيوخا في كلٍّ منها.‏ وهكذا يمكنك ان ترى ان المسيحية كانت مرسَّخة في آسيا الصغرى بعد نحو ١٥ سنة من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب ‌م.‏ (‏ اع ١٣:‏١٣– ‏١٤:‏٢٦‏).‏

في رحلة بولس الثانية،‏ نحو ٤٩ الى ٥٢ ب‌ م،‏ سافر هو ورفاقه بالبر الى لسترة اولا،‏ ومرّوا على الارجح بمسقط رأسه طرسوس في كيليكية.‏ وبعدما زار الاخوة مرة اخرى في لسترة،‏ اتجه شمالا وحاول ان ‹يتكلم بالكلمة› في اقليمَي بيثينية وآسيا.‏ فنهاه الروح القدس لأن هذه المناطق كانت ستُبشَّر لاحقا،‏ وأرشده الله ان يجتاز في شمالي غربي آسيا الصغرى الى مدينة ترواس على الساحل.‏ ثم وجَّهه في رؤيا ان يذهب الى اوروبا ليبشِّر هناك.‏ ( اع ١٦:‏١-‏١٢و اع ‏ ٢٢:‏ ٣‏ ).‏

وفي رحلته  الثالثة،‏ نحو ٥٢ الى ٥٦ ب‌ م،‏ اجتاز بولس مرة اخرى في آسيا الصغرى ووصل الى افسس،‏ وهي مدينة ومرفأ هام في آسيا.‏ وكان قبلا قد مكث فيها زمانا قليلا وهو عائد من رحلته الثانية.‏ كان  في هذه المدينة فريق من المسيحيين النشاطى،‏ فبقي بولس ورفاقه معهم نحو ثلاث سنين.‏ وقد تخلَّلت هذه الفترة مشاكل وأخطار عديدة،‏ احدها الاضطراب الذي احدثه صاغة الفضة الافسسيون من اجل حماية تجارتهم الدينية المربحة.‏ ( اع ١٨:‏١٩-‏٢٦ و‏ اع  ١٩:‏١،‏ ٨-‏٤١ و اع ‏ ٢٠:‏٣١‏.‏

مدينة افسس كان لها اثر بعيد المدى،‏ لأن الاعمال ١٩:‏١٠ تقول «ان جميع سكان اقليم آسيا،‏ يهودا ويونانيين،‏ سمعوا كلمة الرب».‏

كرازة  بطرس

كتب الرسول بطرس رسالته الاولى الموحى بها بعد عدة سنوات،‏ نحو ٦٢-‏٦٤ ب‌م.‏ وقد وجَّهها الى المسيحيين في بُنطس وغلاطية وكبَّدوكية وآسيا وبيثينية.‏ وهذه الرسالة ترجِّح وجود جماعات مسيحية في هذه المناطق،‏ اذ حضَّ بطرس شيوخها ان ‹يرعوا رعية الله›.‏ فمتى تأسست هذه الجماعات؟‏ —‏ ١ بط ١:‏١ و1بط ٥:‏١-‏٣‏.‏

الكنائس السبع في سفر الرؤيا

بواسطة الرسول يوحنا رسائل الى سبع جماعات في آسيا الصغرى.‏ وهذه الكنائس هي:‏ افسس،‏ سميرنا،‏ برغامس،‏ ثياتيرا،‏ ساردس،‏ فيلادلفيا،‏ ولاودكية.‏ وتكشف الرسائل الموجَّهة اليها ان المسيحيين في هذا الجزء من آسيا الصغرى كانوا يواجهون اخطارا متعددة كالفساد الادبي،‏ روح الطائفية والبدع،‏ والارتداد.‏  رؤيا ١:‏٩،‏ ١١؛‏ ٢:‏١٤،‏ ١٥،‏ ٢٠‏.‏