مدن عالمية فى الكتاب المقدس مَدِينَة أنْطَاكية السورية - Abahoor

مدن عالمية فى الكتاب المقدس مَدِينَة أنْطَاكية السورية

 

مدن عالمية فى الكتاب المقدس

مَدِينَة أنْطَاكية السورية | أنطاكيا

وكانت مدينة على نهر العاصي على مسافة خمسة عشر ميلًا من البحر الأبيض المتوسط. وقد أسس هذه المدينة سلوقس نيكاتور أحد قواد جيش الأسكندر الأكبر أسسها عام 300 ق.م ودعاها أنطاكية نسبة إلى أبيه أنطيوخس. وقد أسس سلوقس أيضًا سلوقية على مصب نهر العاصي لكي تكون ميناء لأنطاكية، وقد صارت أنطاكية عاصمة السلوقيين وهم نسل سلوقس وأتباعه الذين صاروا حكام سوريا من بعده

*  و اخذ الملك الشطر الباقي من الجيش وسار من انطاكية عاصمة ملكه في السنة المئة والسابعة والاربعين وعبر نهر الفرات وجال في الاقاليم العليا                                     (1 مك 3 : 37)

. وفي عام 64 ق.م أخذ المدينة بومباي القائد الروماني وأصبحت عاصمة إقليم سوريا الروماني. وكانت أنطاكية مركزًا مهمًا للتجارة والتبادل الثقافي بين الشرق والغرب. " يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor"وكانت ثالث مدينة في الإمبراطورية الرومانية (بعد روما والإسكندرية) وكانت الآلهة "تيخي" أو "الحظ" هي آلهة أنطاكية الخاصة وكانت تقوم عبادة "أبولو" في "دفني" بالقرب من أنطاكية على كثير من الرجس والنجاسة والممارسات الجنسية الجامحة.

وكان في أنطاكية جماعة كبيرة من اليهود ومن بينهم ظهر المسيحيون الأوّل في المدينة

وقد أصبحت أنطاكية أهم مركز للمسيحية بعد أورشليم، وانتشرت المسيحية من هذه المدينة إلى الغرب. وقد دعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولًا

*   فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا. ودعي التلاميذ «مسيحيين» في انطاكية اولا          .                                                                         (أع 11: 26)

 ومن أوائل الشمامسة في المسيحية في أورشليم رجل يدعى نيقولاوس من أنطاكية وقد اهتدى من الوثنية إلى اليهودية ثم صار شماسًا مسيحيًا

*   فحسن هذا القول امام كل الجمهور، فاختاروا استفانوس، رجلا مملوا من الايمان والروح القدس، وفيلبس، وبروخورس، ونيكانور، وتيمون، وبرميناس، ونيقولاوس دخيلا انطاكيا.          (أع 6: 5).

 وبعد موت استفانوس الشهيد هرب المسيحيون من أورشليم إلى أنطاكية وبشروا بالإنجيل لليهود واليونانيين هناك *   اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية وقبرس وانطاكية، وهم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط. 20 ولكن كان منهم قوم، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون، الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع. 21 وكانت يد الرب معهم، فامن عدد كثير ورجعوا الى الرب.                             (أع 11: 19-21)

. وقد أرسلت الكنسية في أورشليم برنابا ليقود العمل التبشيري في أنطاكية ودعا بولس معه ليعاونه في الوعظ والتعليم

*  فسمع الخبر عنهم في اذان الكنيسة التي في اورشليم، فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية. 23 الذي لما اتى وراى نعمة الله فرح، ووعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب 24 لانه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان. فانضم الى الرب جمع غفير.25 ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول. ولما وجده جاء به الى انطاكية                                                    (أع 11: 22-25).

 وقد أرسل المسيحيون في أنطاكية عطايا وتقدمات إلى المسيحيين في أورشليم أثناء المجاعة

*    فحتم التلاميذ حسبما تيسر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا، خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية. 30 ففعلوا ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا وشاول.                   (أع 11: 29 و30).

 وأرسلت كنيسة أنطاكية الرسول بولس في ثلاث رحلات تبشيرية

*   وكان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء ومعلمون: برنابا، وسمعان الذي يدعى نيجر، ولوكيوس القيرواني، ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع، وشاول. 2 وبينما هم" يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor" يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس:«افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه». 3 فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الايادي، ثم اطلقوهما.  (أع 13 : 1-3 )

*   واما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الاخوة الى نعمة الله                     ( اع 15: 40 )

*  وبعدما صرف زمانا خرج واجتاز بالتتابع في كورة غلاطية وفريجية يشدد جميع التلاميذ. ( اع  18: 23)

وقد عاد إلى الكنيسة هناك بعد الرحلتين التبشيريتين الأوليين ليقدم لها تقريرًا عن خدمته                                                                                               (أع 14: 26-28 واع 18: 22).

وقد رأت الكنيسة في أنطاكية أن المسيحيين من الأمم غير ملزمين أن يحفظوا الشريعة الطقسية. ولذا فقد أرسلت الكنيسة في أنطاكية بولس وبرنابا إلى مجمع للقادة المسيحيين في أورشليم، وقرر المجمع أن المسيحيين الداخلين إلى المسيحية من الأمم غير مرتبطين بمطالب الشريعة الفرضية والطقسية                                                                                                             (أع 15: 1-29)

وقد وبخ بولس في أنطاكية بطرس لرفضه أن يأكل مع المسيحيين من الأمم

*   ولكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة، لانه كان ملوما. 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم، ولكن لما اتوا كان يؤخر ويفرز نفسه، خائفا من الذين هم من الختان.                                                                                                      (غل 2: 11 و12)

 وقد جعل مبدأ التحرر من الشريعة الطقسية والفرضية، التبشير بالإنجيل ممكنًا على نطاق واسع بين الأمم.

وقد ظهر في أنطاكية بعد أزمنة العهد الجديد اثنان من أعظم قادة الكنيسة المسيحية شهرة وهما: أغناطيوس أسقف أنطاكية الذي استشهد في روما، ويوحنا كرسستم "فم الذهب" الواعظ المسيحي الشهير الذي ذهب إلى القسطنطينية. وقد أظهرت الكشوف التي أجريت في أنطاكية خرائب كنائس كثيرة أكثرها قديمة يرجع إلى القرن الرابع الميلادي. وقد زينت بعض هذه الكنائس برسوم جميلة كانت أنطاكية قد اشتهرت بها. وقد اكتشفت بالقرب من أنطاكية كأس مسيحية فضية ترجع إلى القرن الثالث أو الرابع بعد الميلاد ولا يمكن أن نجزم، كما يدعي البعض، بأن كأسًا فضية أخرى أكثر قدمًا من هذه وجدت داخل هذه الكأس، وهي بذاتها الكأس التي استخدمها يسوع المسيح عندما وضع فريضة العشاء الرباني. وأنطاكية الآن بلدة قليلة الأهمية، وقد أصبحت بعد الحرب العالمية الثانية تحت حكم تركيا.