جغرافية كتاب مقدس مدينة برسابوليس | تخت جمشيد - Abahoor

جغرافية كتاب مقدس مدينة برسابوليس | تخت جمشيد

 

جغرافية كتاب مقدس

مدينة برسابوليس | تخت جمشيد


1- موقعها ومؤسسها:

بناها داريوس (520 485 ق.م.) I في الولاية التي ولد فيها، وهي تقع على بعد 40 ميلاً إلى الجنوب من العاصمة الأخمينية القديمة في "بارسار جادي" ، وتقع أطلالها الآن على بعد نحو 35 ميلاً إلى الشمال الشرقي من مدينة شيراز الحديثة.

2- تاريخها:

منذ 519 ق.م. أصبحت برسابوليس إحدى العواصم التي يتخذ منها الملك مقراً له، وقد بنى فيها داريوس مصطبة على شكل شرفة كبيرة بالقرب من تل طبيعي، وقد كشفت الحفريات عن قطع من المرمر والأحجار السوداء الضخمة مما كانت الأرضية مرصوفة بها، وقد ثبتت في أماكنها بمسامير حديدية في قواعد من الرصاص. وحيث أن داريوس استخدم الصناع والبنائين من سوسة (شوشن)، جاء القصر وزخارفه على مثال ما شيده الملوك الأخمينين في نفس الموقع. وقد أقام فوق تلك المصطبة أثنين وسبعين عموداً ضخماً بارتفاع 65 قدماً، تتوجها تماثيل على شكل ثيران وأسود ذات قرون، تتجلى فيها روعة الفن الفارسي. وكان يحيط بمساحة القصر كله والمدينة المجاورة سور مثلث للدفاع عليه أبراج حصينة، وكان يعلو هذه المصطبة القصر الملكي، وقد نقش على جدرانه: "أنا داريوس الملك العظيم، ملك الملوك، ملك جميع البلاد، ابن هستاسبس الأخميني ، الذي شَيَّد هذا القصر". وكانت هناك جملة سلالم للوصول" يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor" إلى أجزاء القصر المختلفة، وكانت إحداها محاطة بألواح محفو عليها صور كبار رجال الدولة ماثلين أمام الملك، مما له أهمية خاصة صور أناس يمثلون مختلف الشعوب الخاضعة للملك، وهم يقدمون له هدايا وضرائب شعوبهم. ورسوم الحيونات المختلفة وحملة الهدايا لأعظم دليل على ما بلغته الفنون الفارسية من روعة وجمال. وقد أكمل أحشويرش (485 465 ق.م.) ابن داريوس وخليفته، القصر ووسعه، كما أكمل قاعة العرش العظيمة أو قاعة الاستماع التي كانت تسمى " أبادانا "، وهي كلمة فارسية قديمة تعني "القصر" أو "القاعة"، وكانت تحف بها حجرات جانبية عديدة، وكان سقفها الضخم محمولاً على الاثنين والسبعين عموداً، وكانت جميعها تغطي مساحة تبلغ نحو 30,000 قدم مربع. وقد قلد أحشويرش أسلوب المغالاة الأشوري في الفخفخة في صنع تماثيل الثيران والمبالغة في التنميق، وذلك في الأجزاء التي أضافها إلى القصر. وقد شيد أرتحشتا الأول بن أحشويرش وخليفته (465 425 ق. م. ) القاعة الكبرى الثالثة، وكانت أكثر أتساعاً من التي شيدها أبوه أحشويرش، وسقفها بعوارض خشبية تعلو مائة عمود حجري.

وقد حمل الإسكندر الأكبر بعد موقعة جوداميلا في 331 ق. م. على برسابوليس ونهب كنوزها، ثم أحرق جنوده القصر الشاسع وكان هذا التدمير الغشوم موضوع الكثير من الأساطير والروايات. وفي 166 ق.م. حاول أنطيوكس إبيفانس نهب الهيكل الباقي من تلك العمائر الضخمة

*  و فيما كان انطيوكس الملك يجول في الاقاليم العليا سمع بذكر المايس وهي مدينة بفارس مشهورة باموالها من الفضة والذهب  ... 4  فثاروا اليه وقاتلوه فهرب ومضى من هناك بغم شديد راجعا الى بابل   (1 مك 6: 1, 4)

*  و كان قد زحف على مدينة اسمها برسابوليس وشرع يسلب الهياكل ويعسف المدينة فثار الجموع الى السلاح ودفعوه فانهزم انطيوكس منقلبا بالعار                                                                   ( 2 مك 9: 2).

 وتُسَمَّى هذه الأطلال الآن "تخت الجمشيد" أو عرش "جمشيد"، وهو ملك إيراني أسطوري.