دراسات فىالاسفار القانونيه الثانيه ( سفر الحكمه 3 ) - Abahoor

دراسات فىالاسفار القانونيه الثانيه ( سفر الحكمه 3 )

                                           سفر الحكمه 


ومن الجدير بالذكر أنه يوجد اقتباسات في العهد القديم نفسه كذلك من هذا السفر، منه
 هذه الآية:14: 3  أنت الذي فتحت في البحر طريقًا، وفي الأمواج مسلكًا آمنًا 
مع سفر إشعياء 43: 16     الجاعل في البحرطريقًا، وفي المياه القوية مسلكًا

رابعا اقر بالسفر العهد الجديد بداية من الرب يسوع وتلاميذه ورسله
فاقتبس منه السيد المسيح
سفر الحكمة 3: 8           ويدينون الامم ويتسلطون على الشعوب ويملك ربهم الى الابد 
مع إنجيل متى 19: 28
                     فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي . .                           التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا                          عَلَى اثْنَيْ عَشَرَكُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ
و إنجيل لوقا 22: 30
                   لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي، وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ . تَدِينُونَ                    أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ».

سفر الحكمة 3: 7                  فهم في وقت افتقادهم يتلالاون
مع انجيل متي 13: 43           حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم.

سفر الحكمة 2 : 15       بل منظره ثقيل علينا لأن سيرته تخالف سيرة الناس وسبله                                        تباين سبلهم.
مع انجيل متي 27: 43
                            لا يقدر العالم أن يبغضكم ولكنه يبغضني أنا لأني اشهد عليه أن .                                  أعماله شريرة

سفر الحكمة 3: 8            ويدينون الامم ويتسلطون على الشعوب ويملك ربهم الى الابد
كورنثوس الاولي 6: 2     تعلمون أن القديسين سيدينون العالم.

هذا، ويُقَسِّم علماء الكتاب المقدس سفر الحكمة إلى قسمين:

1- القسم الأول: ويشمل الأصحاحات التسعة الأولى. وفيها يمتدِح الكاتِب الحكمة التي تضم كافة الفضائل، ويدعو الناس، ولاسيّما الملوك والقُضاة إلى إتباعها ومُراعاة العدل وعدم الافتخار بالغِنى والصحة والجمال والمركز، لأن هذه كلها زائِلة وكظِل يمضي ولا يعود. ويضيف أن عاقِبة الأثَمَة هي الهلاك، أما الصدّيقون الأمناء مع الله فسينالون منه الكرامة والمجد الأبدي. وفي هذا القسم يتحدَّث أكثر من مرة عن البتوليّة وشرفها ويطوِّب الطاهرين المُتمسِّكين بعفافهم.
ولعل أهم ما ورد في هذا القسم نبوءته عن السيد المسيح ابن الله الذي يقاومه الأشرار ويتربَّصون به. وعنه يقول مخالفوا الناموس "فلننظر هل أقواله حق، ولنختبِر كيف تكون عاقِبته. فإنه إن كان الصدِّيق ابن الله، فهو ينصره وينقذه من أيدي مُقاوميه" (حك17:2، 18). وفي الإصحاح التاسِع أيضًا يتحدَّث عن المسيح كلمة الله وحكمة الله الذي هو الأقنوم الثاني. فهو يقول موجِّهًا كلامه إلى الله الآب: "يا إله الآباء (بمعنى يا الله الآب)، يا رب الرحمة، يا صانِع الجميع بكلمتك (يقصد الابن الكلمة)، وفاطِر الإنسان بحِكمتك لكي يسود على الخلائق التي كوَّنتها.. هَبْ لي الحِكمة الجالِسة على عرشك (يقصد المسيح الجالِس عن يمين الله كو1:3). إن معك الحِكمة العلمية بأعمالك والتي كانت حاضِرة إذ صنعت العالم (يقصد المسيح الكلمة الأزلي الموجود منذ البدء)، وهي عارِفة ما المرضي في عينيك والمستقيم في وصاياك، فأرسلها من السموات المقدسّة" (حك1:9، 2، 4، 9، 10).
2- القسم الثاني: ويتناول الإصحاحات العشرة الباقية. وفيها يتحدَّث الكاتِب عن أهمية الحكمة التي شدَّدَت آدم ليتسلَّط في الأرض، والتي حفظت نوحًا من الطَّوَفان، ولوطًا من النار والكبريت، ويعقوب من بَطْش أخيه، والتي أوصلت يوسف إلى المُلك، والتي حفظت شعب الله في مصر، وعند خروجهم منها. وضرب بعض الأمثِلة لِمَنْ أهلكتهم الحماقة، ولمَنْ عادوا الله فعاقبهم. وتحدَّث عن حمق مَنْ عبدوا النار والريح والنجوم وعن ظلال مَنْ يصنعون التماثيل للعِبادة دون الله! وخلص إلى أن الله لا يترك شعبه، بل يحفظه مهما تطاوَل عليهم أعدائهم، لأن الله يُعَظِّم شعبه، ولا يهمله بل يؤازره في كل زمان ومكان.