سياحه قبطيه ( دير الانبا شنودة رائيس المتوحدين 2 ) - Abahoor

سياحه قبطيه ( دير الانبا شنودة رائيس المتوحدين 2 )


مكتبة داخل الدير                                       


المدخل الرئيسي يقودك إلى صالة يمتد محورها الطولي من الشرق إلى الغرب، يُعتقد أنها استخدمت كصالة مائدة للرهبان، ويعلو المدخل من الداخل عتب حجري مزين برسم لدائرة بداخلها صليب، ويعلو العتب عقد نصف دائري، وقد تهشمت عمارة هذه الصالة إذا لم يتبق غير بعض العقود نصف دائرية الشكل مضافة للجدران الأصلية من الناحية الجنوبية يقابلها أجزاء من بعض العقود والأكتاف.

هو عبارة عن ساحة واسعة علي شكل مستطيلي بها عدد من الأعمدة الحجرية غليظة الحجم التي يرجع أصلها إلى العصر الفرعوني، وأرضيتها من البلاط.
يبلغ عرض الصحن نحو 13 مترًا وبين صف الأعمدة نحو 11 مترًا و50 سم، والأعمدة الموجودة بعض منها من الجرانيت والمسافات بينها غير متساوية، كما أن الأعمدة التي في الصف الشمالي لا تواجه الأعمدة في الصف الجنوبي بالصبظ.
يضيف حافظ أن هذه الأعمدة كانت تحمل قديمًا الدور الثاني من الدير، لكن لعوامل الزمن تلاشي الدور وبقيت الأعمدة، وتنتهي الساحة بجدار يفصل الصحن عن هيكل الكنيسة.

هيكل الكنيسة                                 


هو الكنيسة الحالية ويحتوي على هيكل ثلاثي الحنايا وهو من أقدم الهياكل، التي استخدمت في الكنائس المبكرة استخدمت الحنية الشرقية كمذبح للكنيسة وحجبت بوضع حجاب خشبي، ونصعد إلي مدخل الكنيسة من خلال درجتين من الرخام لارتفاع أرضية الكنيسة عن الفناء الخارجي.

يؤدي المدخل إلى صالة مستطيله لها أربع عقود على شكل نصف دائرة، تنحصر فيما بينها حنايا ركنية ترتكز عليها القاعدة التي بها بعض النوافذ للتهوية وعلى جانبي تلك الصالة قبتان صغيرتان.

تغطي المربع المركزي قبة كبيرة رئيسية، ترتكز على أربعة عقود نصف دائرية ممتدة تحصر فيما بينها حنايا ركنية تعلوها قاعدة القبة، إذ فتح بها بعض النوافذ للإضاءة والتهوية، أما القبة فهي مغطاة بطبقة من البلاط بدون زخارف.

الجزء الشرقي من الهيكل، يفصله عن باقي الكنيسة حجاب من الخشب المطعم بالعاج، تعلوه أيقونة للأنبا شنودة وتلميذه الأنبا ويصا، وهذا الجزء يمتاز بتجويف تنتهي بأنصاف قباب.

يشير مفتش آثار الدير الأحمر إلى أن الهيكل من أقدم الهياكل التي يظهر عليه الطابع الروماني، مضيفًا أن الدير مفتوحًا للزيارة يوميًا، كما أن هناك موسم للزيارة يبدأ من 5 يوليو إلى 5 أغسطس من كل عام، يستقبل فيها الدير زائريه من جميع دول العالم.

الأنبا شنودة الأخميمي من الشخصيات المهمة في تاريخ الكنيسة القبطية المصرية، ولد عام 348 م، في قرية شنلالا من قري أخميم، خالة الأنبا بيجول مؤسس حياة الرهبنة في الجبل الغربي ومؤسس الدير الأحمر.

عاش مع خاله في الدير الأحمر إلى أن تولي رئاسة الدير بعد وفاة خالة عام 385 ليصبح رئيسا للدير ويتجه ليتوسع ويؤسس الدير الأبيض، وله سيرة دينية وسياسية كبير، إذ كان يحضر كثير من المناظرات الدينية في أوروبا دفاعًا عن العقيدة الأرثوذكسية المصرية.