سفر عاموس 2 - Abahoor

سفر عاموس 2


                        تابع سفر عاموس


رجل الله وخادم الله الحقيقى لا يطلب كرامة من الناس بل الله يُعطى كرامة لرجاله.

كان عاموس لا يفتخر بكونه نبياً بل فى تواضع يقول: ما أنا سوى جانى جميز أخذنى الرب من وراء الضأن، وكلفنى برسالة وسأقوم بها حتي لو هددتني بالقتل يا أمصيا (عاموس7 :14و15).

الله لا يختار نوعاً محدداً ليقوم بدور النبى ولكن بحسب إستعداد القلب وشفافيته ونقاوته. ولنرى نوعيات الأنبياء والرسل.

فالله ليس عنده محاباة ، والله ليس فى إحتياج لمعارف وفلسفات أحد ، فهو قادر أن يعطى كل شئ لأبسط إنسان . إنما الله يبحث عن القلب المستعد أن يعمل بأمانة . والروح القدس يُحوِّل هذا وذاك لنبى يتكلم بلسان الله، كما قال الله لإرميا النبى: “مثل فمى تكون” (إرميا19:15).

النبى ليس فقط يطلب التوبة من الشعب بل عمل النبى هو كشف طريق الخلاص الوحيد وهو المسيح

وهذا هو ملخص نبوة عاموس بل كل نبوات الأنبياء،

فالمسيح قيل عنه فى سفر الرؤيا (رؤ10:19) ” فإن شهادة يسوع هى روح النبوة ”

وهى إنذارات موجهة لبعض الأمم الوثنية وأيضاً ضد يهوذا وإسرائيل، فالله ليس ضد الوثنيين فقط بل ضد الخطية فى كل مكان، وبالأكثر إن وُجِدَت فى شعبه الذين لهم ناموس الله والشريعة. فكم وكم تكون إنذارات الله لنا نحن المسيحيين.

نلاحظ أن نتيجة الخطية تَحوُّل القصور إلى رماد بواسطة النار.

وينتهى السفر بوعد الله بالمسيح:

أقيم مظلة داود الساقطة وأحصن شقوقها وأقيم ردمها وأبنيها كأيام الدهر لكى يرثوا(عاموس11:9)

وأرد سبى شعبى إسرائيل فيبنون مدناً خربة ويسكنون وأغرسهم فى أرضهم (عاموس14:9)

وهذا عن الكنيسة. فمظلة داود التى سيُقيمها الله هى: الكنيسة التى أعطاها المسيح بقيامته أن تقوم معه:

قيامة أولى بالتوبة الآن                      قيامة ثانية بالأجساد فى المجئ الثانى

وقوله أغرسهم فى ارضهم فهى تعنى دوام ميراثنا السماوى، لقد كنا قصوراً يسكن فيها الله ملكنا، وبالخطية مُتنا وتحولنا إلى رماد وتراب، وسيُقيمنا الله ثانية بفدائه. وهذا هو معنى النبوة وملخص كل النبوات.

لذلك قال الله لآدم حين أخطأ “ملعونة الأرض بسببك” (تكوين17:3)

وقال الله هنا أنه بسبب الخطايا تحترق القصور، أى أن أجسادنا المأخوذة من الأرض ويمثلها رقم 4 ستتحول لتراب

ولكن بالفداء ستقوم أجسادنا ثانية


3+4= 7 وهو رقم كامل

خطايا الإنسان تجاه الله هى كاملة تستوجب عمومية الضربات.

لأن الخطايا، أى خطية هى موجهة لله كملك على الأرض كلها نسمع هنا قوله: هكذا قال الرب فالله هو ديان الأرض كلها، وبالتالى هو من له أن يُحاسب الجميع سواء من آمنوا به أم الذين لا يؤمنون به.

أمثلة للخطايا التى تغيظ الله:
الظُلم الإجتماعى: الأغنياء جداً يظلمون الفقراء فيزدادون فقراً، فالغنى يزداد غنى وينام على سرير من العاج، بينما الفقير يُباع بزوج من النعال، والزوجات تطلب من أزواجهن أموال ليسكروا وذلك بظلم الفقراء.

الإنحلال الخُلقى: من زنا وغش ورشوة وكذب وقتل.

رشوة الله: ظن الأغنياء أنهم يقومون ويغتنون بما يفعلونه بأعمالهم الخاطئة ، والله لن يعاقب إذ يذهبوا للهيكل ويقدموا أموال كتبرعات ويُقدموا ذبائح !! فهل الله فقير أو يقبل رشاوي منهم ، ويُسكته دفع أموالهم له فيتغاضى عن شرورهم؟!!

العقوبات:
                                 

خراب وزلازل حينما تصبح الخطية عامة تصير الضربات عامة

تدرج العقوبات:

أ‌- ضربات تقبل فيها شفاعة النبى وبشفاعته لا تأتى الضربات

ب‌- ضربات خفيفة يبدأ بها الله ولا تُقبل فيها شفاعة النبى

ت‌- ضربات صعبة لا تُقبل فيها شفاعة النبى

ث‌- خراب عام

ولكن شكراً لله الذى وعدنا بالفداء وتممه، لكن لنحذر فكما قال بولس الرسول فى العبرانيين: “مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. فَكَمْ عِقَاباً أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّا ًمَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِساً، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟. فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: «لِيَ الاِنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ». وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ».مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!. (عب10 :28 -31).