تفسير عهد جديد ( الرسالة الأولى إلى تيموثاوس )  - Abahoor

تفسير عهد جديد ( الرسالة الأولى إلى تيموثاوس ) 



                   الرسالة الأولى إلى تيموثاوس
هي إحدى رسائل العهد الجديد التي تنسب إلى الرسول بولس، وهي إحدى الرسائل الرعوية – الرسائل الموجهة إلى تيموثاوس وتيطس وفليمون – أي الرسائل التي كتبت لإرشاد وتشجيع راع كنيسة ما، ووضعت فيها شروط أو قوانين للشمامسة والأساقفة بشكل عام.
تنسب هذه الرسالة بحسب التقليد الكنسي لبولس الرسول وقد بعثها إلى تيموثاوس والذي كان على الأغلب راع كنيسة أفسس في اليونان، ويسود الاعتقاد بأنها قد كتبت حوالي عام 62 م بينما يظن بعض دارسي الكتاب المقدس بأنها كتبت في الفترة ما بين 66إلى 67 م

مضمون الرساله
اغلب رسائل بولس التي اهتمت بالرد على اجوبة وقضايا عقائدية وإيمانية تتميز هذه الرسالة بتركيزها على الجانب التنظيمي في الكنيسة وعلى توجيه إرشادات لرعاة الكنيسة، وتتشابه في هذه النقطة مع الرسالة إلى تيطس فكِلا الرسالتان موجهتان إلى أسقفين مسؤلين عن كنائس بينما تختلفان عن الرسالة الثانية إلى تيموثاوس التي كتبت في ظروف مختلفة تحت ظل الاضطهاد الذي اثاره نيرون ضد الكنيسة الناشئة فكان هدفها تشجيع المسيحيين على الثبات في إيمانهم في الوقت الذي كان فيه بولس مسجوناً في روما.

أقسام الرسالة
الإصحاح الأول : التنبيه من معلمي الناموس الذين يقاومون مايصفه كاتب الرسالة بالتعليم الصحيح. وضرورة التمسك بغاية الوصية وهي المحبة من قلب طاهر.

الإصحاح الثاني : إرشادات مختلفة حول أصول العبادة في الكنيسة.

الإصحاح الثالث : الصفات الواجب توفرها في الأساقفة والشمامسة خدام الكنيسة.

الإصحاح الرابع : وصايا لتيموثاوس وتشجيعه على العمل في حقل الخدمة دون أن يتردد بسبب حداثته.

الإصحاح الخامس : التطرق لأوضاع الأرامل والشيوخ والعبيد في الكنيسة.

الإصحاح السادس : التحذير من محبة المال ووصايا للمسيحيين الأغنياء وتذكير تيموثاوس بالحفاظ على الوديعة التي أئتمنه الله عليها
تفسير رسالة تيموثاوس الأولى - المقدمة
* الرسائل إلي تيموثاوس (2) وتيطس وفليمون تسمي الرسائل الرعوية فهو أي الرسول يكتبها لرعاة. وبالنسبة لرسالة فليمون، فهي رسالة إلي سيد يكتب له الرسول كيف يتعامل مع عبده. وفليمون هذا صار أسقفًا فيما بعد.

* عالج بولس الرسول الأمور العقيدية في كثير من رسائله لكننا نجده هنا مهتمًا بالحياة التقوية والأعمال الصالحة، فهو هنا كراعٍ يرسل لرعاة يهتم بالتنظيم الكنسي والسلوك المسيحي ورسامة الأساقفة والشمامسة، فهو يريد في نهاية حياته أن يضمن ترتيب الكنيسة وحياة المؤمنين الروحية. قال أحدهم أن الرسائل الرعوية هي رسائل وداعية، فيها وصايا أب لأبنائه.

* عاني بولس الرسول من المتهودين الذين يريدون أن يعودوا بالكنيسة إلي الطقوس اليهودية، كما عاني من الفكر الغنوسي المتطرف وأطلق علي هؤلاء وأولئك المعلمين المضلين. (راجع مقدمة رسالة كولوسي عن الغنوسيين). وهنا ينبه الرسول تلميذه بضرورة الجهاد ضد تلك الهرطقات.

* كتب الرسول هذه الرسالة بعد انتهاء سجنه الأول أي بعد سنة 63 م. وكتب معها في نفس الوقت رسالة تيطس فجاءتا متشابهتين حتى في العبارات أما الرسالة الثانية إلي تيموثاوس فكتبها في سجنه الأخير في روما قبل استشهاده مباشرة. أما رسالة فليمون فكتبها خلال سجنه الأول في روما. والتشابه بين رسالتيّ 1تي، تي (تيموثاوس الأولى وتيطس) راجع لأنه كتبها لأسقفين رعاة لكنائس أفسس وكريت، ويوصيهما فيها بكيفية إدارة ورعاية الكنائس والتنظيمات الكنسية. أما الرسالة الثانية لتيموثاوس فهي مساندة الكنيسة تحت ضغط الاضطهاد.

تيموثاوس: آمن علي يدي بولس في رحلته التبشيرية الأولى في لسترة حوالي 46 م. وكان والده يونانيًا لا يُعرفْ اسمه وربما مات وهو صغير السن، وقامت أمه إفنيكي وجدته لوئيس بتربيته، وهما يهوديتان تقيتان علمتاه الكتب المقدسة (2تي 1: 5 + 3: 15) لكنهما لم يختناه إنما ختنه الرسول فيما بعد حتى يستطيع الخدمة وسط اليهود (أع 3:16). فبولس ضد فكرة أن الختان شرط للخلاص (رسالة غلاطية كلها تشرح هذه الفكرة) وهو لم يختن تيطس، فتيطس يوناني وسيخدم وسط الأمم (غل 3:2).

* في رحلته التبشيرية الثانية رأى فيه بولس الإيمان والغيرة الروحية (1تى 18:1) وقد اشتهر بين الإخوة بالتقوى، فاتخذه رفيقًا له في أسفاره وكان يرسله في مهام بالنيابة عنه لثقته فيه (1كو 17:4) + (1كو 20:16) + (في 19:2) وارتبط اسم تيموثاوس مع الرسول بولس في مقدمات بعض الرسائل مثل (2كو + في + كو + 1تس + 2تس + غل) وفي السلام الختامى (رو 21:16).ش

* في (عب 23:13) يشير لسجن تيموثاوس والإفراج عنه.

* رسمه بولس الرسول أسقفا على افسس ليرعاها (ا تى 3:1).

* يظهر ارتباط بولس بتيموثاوس من الألقاب التي يطلقها عليه فهو يسميه إبني، الابن الصريح، الابن الحبيب، الأمين (1تى18:1+2:1) + (1كو 17:4) + (2تى 2:1).

* يظهر من صفاته أنه كان خجولا بطبعه، كما كان يعانى من ضعف فى صحته





: