الطبيعة فى الكتاب المقدس الجبال جبل جرزيم - Abahoor

الطبيعة فى الكتاب المقدس الجبال جبل جرزيم

 

الطبيعة فى الكتاب المقدس

الجبال

     جبل جرزيم      تك 21: 2

     

يُعرف جبل جرزيم اليوم باسم جبل الطور (‏هار جرزيم)‏.‏ ويقع هو وجبل عيبال،‏ الواقع الى الشمال الشرقي منه،‏ في قلب منطقة السامرة.‏ ينتصب هذان الجبلان الواحد ازاء الآخر،‏ ويتميزان بأنهما الاعلى في المنطقة،‏ كما انهما يشرفان على طريق هامة تمتد في اتجاه شرقي-‏غربي.‏ وبين الجبلين يمتد واد خصيب هو وادي شكيم حيث تقع نابلس العصرية.‏ كانت شكيم،‏ وهي مدينة كنعانية منيعة وهامة في فترة ما قبل دخول الاسرائيليين الى ارض الموعد،‏ تقع عند الطرف الشرقي للوادي على مسافة ٥‏,١ كلم (‏ميل واحد)‏ تقريبا جنوب شرق نابلس.‏ وقد اكتسب جبلَا جرزيم وعيبال اهمية عسكرية وسياسية بسبب موقعهما الاستراتيجي،‏ فيما اكتسبت المنطقة اهمية دينية.‏

ترتفع قمة جبل جرزيم اكثر من ٨٥٠ م (‏٨٠٠‏,٢ قدم)‏ فوق سطح البحر الابيض المتوسط.‏ ومع ان هذا الجبل اقل ارتفاعا من جبل عيبال بـ‍ ٦٠ م (‏٢٠٠ قدم)‏ تقريبا،‏ يمكن للمرء ان يرى منه منظرا رائعا للمنطقة" يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor حوله.‏ فمن هناك تُرى قمة جبل حرمون المكللة بالثلوج الى الشمال،‏ ووادي الاردن الخصيب الى الشرق،‏ وجبال افرايم الى الجنوب،‏ وسهل شارون والبحر الابيض المتوسط بمياهه الزرقاء الى الغرب.‏

خيَّم ابرام (‏ابراهيم)‏ ذات مرة «قرب الاشجار الكبيرة في مورة» بين جبلي جرزيم وعيبال،‏ وهناك وعده يهوه:‏ «لنسلك اعطي هذه الارض».‏

تك ١٢:‏٦،‏ ٧‏‏(واجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلوطة مورة. وكان الكنعانيون حينئذ في الارض وظهر الرب لابرام وقال: «لنسلك اعطي هذه الارض». فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له

 كما خيَّم يعقوب في تلك المنطقة ايضا.‏

تك ٣٣:‏١٨‏.(ثم اتى يعقوب سالما الى مدينة شكيم التي في ارض كنعان، حين جاء من فدان ارام.                       ونزل امام  المدينة )

بعيد احتلال مدينة عاي،‏ اجتمعت اسباط اسرائيل عند جبلَي جرزيم وعيبال بتوجيه من يشوع،‏ وذلك عملا بالارشادات التي اعطاها موسى.‏ وهناك استمع الشعب الى قراءة للبركات التي سينعمون بها اذا اطاعوا يهوه واللعنات التي ستحل بهم اذا عصوه.‏ وقفت اسباط شمعون ولاوي ويهوذا ويساكر ويوسف وبنيامين عند جبل جرزيم.‏ وبقي اللاويون مع تابوت العهد في الوادي،‏ فيما وقفت الاسباط الستة الاخرى عند جبل عيبال.‏

(‏تث ١١:‏٢٩،‏ ٣٠ (واذا جاء بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها فاجعل البركة على .                        جبل جرزيم واللعنة على جبل عيبال. 30 اما هما في عبر الاردن وراء طريق غروب الشمس في ارض الكنعانيين الساكنين في العربة مقابل الجلجال بجانب بلوطات مورة.  )

تث ‏ ٢٧:‏١١-‏١3 (واوصى موسى الشعب في ذلك اليوم قائلا 12 هؤلاء يقفون على جبل جرزيم لكي يباركوا .                       الشعب حين تعبرون الاردن.شمعون ولاوي ويهوذا ويساكر ويوسف وبنيامين.)

‏ يش ٨:‏٢٨-‏٣٥‏  (واحرق يشوع عاي وجعلها تلا ابديا خرابا الى هذا اليوم. 29 وملك عاي علقه على الخشبة الى وقت المساء.وعند غروب الشمس امر يشوع فانزلوا جثته عن الخشبة وطرحوها عند مدخل باب المدينة واقاموا عليها رجمة حجارة عظيمة الى هذا اليوم 30 حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب اله اسرائيل في جبل عيبال 31 كما امر موسى عبد الرب بني اسرائيل.كما هو مكتوب في سفر توراة موسى.مذبح حجارة صحيحة لم يرفع احد عليها حديدا واصعدوا عليه محرقات للرب وذبحوا ذبائح سلامة. 32 وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها امام بني  اسرائيل. 33 وجميع اسرائيل وشيوخهم والعرفاء وقضاتهم وقفوا جانب التابوت من هنا ومن هناك مقابل الكهنة اللاويين حاملي تابوت عهد الرب.الغريب كما الوطني.نصفهم الى جهة جبل جرزيم ونصفهم الى جهة جبل عيبال كما امر موسى عبد الرب اولا لبركة شعب اسرائيل. 34 وبعد ذلك قرا جميع كلام التوراة البركة واللعنة حسب كل ما كتب في سفر التوراة. 35 لم تكن كلمة من كل ما امر به موسى لم يقراها يشوع قدام كل جماعة اسرائيل والنساء والاطفال والغريب السائر فى وسطهم)

يبدو ان الاسباط الواقفة عند جبل جرزيم كانوا يجيبون عن البركات التي تُقرأ في اتجاههم،‏ فيما كانت الاسباط الاخرى تجيب عن اللعنات التي تُقرأ في اتجاه جبل عيبال.‏ ويرى البعض ان البركات كانت تُقرأ في اتجاه جبل جرزيم لأنه اكثر جمالا وخصوبة من جبل عيبال الصخري والاجرد بمعظمه،‏ مع ان الكتاب المقدس لا يذكر اية معلومات حول هذه المسألة.‏ فقد قُرئت الشريعة بصوت عالٍ «امام كل جماعة اسرائيل،‏ مع النساء والصغار والغرباء السائرين في وسطهم».‏

يش ٨:‏٣٥‏   (35 لم تكن كلمة من كل ما امر به موسى لم يقراها يشوع قدام كل جماعة اسرائيل                         والنساء والاطفال والغريب السائر في وسطهم))

وكان بإمكان هذا الحشد الكبير ان يسمع الكلمات اينما كان موقعهم،‏ عند هذا الجبل او ذاك.‏ ويرجَّح ان الفضل يعود في ذلك،‏ ولو جزئيا،‏ الى الخصائص الممتازة التي تسمح بانتقال الصوت بشكل واضح في تلك المنطقة.‏

في ايام قضاة اسرائيل،‏ خاطب يوثام بن جدعون اهل شكيم فيما كان واقفا «على رأس جبل جرزيم».‏

قض ٩:‏٧‏(واخبروا يوثام فذهب ووقف على راس جبل جرزيم ورفع صوته ونادى وقال لهم.اسمعوا                  لي يا  اهل شكيم يسمع لكم الله.)

وحتى اليوم يوجد حيد عند منتصف الجبل تقريبا يدعى منبر يوثام،‏ لكنه لا يتعدى كونه موقعا تقليديا.‏

الهيكل السامري:‏ بُني على جبل جرزيم هيكل سامري منافس لهيكل اورشليم في القرن الرابع ق ‌م على ما يُظن،‏ وقد دُمّر سنة ١٢٨ ق ‌م.‏ وبحسب التقليد،‏ كان يوحنا هيركانوس هو الذي دمره.‏ وحتى هذا اليوم يحتفل السامريون بأعياد مثل الفصح على جبل جرزيم،‏ وتحديدا في المكان الذي يظنون انه موقع الهيكل القديم.‏ ومن الواضح ان المرأة السامرية كانت تتحدث عن جبل جرزيم حين قالت ليسوع المسيح:‏ «آباؤنا عبدوا في هذا الجبل،‏ ولكن انتم تقولون ان في اورشليم المكان الذي ينبغي ان تكون فيه العبادة».‏

يو 4: ٢٠‏. ‏( اباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وانتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد                    فيه».)