سياحة علاجية سيوة: - Abahoor

سياحة علاجية سيوة:

 

سياحة علاجية

سيوة

تقع سيوة نحو الغرب من مرسى مطروح بحوالي 300 كم بالقرب من الحدود المصرية الليبية، وهي تحتل موقع الصدارة بين الأماكن المثلى للسياحة العلاجية والاستشفاء الطبيعي في مصر، حيث إنها تتميز بالهدوء الشاعري الساحر ونقاء الجو وصفاء السماء واعتدال درجة الحرارة.

ومن أهم معالمها "جبل الدكرور" والذي يقيم الأهالي عليه احتفالاً سنوياً في شهر أكتوبر من كل عام بعد موسم حصاد التمر يستغرق ثلاثة أيام، ويشارك فيه جميع الأهالي ويحضره السائحون.

وقد اكتسب الجبل عند الأهالي منذ قديم الأزل أهمية علاجية في الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل والشعور العام بالضعف والوهن. ويقوم على العلاج شيوخ متخصصون في طمر الجسم بالرمال (العلاج بالدفن) لفترات تتراوح بين ربع الساعة ونصف الساعة يومياً على امتداد أسبوعين خلال ساعات محددة من النهار. وقد ذاع صيت هذا النوع من العلاج البيئي حتى صار جبل الدكرور مقصداً مشهوراً للسياحة العلاجية يتردد عليه المصريون والسائحون العرب والأجانب على حد سواء في فصلي الربيع والخريف تحديداً.

وتنتشر أيضاً في واحة سيوة عيون المياه المعدنية التي تستخدم للعلاج من عدة أمراض مثل الصدفية وأمراض الجهاز الهضمي " يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor"والأمراض الروماتيزمية. وأشهر هذه العيون وأهمها جميعاً "بئر كيغار" والتي تبلغ درجة حرارة مائها 67 درجة مئوية، وبتحليل مياه هذه البئر وجد أنها تحتوي على عدة عناصر معدنية وكبريتية تماثل العيون المعدنية بمنطقة كارلو ڤيڤاري التشيكية الشهيرة والتي يقصدها السائحون من شتى أنحاء العالم منتجعًا للعلاج الاستشفائي.



كما يوجد هناك أيضاً "حمام كليوباترا" الذي كانت تسبح فيه الملكة المصرية البطلمية الشهيرة قديماً، وأطلال "قصر شالي" و"معبد آمون" (والذي يسمى أيضاً معبد الوحي أو معبد التنبؤات). وهو من أهم المعالم الأثرية التي شيدت خلال عصر الأسرة السادسة والعشرين في القرن السادس ق.م. فوق هضبة أغورمي والتي ترتفع حوالي 30 متراً من سطح الأرض، والذي زاره الإسكندر الأكبر بعد فتحه لمصر مباشرة في عام 331 ق.م. وله قصة شهيرة معه، حيث اصطحبه الكاهن الأكبر هناك إلى قدس الأقداس ـ وهو حجرة مظلمة لا يدخلها إلا الكاهن الأكبر والملك ـ ولم يسمح لأي من أتباعه بمرافقته. وحين خرج الإسكندر من المعبد بدا عليه الارتياح ولكنه رفض الإفصاح عما حدث بالداخل، وكان كل ما قاله لأصدقائه: "سمعت ما يحبه قلبي". وعقب لقاء الإسكندر مع الكاهن الأكبر تم تتويجه فرعون لمصر وإعلانه ابناً للإله آمون، كبير الآلهة المصرية وقتها مثل كل الفراعنة ممن سبقوه.

ويمكن للزائرين هناك أيضاً القيام برحلة سفاري مثيرة في "بحر الرمال العظيم". ولا يجب أن ننسى أيضاً أن واحة سيوة تمتلئ ببساتين الزيتون والنخيل المشهورة، فتبدو وسط الصحراء وكأنها قطعة من الجنة.