اية وتامل «ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» - Abahoor

اية وتامل «ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟»

 

اية وتامل

«ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا

( اش 6 : 8 )


في أوقات الأزمات اسمع لصوت الرب

«فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ» (إش6: 6، 7). كان هذا عملاً رمزيًا. فالمذبح - على الأرجح - يُمثل عمل المسيح، طالما أن المسامحة والتطهير عادة ما يكونان مرتبطين بموت ربنا يسوع: «هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ» (عب9: 28). تخيل تأثير جمرة مشتعلة تمس شفاهًا رقيقة! إني موقن أن إشعياء لم ينسَ تلك اللحظة المؤلمة أبدًا. ونحن أيضًا بحاجة لأن نتذكر من أين أتينا وماذا كنا. فبدون أن نذكر نقصنا نحن وكفايته هو، سنفتقر إلى النعمة في تعاملنا مع الآخرين. وإذ أراد الرب أن يستخدم شفتي إشعياء لمسها بالجمرة المحرقة.

والآن، إذ صار إشعياء طاهرًا ومهيئًا في محضر الرب، كان مستعدًا لأن يسمع «ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟». من السهل أن تكون لنا أفكارنا الخاصة وخططنا وآراءنا وحلولنا، وعندما تنشغل أذهاننا بتلك الأمور يصعب علينا سماع صوت الرب، لكن إذا أردنا أن نستفيد من الأزمة وننمو بها، فعلينا أن نسلم طرقنا للرب، وأن نستمع إلى صوته.

وفيما بعد طبّق إشعياء هذا المبدأ على الأمة بأسرها: «وَيْلٌ لِلْبَنِينَ الْمُتَمَرِّدِينَ ... حَتَّى أَنَّهُمْ يُجْرُونَ رَأْيًا وَلَيْسَ مِنِّي، وَيَسْكُبُونَ سَكِيبًا وَلَيْسَ بِرُوحِي، لِيَزِيدُوا خَطِيئَةً عَلَى خَطِيئَةٍ ... وَلِذلِكَ يَنْتَظِرُ الرَّبُّ لِيَتَرَاءَفَ عَلَيْكُمْ." يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor" وَلِذلِكَ يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهُ حَقّ. طُوبَى لِجَمِيعِ مُنْتَظِرِيهِ ... وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا. حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ» (إش30: 1؛ 18-21). ربما يتكلم الرب إلينا من خلال آخرين أو في كلمته أو بالظروف أو في حلم، فالله صاحب السلطان يختار له الوسيلة، ودورنا كإشعياء هو أن نكون في حالة تسمح لنا بالسمع: «تَكَلَّمْ يَا رَبُّ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ» (1صم3: 9).