مهن فى الكتاب المقدس
القصّـار
قد يبدو الاسم غريبًا على
مسامعك، لا عجب فهي مهنة قد اندثرت الآن، واستُعيض عنها بالتكنولوجيا الحديثة.
القصّار يسمّى أيضًا “مبيّض
الثياب”، فعمله الأساسي أن يقوم بتبييض الثياب وذلك بإزالة البقع والدهون وأي نوع من
الصبغات التي قد تكون علقت به. وكلما كانت مهارة القصّار أعلى كلما كانت نصاعة الثياب
التي تخرج من يده أكثر.وأشهر آية ذُكر فيها هي عند تغيّر هيئة ربنا يسوع الكريم على
جبل التجلي إذ يقول عنه «وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصّار على الأرض
أن يبيّض مثل ذلك» (مر 9: 3).
ومن كان أنقى في سلوكه
العملي وحياته اليومية أكثر من ربنا يسوع؟! فلم يستطع أحد أن يحيا حياة البر العملية
سواه.
كان القصّار يستخدم، لتتميم
عمله، مواد كيماوية تسمى «الإشنان»
* ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره.لانه مثل
نار الممحص ومثل اشنان القصار. (ملا 3
: 2)
وهي في الغالب “الصودا
الكاوية” التي تدخل في تركيب الصابون. وقديمًا عبّر أيوب عن محاولاته البشرية لأن يتبرر
أمام الله بالقول:
* «ولو اغتسلت في الثلج ونظّفت يدي بالإشنان؛ فإنك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي» (أي 9: 30،31)
ونسمع رد الرب على مثل هذه المحاولات بالقول
* «فإنك وإن اغتسلت بنطرون وأكثرت لنفسك الإشنان فقد نُقش إثمك أمامي يقول السيد الرب» (إر 2: 22)
فكل محاولات الإنسان وجهاده أن يكون بارًا
قدام الله لا بد وأن تذهب هباءً منثورًا.
من يستطيع أن يطهِّرك فيجعلك
نقيًّا كذات نقائه هو، اسمعه يقول لك:
* «هلم نتحاجج يقول الرب: إن كانت خطاياكم كالقرمز
تبيض كالثلج، إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف»
(إش 1: 18).
كانت مهنة القصّار تُنبع
روائح غير مرغوبة، لذلك كان عليه أن يمارس عمله خارج المدينة في منطقة كانت تُعرف باسم
«حقل القصّار»
* وارسل ملك اشور ترتان وربساريس وربشاقى من لخيش
الى الملك حزقيا بجيش عظيم الى اورشليم فصعدوا واتوا الى اورشليم.ولما صعدوا جاءوا
ووقفوا عند قناة البركة العليا التي في طريق حقل القصار. 2 مل 18:
17
* فقال الرب
لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت وشارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة
حقل القصار إش 7 : 3
* وارسل ملك اشور ربشاقى من لاخيش الى اورشليم الى الملك حزقيا بجيش عظيم فوقف عند قناة البركة العليا في طريق حقل القصار اش 36: 2
ولكي يبرّرك المسيح، تم القول
* «لذلك يسوع أيضًا، لكي يقدِّس الشعب بدم نفسه، تألم خارج الباب» (عب 13 : 12).
وهناك " يوجد المزيد على موقع blogger aba hoor"خارج أورشليم، في الجلجثة، مات المسيح لأجلك. لقد تعرّى ليكسوك ببره، ورُفض لتنال القبول لدى الله.
فهل تُقبل إليه بتوبة حقيقية
وإيمان قلبي طالبًا إليه
* «طهّرني بالزوفا فأطهر. اغسلني فأبيضّ أكثر من الثلج» (مز51: 7)
0 التعليقات:
التعبيرات