قديس اليوم نياحة القديس يسطس تلميذ أنبا صموئيل المعترف - Abahoor

قديس اليوم نياحة القديس يسطس تلميذ أنبا صموئيل المعترف

 

قديس اليوم

نياحة القديس يسطس تلميذ أنبا صموئيل المعترف


في مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس يسطس تلميذ القديس الأنبا صموئيل المعترف . ولد في أنطاكية وكانت له أخت عذراء اسمها مدرونة . ولما بلغ يسطس العشرين من عمره اشتاق إلى حياة الرهبنة واطلع أخته على عزمه فأصرت على الذهاب معه وحلقت شعر رأسها وتزيت بزي الرجال . ثم خرجا معا من قصرهما وسارا على إقدامهما مدة يومين حتى تعبا . فوجدهما شيخ راعي على هذا الاعياء فاقتادهما إلى كوخه ليستريحا . ثم إرسال معهما صبيا أرشدهما إلى شاطئ البحر وهناك وجدا سفينتين بهما بعض القراصنة . ففتشوهما ليأخذوا ما معهما ولما لم يجدوا شيئا أخذت كل سفينة واحدا منهما وهكذا افترقا عن بعضهما . وعندما وصلوا بالشاب يسطس إلى الشواطئ المصرية باعوه كعبد لأرخن من أكابر مريوط أسمه أرشليدس فمكث يسطس في بيته يخدم " يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor"بأمانة مدة خمس سنوات ونال نعمة في أعين الجميع . آلا أنه في أحد الأيام حقد عليه زملاؤه العبيد وضربوه ضربا مبرحا حتى ظل سبعة أيام طريحا لا يستطيع الحركة . ولما تماثل للشفاء قام وهرب من منزل سيده منفردا في كوخ خارج مدينة مريوط . وبتدبير إلهي مرض الارخن أرشليدس فذهب إلى برية شيهيت ليتبارك من الرهبان ويطلب صلواتهم لشفائه . وهناك التقي بالأنبا صموئيل فصلى له وأمره أن يرجع إلى بلده وأثناء عودته سيقابل رجلا معه جرة ماء يشرب منها فيشفي من مرضه وفعلا ركب الارخن دابته ليعود إلى بيته وبالقرب من المدينة رأى رجلا حاملا جرة ماء فشرب منها وشفي ولم يتعرف على ذلك الرجل حامل الجرة حيث كان هو عبده يسطس ، ثم ذهب يسطس إلى طبيب يدعي قلته وسكن عنده خمس سنوات مرضت في أثنائها زوجة الأرخن أرشليدس فأرسل لاستدعاء الطبيب قلته . فظهر ملاك الرب للطبيب وأخبره بأن شفاءها سيتم على يد خادمه يسطس فأخذه معه رغما عنه إلى البيت وهناك صلى القديس يسطس على ماء وشربته فشفيت في الحال وتعجب الجميع شاكرين الله فرحين مبتهجين بهذه الآية ومكث القديس يسطس في بيت أرشليدس نحو ستة أشهر وتبارك منه الجميع . ثم انطلق القديس يسطس إلى برية شيهيت وتتلمذ على يدي القديس الأنبا صموئيل المعترف عاكفا على النسك والصوم والصلوات عدة سنوات وبعد ذلك انفرد متوحدا في مغارة حتى هجم البربر على الدير وأخذوه معهم وباعوه بالبهنسا فأقام فيها صابرا محتملا التجارب في صمت وشكر لله . وظهر ملاك الرب للقديس الأنبا صموئيل وأعلمه بمكان تلميذه يسطس ففرح وذهب اليه وشجعه وعزاه وقواه ثم عاد إلى ديره وبعد قليل أكمل القديس يسطس جهاده الصالح وتنيح بسلام ، بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا أمين .