منوعات المشناة - Abahoor

منوعات المشناة

 

منوعات

المشناة

تمثل مجموعة التقاليد الشفهية التي يعتقد اليهود أن موسى تسلّمها من الله عند استلامه الشريعة المكتوبة، ودعـى اليهــود التوراة المكتوبة "توراة شبيكتاب" ، كما دعوا التوراة الشفهيـة (المشناة) "توراة شبيل بيه" التي سلمها موسى لتلميذه يشوع وللشيوخ السبعين الذين ساعدوه، فالمقصود بالمشناة التعليم الشفاهي بينما يقصــد بلفظـة "مِقْرا" التوراة الكتابية، وتمثل المشناة مجموعة الفتاوي والشرائع الدينية منذ فترة السبي سنة 538 ق. م، وتشمل المشناة أحكام سلوكية تُدعى الهَلَخاه، أي أحكام العبادة، والقضاء، والمبادئ الأخلاقية والدينية، وأيضًا تشمل على أمثال وحِكم وقصص دينية، وتُدعى "الأجَّداه" وكُتبت المشناة بلغة آرامية بلهجة فلسطينية، وجمعها "يهوذا هاناسي" (138 - 217م) نحو سنة 200م، وجمعها من أربع مدارس من المدارس الرابينية وهيَ:

أ - تعاليم رابي بوحَنان بن زكَّاي وتلاميذه في القرن الأول الميلادي، وكان قد جمعها رابي  جَملْيِئل.

" يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor"

ب - تعاليم رابي جَملْيِئل في القرن الأول الميلادي، وكان قد جمعها رابي عَصَيبا.

ج - تعاليم تلاميذ رابي جَملْيِئل في نهاية القرن الأول وبدايـة الثاني الميلادي، نسقها رابي شيمَعون بن جَملْيِئل.

د - تعاليم تلاميذ رابي عَصَيبا وأشهرهم رابي يئير في القرن الثاني الميلادي.

 فجمع يهوذا هناسي هذه التقاليد الأربعة ورتبها في (6) أنظمة، و(63) مقالًا، مقسّمة إلى فصول ومقاطع - مدخل إلى الأدب الرابيني

 المشناة: "فى افتتاحيتها تبدأ بعبارة: "أجعلوا سياجًا حول الناموس" أي أحموا الناموس من التجاوزات بواسطة نواميس إضافية احترازية لتكون كإشارات تحذيرية توقف الناس على مسافة كافية من الكسر الفعلي للوصية. بالطبع أدى هذا إلى مضاعفة الوصايا حتى الصغيرة منها حتى أصبح الناموس عبئًا ثقيلًا بدلًا من فرص للابتهاج بصلاح الله كما قصد هو، فمثلًا بخصوص وصية السبت لم يكن مسموحًا للخياطين أن يحملوا إبرًا في جيوبهم قبل السبت بيوم في غروب اليوم السابق حتى لا يُضبطوا حاملين إياها في يوم السبت. ولكنهم كأي إنسان آخَر لم يكونوا ممنوعين من ممارسة المشي طالما المسافة في حدود 2000 ذراع، والتي تم تقنينها بتلك المسافة بين شعب الله وتابوت العهد عندما دخلوا أرض الموعد (يش 3 : 4)، وهو ما عُرِف فيما بعد بـ "مسيرة سبت"..

 وتشمل "المشناة" ستة أقسام تحمل أسماء تدل على محتوياتها، وهيَ:

(1) زِرعَيم (بذور): وتشمل 11 مقالًا تهتم بالأمور الزراعية وكيفية التصرف في المحصول.. إلخ..

(2) موُعِد (عيد): وتشمل 12 مقالًا تهتم بالأعياد والسبوت والأصوام.. إلخ..

(3) نَشيم (نساء): وتشمل سبعة مقالات تدور حول النساء من زواج وطلاق.. إلخ..

(4) نِزيقين (أضرار): وتشمل عشرة مقالات تدور حول الخسائر والإصابات والمسئوليات وتشكيل المحاكم.. إلخ..

(5) قُدَشيم (مقدسات): وتشمل 11 مقالًا تدور حول الأمور المقدَّسة مثل الذبائح والقرابين والبكور.. إلخ..

(6) طهُروت (طهارات): وتشمل 12 مقالًا وتدور حول الأشياء الطاهرة والنجسة، مثل جثة الميت والبرص وماء النجاسة.. إلخ..

 وكانت عبارات التلمود متناسقة متماثلة مما ساعد على حفظها والتغني بها بحسب وصية الرابي "أكيفا" (عقيبة) الذي قال لتلاميذه أن يشدوا بالتلمود شدوًا، فالأداء الموسيقي ساعد على حفظ التلمود.