شخصيات كتابية فِرْعَوْن فِي زَمَن يُوسُف - Abahoor

شخصيات كتابية فِرْعَوْن فِي زَمَن يُوسُف

 

شخصيات كتابية

فِرْعَوْن

فِي زَمَن يُوسُف

فرعون هي كلمة مصرية معناها "البيت الكبير" وهو لقب لملوك مصر يقرن أحيانًا الملك الخاص. وهناك العديد من الفراعنة المذكورين في الكتاب المقدس، وكان هذا الفرعون من بينهم.

ذُكِر فرعون هذا في         *  (تك 37-50)

 ولو أن يوسف عاش حوالي 1700 ق.م. فيكون قد عاصر الأسرة الثالثة عشرة، أو أوائل عصر الهكسوس (الأسرة الخامسة عشرة)، فيكون معنى ذلك أن الملك الذي استوزره (جعله وزيرًا) كان أحد ملوك الهكسوس، ويرجح أنه "أبوفيس" كما يذكر المؤرخ اليوناني "سنكلوس.  كما يقول البعض أنه قد يكون هناك أكثر من فرعون معاصِرًا لحياة يوسف.

وكان أنهُ بعدما بيع يوسف "لِفُوطِيفَارَ خَصِيِّ فِرْعَوْنَ، رَئِيسِ الشُّرَطِ"

*  واما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون، رئيس الشرط.             (تك 37: 36)

*   واما يوسف فانزل الى مصر، واشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط، رجل مصري، من يد الاسماعيليين الذين انزلوه الى هناك.                                                           ( تك 39: 1)

 وحدثت مشكلته مع زوجة فوطيفار الخائنة، طُرِح العفيف في السجن، بل وأوكِل له في السجن خدمة كلٍ من رئيس السقاة ورئيس الخبازين.  وفي السجن طلب يوسف من الأول أن يذكره عند فرعون حينما يرفع رأسه ويسامحه، إلا انه نسيه سنتين

*  وحدث من بعد سنتين من الزمان ان فرعون راى حلما: واذا هو واقف عند النهر،     ( تك  41: 1)

 إلى أن حلم فرعون حُلمًا أزعجهن فتذكَّر رئيس السقاة وعده ليوسف وأخبر الملك عما حدث منه في السجن بصحة تفسير حلما الرجلين

*  41 ثم قال فرعون ليوسف: «انظر، قد جعلتك على كل ارض مصر». 42 وخلع فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف، والبسه ثياب بوص، ووضع طوق ذهب في عنقه،       (تك  41 : 41و 42).

  حيث سامَح فرعون رئيس سقاته وقتل رئيس خبَّازيه في يوم عيد ميلاده

*   فحدث في اليوم الثالث، يوم ميلاد فرعون، انه صنع وليمة لجميع عبيده، ورفع راس رئيس السقاة وراس رئيس الخبازين بين عبيده. 21 ورد رئيس السقاة الى سقيه، فاعطى الكاس في يد فرعون. 22 واما رئيس الخبازين فعلقه، كما عبر لهما يوسف.                                    ( تك 40: 20-22)

أحلام الفرعون المزعجة:

وكانت أحلام الفرعون التي أزعجته هي كالتالي:

العرض الأول: "وَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ النَّهْرِ، وَهُوَذَا سَبْعُ بَقَرَاتٍ طَالِعَةٍ مِنَ النَّهْرِ حَسَنَةِ الْمَنْظَرِ وَسَمِينَةِ اللَّحْمِ، فَارْتَعَتْ فِي رَوْضَةٍ. ثُمَّ هُوَذَا سَبْعُ بَقَرَاتٍ أُخْرَى طَالِعَةٍ وَرَاءَهَا مِنَ النَّهْرِ قَبِيحَةِ الْمَنْظَرِ وَرَقِيقَةِ اللَّحْمِ، فَوَقَفَتْ بِجَانِبِ الْبَقَرَاتِ الأُولَى عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ، فَأَكَلَتِ الْبَقَرَاتُ الْقَبِيحَةُ الْمَنْظَرِ وَالرَّقِيقَةُ اللَّحْمِ الْبَقَرَاتِ السَّبْعَ الْحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ وَالسَّمِين*                                           ( تك  41: 1- 4 ).

" يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor"

  وكان العرض الثاني للحلم هو عن طريق قصّ فرعون نفسه ليوسف: "إِنِّي كُنْتُ فِي حُلْمِي وَاقِفًا عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ، وَهُوَذَا سَبْعُ بَقَرَاتٍ طَالِعَةٍ مِنَ النَّهْرِ سَمِينَةِ اللَّحْمِ وَحَسَنَةَ الصُّورَةِ، فَارْتَعَتْ فِي رَوْضَةٍ. ثُمَّ هُوَذَا سَبْعُ بَقَرَاتٍ أُخْرَى طَالِعَةٍ وَرَاءَهَا مَهْزُولَةً وَقَبِيحَةَ الصُّورَةِ جِدًّا وَرَقِيقَةَ اللَّحْمِ. لَمْ أَنْظُرْ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ مِثْلَهَا فِي الْقَبَاحَةِ. فَأَكَلَتِ الْبَقَرَاتُ الرَّقِيقَةُ وَالْقَبِيحَةُ الْبَقَرَاتِ السَّبْعَ الأُولَى السَّمِينَةَ. فَدَخَلَتْ أَجْوَافَهَا، وَلَمْ يُعْلَمْ أَنَّهَا دَخَلَتْ فِي أَجْوَافِهَا، فَكَانَ مَنْظَرُهَا قَبِيحًا كَمَا فِي الأَوَّلِ"              *  ( تك  41: 17-21)

العرض الأول: "وَهُوَذَا سَبْعُ سَنَابِلَ طَالِعَةٍ فِي سَاق وَاحِدٍ سَمِينَةٍ وَحَسَنَةٍ. ثُمَّ هُوَذَا سَبْعُ سَنَابِلَ رَقِيقَةٍ وَمَلْفُوحَةٍ بِالرِّيحِ الشَّرْقِيَّةِ نَابِتَةٍ وَرَاءَهَا. فَابْتَلَعَتِ السَّنَابِلُ الرَّقِيقَةُ السَّنَابِلَ السَّبْعَ السَّمِينَةَ الْمُمْتَلِئَةَ"                                                                                                               تك 41: 5-7).

 وكان العرض الثاني للحلم هو عن طريق قصّ فرعون نفسه ليوسف: "ثُمَّ رَأَيْتُ فِي حُلْمِي وَهُوَذَا سَبْعُ سَنَابِلَ طَالِعَةٌ فِي سَاق وَاحِدٍ مُمْتَلِئَةً وَحَسَنَةً. ثُمَّ هُوَذَا سَبْعُ سَنَابِلَ يَابِسَةً رَقِيقَةً مَلْفُوحَةً بِالرِّيحِ الشَّرْقِيَّةِ نَابِتَةٌ وَرَاءَهَا. فَابْتَلَعَتِ السَّنَابِلُ الرَّقِيقَةُ السَّنَابِلَ السَّبْعَ الْحَسَنَةَ"                                (تك 41: 22-24)

وقد فسَّر يوسف الحلمين كالتالي: "حُلْمُ فِرْعَوْنَ وَاحِدٌ. قَدْ أَخْبَرَ اللهُ فِرْعَوْنَ بِمَا هُوَ صَانِعٌ. اَلْبَقَرَاتُ السَّبْعُ الْحَسَنَةُ هِيَ سَبْعُ سِنِينَ، وَالسَّنَابِلُ السَّبْعُ الْحَسَنَةُ هِيَ سَبْعُ سِنِينَ. هُوَ حُلْمٌ وَاحِدٌ. وَالْبَقَرَاتُ السَّبْعُ الرَّقِيقَةُ الْقَبِيحَةُ الَّتِي طَلَعَتْ وَرَاءَهَا هِيَ سَبْعُ سِنِينَ، وَالسَّنَابِلُ السَّبْعُ الْفَارِغَةُ الْمَلْفُوحَةُ بِالرِّيحِ الشَّرْقِيَّةِ تَكُونُ سَبْعَ سِنِينَ جُوعًا. هُوَ الأَمْرُ الَّذِي كَلَّمْتُ بِهِ فِرْعَوْنَ. قَدْ أَظْهَرَ اللهُ لِفِرْعَوْنَ مَا هُوَ صَانِعٌ. هُوَذَا سَبْعُ سِنِينَ قَادِمَةٌ شِبَعًا عَظِيمًا فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ. ثُمَّ تَقُومُ بَعْدَهَا سَبْعُ سِنِينَ جُوعًا، فَيُنْسَى كُلُّ الشِّبَعْ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَيُتْلِفُ الْجُوعُ الأَرْضَ. وَلاَ يُعْرَفُ الشِّبَعُ فِي الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ الْجُوعِ بَعْدَهُ، لأَنَّهُ يَكُونُ شَدِيدًا جِدًّا. وَأَمَّا عَنْ تَكْرَارِ الْحُلْمِ عَلَى فِرْعَوْنَ مَرَّتَيْنِ، فَلأَنَّ الأَمْرَ مُقَرَّرٌ مِنْ قِبَلِ اللهِ، وَاللهُ مُسْرِعٌ لِيَصْنَعَهُ. «فَالآنَ لِيَنْظُرْ فِرْعَوْنُ رَجُلًا بَصِيرًا وَحَكِيمًا وَيَجْعَلْهُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. يَفْعَلْ فِرْعَوْنُ فَيُوَكِّلْ نُظَّارًا عَلَى الأَرْضِ، وَيَأْخُذْ خُمْسَ غَلَّةِ أَرْضِ مِصْرَ فِي سَبْعِ سِنِي الشِّبَعِ، فَيَجْمَعُونَ جَمِيعَ طَعَامِ هذِهِ السِّنِينَ الْجَيِّدَةِ الْقَادِمَةِ، وَيَخْزِنُونَ قَمْحًا تَحْتَ يَدِ فِرْعَوْنَ طَعَامًا فِي الْمُدُنِ وَيَحْفَظُونَهُ. فَيَكُونُ الطَّعَامُ ذَخِيرَةً لِلأَرْضِ لِسَبْعِ سِنِي الْجُوعِ الَّتِي تَكُونُ فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَلاَ تَنْقَرِضُ الأَرْضُ بِالْجُوعِ"                  (تك 41: 25-36).

وعندما فشل جميع السحَرَة والحكماء عن تفسير الأحلام، وفسَّرهُ يوسف، رآه فرعون رجلٌ "بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ"، وعينَّه وكيلًا على جميع خزائن مصر                                          (تك 41: 37-46)

 وأعطاه خَاتِمَهُ، وَأَلْبَسَهُ ثِيَابَ بُوصٍ، وَوَضَعَ طَوْقَ ذَهَبٍ فِي عُنُقِهِ، وَأَرْكَبَهُ فِي مَرْكَبَتِهِ الْثَّانِيَةِ  ( تك41 : 42، 43).

 ودعا يوسف باسم "صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ"، "وَأَعْطَاهُ أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ زَوْجَةً"(تك 41: 45).

ثم عدنا لنسمع عن فرعون هذا حينما علم بمجيء أسرة يوسف وأبيه إليه، وأكرمهم جميعهم في سفرهم

*  (تك 45)، ثم أكرمهم ثانية عند مجيئهم للإقامة في أرض مصر في أَرْضِ رَعَمْسِيسَ

*  ( تك 46؛ 47).  بل وحصل فرعون نفسه على مباركة من يعقوب في مقابلته معه