جغرافية كتاب مقدس قيليقية - Abahoor

جغرافية كتاب مقدس قيليقية

 

جغرافية كتاب مقدس

              قيليقية           

كِيلِيكِيَّة | كِيلِيكِيَّا | قِيلِيقِيَّة

ولاية في الزاوية الجنوبية الشرقية لآسيا الصغرى تفصلها في الشمال جبال طوروس عن مقاطعات كبدو كية وليكأُونية وايسوريا. ويفصلها شرقًا عن سوريا جبل أمانة ويحدها جنوبًا البحر الأبيض المتوسط وغربًا بمفيلية وأحيانًا بيسدية. وكانت تقسم قديمًا إلى قسمين الغربي وهو جبلي والقسم الشرقي ويدعى سهل كيليكية. وعاصمة القسم الأخير كانت طرسوس (ترسيس) مكان ولادة بولس الرسول

*  فقال بولس:«انا رجل يهودي طرسوسي، من اهل مدينة غير دنية من كيليكية. والتمس منك ان تاذن لي ان اكلم الشعب».                                                                          (أع 21: 39)

*  «انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية، ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي. وكنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم.                     ( اع 22: 3 )

*   فلما قرا الوالي الرسالة، وسال من اية ولاية هو، ووجد انه من كيليكية               (اع 23: 34).

 وكان كثير من شعبها يهود وكانت جزءًا من مملكته سوريا ولما نزل ديمتريوس الثاني عام 148-147 ق.م. على شواطئها وأقام نفسه ملكًا على عرشه سوريا أيده أكثر سكان كيليكية   *  (1 مك 11: 14)

" يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor"

وقد هاجم يهود كيليكية استفانوس

*   فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والاسكندريين، ومن الذين من كيليكيا واسيا، يحاورون استفانوس                                                               (أع 6: 9)

ووصلها الإنجيل في وقت مبكر جدًا

*   وكتبوا بايديهم هكذا:«الرسل والمشايخ والاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية وسورية وكيليكية:                                                                           (أع 15: 23).

وقد غرس فيها وانتشر بيد بولس الرسول على ما يظهر

*    فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية وارسلوه الى طرسوس                          (أع 9: 30 )

*  وبعد ذلك جئت الى اقاليم سورية وكيليكية.                                               (غل 1: 21).

ولما تجول بولس فيها بعدئذ شدد الكنائس المؤسسة هناك

*   فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس                                               (أع 15: 41).

وذكرت كيليكية باسم "قويه" في الأصل في

* كان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر.وجماعة تجار الملك اخذوا جليبة بثمن.    (1 مل 10: 28 )

*  وكان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر.وجماعة تجار الملك اخذوا جليبة بثمن    (2 أخ 1: 16 )

وقد ترجم هذا الاسم في بعض الترجمات بالكلمة "جليبة" ولكن الترجمة الصحيحة هي "من قويه" أو "من كيليكية".

ويُطلق اسم "كيليكية" على الركن الجنوبي الشرقي من أسيا الصغرى، بين بمفيلية غربًا، وجبال الأمانوس شرقًا، وليكأونية وكبدوكية شمالًا، والبحر المتوسط جنوبًا، وكان لها شاطيء يمتد نحو 430 ميلًا من الحدود الشرقية لبمفيلية، إلى الطرف الجنوبي من خليج أسوس. " يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor" إنها حدود تكاد تطابق حدود ولاية "أدانا" التركية الحالية، وكانت كيليكية (في أيام الرسول بولس على الأقل) تشكل الولاية الرومانية التي أنشئت في البداية في 102 ق.م. للقضاء على خطر القراصنة، وكانت تشغل الجزء الشرقي من هذه المنطقة الجغرافية. وعندما ذكر لوقا البحر الذي بجانب كيليكية

*  وبعد ما عبرنا البحر الذي بجانب كيليكية وبمفيلية، نزلنا الى ميرا ليكية                  (أع 27: 5)

إنما كان يقصد –على الأرجح- البحر المتوسط أمام كل المنطقة. وحيث أن الرسول بولس كان يستخدم التعبير الروماني السياسي، فلابد أنه كان يستخدم اسم كيليكية للدلالة على الولاية الرومانية فحسب

وكانت كليكية عادة تنقسم إلى منطقتين تختلفان فيما بينهما لاختلاف تضاريسهما الطبيعية. فالجزء الغربي أي "كليكية تراخيا" ( أي كليكية الجبلية الوعرة)كان عبارة عن كتلة متشابكة من سلسلة جبال طوروس، تنحدر انحدارًا شديدًا نحو البحر ولا تترك سوى شريط ضيق من الأرض على طول الساحل. وكانت جبال تراخيا تمتاز بثرواتها من الأخشاب (وبخاصة خشب الأرز). وقد كان لهذه المنطقة الجبلية الوعرة أثرها الواضح في عزل سكانها عن الاتصال في سلام بباقي العالم. وفي 67 ق.م. قضى بومبي (القائد الروماني المشهور) على القراصنة الذين كانوا يختبئون في هذه المرتفعات الوعرة.

أما الجزء الشرقي من كليكية فكان يعرف باسم "كيليكية بدياس" أي كليكية المنخفضة، وكان لها أهميتها من الناحية الجغرافية، فكانت تربتها خصبة وتنتج جميع أنواع الحبوب والكتان الذي قامت على نسجه صناعة مزدهرة. كما كانت الأخشاب من الجبال المجاورة، تنقل عبر المواني الكيليكية.كما كانت تصنع منسوجات ثمينة من شعر الماعز الذي كان يربى على سفوح الجبال التي كانت تغطيها الثلوج حتى شهر مايو. وكانت هذه المنسوجات تستخدم في صناعة الخيام في المنطقة. ولا ننسى أن الرسول بولس كان يعمل بهذه الصناعة

*  ولكونه من صناعتهما اقام عندهما وكان يعمل، لانهما كانا في صناعتهما خياميين.      (أع 18: 3).

 وكانت كيليكية الشرقية (بدياس) تقع على أحد الشرايين الرئيسية للتجارة في العالم القديم، فكانت الطرق التجارية القادمة من منطقة الفرات وسورية تتلاقى في نقطة على بعد نحو خمسين ميلًا من مدينة "طرسوس"، أهم مدن المنطقة، ومسقط رأس الرسول بولس. وتدخل المدينة كطريق واحدة، ثم تعبر وبابات كيليكية (وهي معبر في جبال طوروس) على بعد ثلاثين ميلًا شمالًا، وتجتاز وسط جنوبي أسيا الصغرى إلى أفسس، ولا شك في أن الرسول بولس ومعه سيلا قد سارا في هذا الطريق إلى "دربة" في رحلته التبشيرية الثانية *  (أع 15: 41)*  (اع  16: 1).

وكانت هذه الطريق عبر بوابات كيليكية طريقًا للجيوش أيضًا، فقد سار فيها الاسكندر الأكبر بجيشه إلى أن تقابل مع الجيش الفارسي في أسوس، وهزمه وقضى على قوة الامبراطورية الفارسية.

والمعتقد أن سكان كيليكية الأوائل كانوا ساميين من السوريين والفينقيين، ولكن لابد أنهم كانوا أيضًا قبل ذلك من الحثيين، وإن كان لم يعثر إلا على القليل من الآثار الحثية في كليكية الشرقية، إلاَّ أنها كانت محاطة بالحثيين من كل جانب، حيث اكتشف الكثير من الآثار الحثية.