جغرافية كتاب مقدس عهد جديد مدينة ساردس - Abahoor

جغرافية كتاب مقدس عهد جديد مدينة ساردس

 

جغرافية كتاب مقدس

مدينة ساردس:


ساردس مدينة في المقاطعة الرومانية في آسيا، الآن في غرب تركيا. وكانت عاصمة مملكة ليديا القديمة. المدينة القديمة كانت قلعة حصينة فوق وادي هرمس الواسع، ومبنية على جبل عالي، ومن الشمال يوجد جبل تمولس. الجبل الذي فوقه مدينة ساردس ظل قائمًا لمدة 3000 سنة، وجانبيه له حوائط عمودية من الصخر، ما عدا برزخ يربط مع جبال أخرى من الجنوب. بجانب المسطح من الشمال، والوادي الصغير من الشرق والغرب، تظهر المدينة بحوائطها وأبراجها ومعابدها وبيوتها وقصورها، وتظهر من كل النواحي بأنها عالية جدًا، بحيث 


            ميليتوس اسقف ساردس

يُمكن قذف حجر على ارتفاع 1500 قدم من حوائط البنايات.

الصخرة المبنى عليها مدينة ساردس تُسمى صخرة، ولكنها في الحقيقة هي مكونة من طمى مدموج، ومن السهل ذوبانه بسبب الأمطار والجليد، مما جعله ينخفض تدريجيًا، وبالرغم من هذا بقى جزء بسيط من الجزء العلوي، والذي عليه مدينة ساردس. وعلى ذلك فالزائر لا بد أن يكون هادئ الطبع وثابت لكي يعبر إلى المدينة.

تحطيم الصخرة الضعيفة التكوين، لابد وأنه أثر في طريقة تفكير السكان، فجعلتهم غير مستقرين، وغير واثقين، وبلا كفاءة، وفى حالة تدهور، وهذا هو حال مدينة ساردس وحال الكنيسة هناك أيضًا.

كانت مدينة ساردس تحت حُكم كروسيوس مركز سُلطة ليديا، ولكنها انتهت فجأة حينما حاصر" يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor" الملك كيرس الفارسي المدينة واستولى على العاصمة سنة 549 ق.م. وذلك بالتسلل على السفح الشديد الانحدار ليلًا، حيث واجه مقاومة ضعيفة. نفس الشيء حدث حينما سقطت المدينة في سنة 214 ق.م. حينما اقتُحمت بواسطة أنتيوفس العظيم. وبالرغم من أنها تقع على الطريق التجاري المهم المؤدى إلى وادي هرمس، إلا إنها لم تكن أبدًا في امتياز يستحق الالتفات مثل أيامها القديمة تحت الحكم الروماني. سقطت مدينة ساردس مرتين بسبب أن حُكامها ظنوا أنهم في أمان بسبب وجودهم في حصن منيع، وكان هذا غرورًا كاذبًا. فقد تسبب عدم الاهتمام وعدم اليقظة في سقوط المدينة مرتين، فقد اتكلوا على الحصن المنيع الذي يعيشون فيه، مما أدى إلى انهيار مقاطعة ليديا كلها، بما فيها مدينة ساردس.

أهل ساردس لم يتعلموا من السقوط الأول، فالتجربة قد نُسيت، والرجال رجعوا غير مهتمين ومتهاونين، وحينما جاءت ساعة الهجوم، ساردس كانت غير جاهزة.

ساردس أصبحت في المرتبة الثانية في الإمبراطورية بسبب الإهمال. وفى سنة 26 م. رُفض طلبها لبناء معبد للإمبراطور فيها، حيث فضلوا بناءه في منافستها سميرنا.

لقد خرج العمران والتحضر من ساردس بواسطة الأتراك الذين حرقوا كل شيء وذبحوا المسيحيين هناك في وادي هرمس.الآن ساردس عبارة عن قرية صغيرة تُدعى "سارت"، بالقرب من الموقع القديم.