شخصيات من الكتاب المقدس سليمان الحكيــــــــــم - Abahoor

شخصيات من الكتاب المقدس سليمان الحكيــــــــــم

 

شخصيات من الكتاب المقدس

سليمان الحكيــــــــــم

( الملك الذى أحب الحكمة والثروة والنساء)

" فلنسمع ختام الأمر كله إتق الله وإحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله "                  (جا 12: 13) .

* لا شبهة فى أن سليمان الحكيم يعد واحداً من أعقد الألغاز التى إختلف الناس فى فهمها ، وذهبوا فيها شتى الأفكار والمذاهب..

سليمان من هو؟

*هو سليمان بن داود، أطلق عليه أبوه الإسم "سليمان".. والكلمة مرتبطة بالسلام، وهى تشير إلى أكثر من معنى" يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor"إلى أن مولده مرتبط بالسلام.. وقد أطلق عليه ناثان " يديديا " أو "محبوب الرب" لكى يؤكد هذا المعنى، وما هو أكثر منه .

* أجل إنها النعمة العظيمة التى اختارت هذا الإبن بالذات ليكون هو مختار الرب ، ووارث العرش ، وإذا كان الله قد عبر بوفاة الإبن الأول  ثمرة الخطية  عن كراهيته العميقة العتيدة للخطية .فإنه فى الوقت نفسه قد عبر عن رضاه العميق بتوبة داود وبثشبع فى الإبن الثانى محبوب الله ومختاره . 

* ولم يتردد داود لذلك أن يدعوه "  سليمان " تعبيراً عن السلام العميق الذي ناله بالغفران الإلهى ، والثقة بأن الله قد طرح وراء ظهره خطيته الكبرى .

* كما أنه إلى جانب ذلك  آمن بالوعد الإلهى ، بأن عصر إبنه سيكون عصر السلام والهدوء والراحة ، الذى يتمكن معه هذا الإبن من إتمام رسالته العظيمة ، وبناء بيت الله، البيت الذى سيصبح نقطة تجمع الشعب حول الحياة الدينية ، والاقتراب الصحيح لله .

* ومع أن نشيد الأنشاد يمتد بكل تأكيد إلى ما هو أبعد وأعظم من سليمان ، إلى ذلك الذي هو أبرع جمالاً من بنى البشر،" يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor" إلا أن المفسرين أكدوا أن سليمان لم يكن جميلاً فحسب، بل كان بارع الجمال.

* وأن جماله الذى ورث فيه الكثير من أبويه ، قد جاء وصفه فى قول العروس: "حبيبى أبيض وأحمر معلم بين ربوة رأسه ذهب إبريز قصصه مسترسلة حالكة كالغراب عيناه كالحمام على مجارى  المياه مغسولتان باللبن جالستان فى وقبيهما خداه كخميلة الطيب واتلام رياحين ذكية، شفتاه سوسن تقطران مراً مائعاً، يداه حدقتاه من ذهب مرصعتان بالزبرجد، بطنه عاج أبيض مغلف بالياقوت الأزرق ساقاه عمودا رخام مؤسستان على قاعدتين من إبريز، طلعته كلبنان فتى كالأرز، حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبى وهذا خليلى يا بنات أورشليم"....

* فإذا كانت هذه الأوصاف الرمزية تشير إلى السيد المسيح له كل المجد فى أكثر من معنى، إلا أنها على الأقل تعطينا صورة واضحة إلى من جاء فى حد ذاته رمزاً للرب يسوع فى كثير من المواضع والصور"..

* وقد اشتهر سليمان قبل وبعد كل شيء بالحكمة، إذ دعى فى الأجيال كلها "سليمان الحكيم"، ونحن نعلم أن فرصته العظمى للتفوق فى الحكمة جاءت إثر حلمه فى جبعون، لكنه الواضح أن سليمان كان حكيماً، بطلبه هذه الحكمة، وقد وفر له الله منابع الحكمة، إذ ولد من أبوين مقتدرين فى الإداك والفهم...

 * فداود أبوه كانت له المقدرة العظمى فى التأمل العميق وأمه وإن كانت قد اشتهرت بجمالها الفائق- إلا أنه يعتقد أنها ورثت عن جدها أخيتوفل الألمعية والذكاء وقوة التمييز،..

* وأعطاه الشفافية، والقدرة الهائلة فى فهم الطبيعة البشرية والحكم على العلاقات بين الناس، كما أنه كان من أقدر الناس فى عصره، وفى كافة العصور، على استيعاب الفلسفة والشعر والتاريخ ، وغيرها من المعارف والعلوم...

* "وفاقت حكمة سليمان حكمة جميع بنى المشرق وكل حكمة مصر، وكان أحكم من جميع الناس من إثيان الأزراحى وهيمان وكلكول ودردع بنى ماحول..

 * وكان صيته فى جميع الأمم حواليه وتكلم بثلاثة آلاف مثل وكانت نشائده ألفاً وخمساً، وتكلم عن الأشجار من الأرز الذى فى لبنان إلى الزوفا الثابت فى الحائط، وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الأسماك.

* حتى أن جميع البشر كانوا يأتون ليسمعوا حكمته.

* ولكن برغم حكمته لم يكن حكيماً فى كل شئ، إذ أنه تزوج بكثيراً من النساء اللواتى أملن قلبه وراء ألهة كثيرة  .

*ذكر فى سفر التثنيه عن حياه الملوك ( لا يكثر النساء لئلا يزيغ قلبه عن الله )              تث17:17  

* ولكن سليمان كان أكثر من كل ملوك إسرائيل الآخرين ،مخالفه لهذا القانون مما كانت له عواقب وخيمة..

* فإبنه فرعون التى لم يذكر إسمها والتى تزوجها قد جعلته يبدأ طريق الإنحدار نحو عبادة الأوثان                                                                                                (1مل1:3-3).

* وسليمان قد أحب نساء غريبه ،كثيرة من جنسيات مختلفه،بعيدة عن إسرائيل.

* وكانت له (300) من السراري و (700) من الزوجات. وقد أمالت نساؤه قلبه،نحو آلهه غريبه وبسبب ميله للأوثان،نتيجه لتأثير زوجاته عليه ،قال الله له إنه عند موته سوف يمزق الله مملكته الهائله لقسمين ،وكما بنى سليمان هيكلاً رائعاً  للرب،بنى أيضاً بالمثل معابد وسواري ومرتفعات وثنيه لزوجاته الوثنيات.

*  وقد قال الرب يسوع (لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ). فنحن جميعاً لا نستطيع أن نخدم الله والعالم بأوثانه معاً .