مـــــدن الكتاب المقدس ( كورنثوس - كولوس - الناصرة 5) - Abahoor

مـــــدن الكتاب المقدس ( كورنثوس - كولوس - الناصرة 5)


كورنثوس
                                  

مدينة تجارية هامة على زمان العهد الجديد، كانت عاصمة مقاطعة أخائية (فى بلاد الىونان) وتبعد نحو 65كم من أثينا، ولازالت لها شهرتها إلى اليوم. زارها الرسول بولس فى رحلته التبشيرىة الثانية بعد زيارته لأثينا ومكث فىها سنه ونصف (أعمال 18: 1-18). وكانت مدينة كورنثوس مضرب الأمثال فى النجاسة والخلاعة، لكن الرب استخدم الرسول بولس لخلاص عدد كبير من سكانها، فتأسست هناك كنيسة مشهورة بكثرة المواهب على اختلاف أنواعها، لكن سلوك المؤمنين العملى لم يكن كما يجب. وإليهم كتب الرسول بولس رسالتين معروفتين باسمها.
كولوسى

مدىنة فى آسىا الصغرى ( تركيا حاليا) دخلها الإنجيل على الأرجح بواسطة كرازة خادم اسمه أبفراس. كتب إلىها الرسول بولس رسالة من سجن رومية ولم يكن قد زارها بعد، ولو أنه كان يحن إلى ذلك. تدور الرسالة حول سمو المسيح وعظمته، كما تحذر المؤمنين من المعلمين الكذبة الذين يريدون تحويل مشغوليتهم بعيداً عن المسيح. وهى موطن الأخ فليمون الذى كتب له الرسول بولس الرسالة المعروفة باسمه، وكذلك أنسيمس العبد الذى حمل رسالة فليمون، وكانت الرسالة تدور حول رده. ولم يبق من كولوسى اليوم سوى خرائب.
الناصرة
                                 

مدينة فى مقاطعة الجليل شمال أرض فلسطين، فيها أتت البشارة بمولد المسىح، وفيها أيضا تربى المسىح فعُرف بىسوع الناصرى، وأتباعه عُرفوا بالناصريين (أعمال 24: 5) أو النصارى وهو تعبير غىر دقيق. ولقد كانت الناصرة على عهد المسيح مدينة صغيرة محتقرة (ىوحنا 1: 46) ويرجح أن معنى الناصرة هو غصن أو قضيب ولهذا فلا عجب أن يلقب يسوع الناصرى (أعمال 2: 22،22: 8) فهو بحق الغصن الأخضر الذى نبت فى الأرض اليابسة (إشعىاء 53: 2 انظر أىضاً متى 2: 23) ولقد تمت فى مدينة الناصرة أولى محاولات قتل المسيح بعد خروجه للخدمة الجهارية، وكان ذلك من أهل مدينته الذين نشأ وتربى بىنهم! (لوقا 4: 16-30). والناصرة اليوم من المدن الكبيرة فى شمال اسرائىل، وبها الكثير من المزارات السياحية الدينية.