شخصيات كتابيه عهد قديم ( نمرود 15) - Abahoor

شخصيات كتابيه عهد قديم ( نمرود 15)


شخصيات كتابيه عهد قديم                     
                         نمــــــــ(15)ـــــــــــرود
                                                                   
نص (تك 10: 8-12، أخ 1: 10)

مع الابن السادس لكوش، أول جبار حرب في الكتاب المقدس كان مجردًا من المشاعر الانسانية

نمرود، أول شخص بعد الطوفان قد ذُكر عنه شيء أكثر من مجرد إسم، فقد ذُكر في سفر التكوين انه من نسل حام (تك 10: 8)، الإبن الشرير غير الموقّر لنوح (تك 9: 22)، والذي ورث نمرود لعنته، والذي بدوره، كالجد الأعلى للمالك قد ميّز نفسه بعدم التقوى تجاه الله، وعدم المعاملة الإنسانية تجاه البشر، إن رذائل حام كانت في دم نمرود، وكانت سمة مميزة أيضًا للمالك التي أسسها.

نمرود، أول شخص بعد الطوفان قد ذُكر عنه شيء أكثر من مجرد إسم، فقد ذُكر في سفر التكوين انه من نسل حام (تك 10: 8)، الإبن الشرير غير الموقّر لنوح (تك 9: 22)، والذي ورث نمرود لعنته، والذي بدوره، كالجد الأعلى للمالك قد ميّز نفسه بعدم التقوى تجاه الله، وعدم المعاملة الإنسانية تجاه البشر، إن رذائل حام كانت في دم نمرود، وكانت سمة مميزة أيضًا للمالك التي أسسها

، كان نمرود مؤسسًا لبابل التي عُرفت لمدة طويلة بإسم (أرض نمرود) وقد أنشأ 8 مدن، 4 في بابل و 4 في أشور. هذه المدن كانت مجتمعات قبلية صغيرة ومستقلة، ولكن نمرود حوَّلها الى ممالك أو إمبراطوريات. في المجموعة الجنوبية نجد بابل، المدينة الأعجوبة، وإرك وأكد وكالنل. وفي المجموعة الشمالية كانت نينوى، العاصمة الشهيرة لإمبراطورية أشور ورحوبوت عير وكالح ورسن. وقد مدّ سلطانه حتى أصبح ملكًا للأمم التي أسسها أول ملك يذكر اسمه في تاريخ الكتاب المقدس

نمرود وراء خططه الاستعمارية في معارضته للنواميس الإلهية، وكصياد، كانت قدرته غير محدودة لحماية الناس من الحيوانات المفترسة عندما كانوا في خطر دائم. يقول الأسقف أندروز إن نمرود « كان يتفوق على الناس كما على الوحوش في الغابة ». كانت حماقة نمرود في أن قواه لم تُسخِّر لأغراض خيِّرة. ولم يستخدم قوته ومهارته، لإنقاذ زملاءه الضعاف، ولكنه استخدمها ضد مصلحة الآخرين، وإذ أساء نمرود استعمال قوته، فقد أصبح مجردًا من الإنسانية، وحشيًا قاسيًا متحديًا لله.

بعد موت نمرود، جُعل الهًا وأصبح اسمه مرادفًا لمردوخ. وكان يُمتدح كالبطل الممثل للامبراطوريتين العظيمتين بابل وأشور التي أسسهما. بقدوم نمرود، نرى بداية استعمار شرير، يتسم بالثورة الصريحة ضد المقدسات الإلهية والبشرية

انجازات نمرود يحتفظون باسمه بلدة « برس نمرود » بالقرب من بابل، وفي « تل نمرود » بالقرب من بغداد، وفي « صدر نمرود »، السد الذي على نهر دجلة.

يقول يوسفيوس المؤرخ اليهودي: « لقد أغرى نمرود الجنس البشري بألا ينسبوا سعادتهم لله، وإنما يعتقدون أن تفوقهم هو مصدر السعادة. وسرعان ما اتجه نمرود إلى الطغيان، معتقدًا أنه لا توجد طريقة أخرى تبعد الناس عن خوف الله، سوى بجعلهم يعتمدون على قوته هو ».