سفر العدد 1 - Abahoor

سفر العدد 1



                               سفر العدد


لماذا سُمى بهذا الاسم؟
سفـر العـــد د لأنه يسجل تعدادين لشعب إسرائيل؛ الأول فى أصحاح 1 عند خروجهم من أرض مصر، والثانى فى أصحاح 26 قُبيل دخولهم أرض كنعان.

تسمية السفر بالعدد
1- عجيب أن يدخل مصر 70 نفس وفي مدة 215 سنة يخرجون منها ما يقرب من 2-3 مليون نفس. هذه هي بركة الله. وهناك من يشكك في هذا وحتى نلغى كل شك فلنتصور أن شخصًا أنجب 4 أولاد عدا البنات. ثم لو تصورنا أن كل ولد أنجب في سن الثلاثين أربع أولاد. ولو تصورنا عدم وجود أوبئة أو أن بركة الله وعنايته تشملهم سنجد أن هذا الشخص عند دخول مصر كان واحدًا وبعد 30 سنة يصبح 4 وبعد 60 سنة يصير العدد 16 وبعد 90 سنة يكون العدد 64 وبعد 120 سنة يكون العدد 256 وبعد 150 سنة يكون العدد 1024 وبعد 180 سنة يكون العدد 4096 وبعد 210 سنة يكون العدد 16384 وبإضافة جيلين وهذا محتمل جدًا يكون العدد 20480 نفسًا وماذا يحدث لو كان كل شخص ينجب خمس أو ست أولاد. إذًا لا مبالغة في الرقم. هذا ما نسميه البركة والبركة لا معنى لأن تحسبها بالورقة والقلم، وراجع قصة الخمس خبزات والسمكتين في إنجيل يوحنا، وهل كان هناك معنى لحسابات فيلبس.

2- ولكن لنرى أيضًا يد الله، ففي خلال توهانهم في البرية زاد عددهم من 601730 نسمة إلى 603550 أي بزيادة 1820 نسمة (هذا بالنسبة للرجال لمن هم فوق العشرين سنة) وهذا خلال 40 سنة. والتفسير موجود داخل سفر العدد. فكانت الأوبئة تحصد منهم آلاف بسبب تذمرهم على الله وبسبب الحيات المحرقة كذلك، بل الأرض إبتلعت منهم الكثير..... وهكذا نرى تأثير الخطية التي تأتى باللعنة بالمقارنة مع البركة حين يرضى الرب. هنا نرى العكس وما نسميه اللابركة.

3- كثيرون يشتكون من الملل من دراسة سفر العدد بسبب كثرة الأسماء والأعداد ولكن لنا في هذا تعزية كبيرة فالله يعرفنا بأسمائنا واحدًا واحدًا.

موضوعه:
يسمى هذا السفر فى التوراة العبرية «فى البرية»، وهذا الإسم هو خلاصة موضوع السفر؛ إذ أنه يسجل لنا رحلة شعب إسرائيل الذى خرج من مصر متجهاً إلى كنعان عابراً برية (صحراء) شبه جزيرة سيناء.