شخصيات كتابيه عهــــــــد جديــــــــــد ( برسكيلا 19 ) - Abahoor

شخصيات كتابيه عهــــــــد جديــــــــــد ( برسكيلا 19 )


شخصيات كتابيه فى العهد الجديد
                    بريســــــــ(19)ــــــــــــــــكلا 

                                                       
سلموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياتي ... وعلى الكنيسة التي في بيتهما (رو16: 3-5)

« أكيلا » اسم لاتيني معناه « نسر ». و« فرسكا » أو (بريسكا) (2تي4: 19) هو أيضاً اسم لاتيني معناه « العجوز » أو « المُسنّة » أو « القديمة » أو « عتيقة الطراز » (Ancient) ولكن المعنى الأدبي للاسم رائع، فهو يعني « امرأة ناضجة » أو « أصيلة » أو « جليلة » أو أنها امرأة جديرة بالثقة لأنها تسلك السُبل القديمة (إر6: 16؛ 18: 15).

أما « بريسكلا » فهو تصغير « بريسكا » (أو فرسكا) ويعني « القديمة قليلا » أو « العجوز الصغيرة » وهو اسم التدليل الذي كانت تُنادى به.

وبالتأمل في معنى اسميهما بالارتباط مع رحلاتهما وأعمالهما، نجد تمام الموافقة والانطباق. فقد كانا يمتازان بالحكمة والبلوغ الروحي بالارتباط مع اسم بريسكلا كما هو واضح في رعاية أبلوس الحديث الإيمان حيث شرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق (أع18: 24-28).

وكانا أيضاً يضحيان من أجل الأخوة لأن « المحبة تحتمل كل شيء » وبالأخص عند وجود أي خطر. وهذا واضح من تقديم عنقيهما من أجل الرسول بولس (رو16: 4) كما يفعل النسر في حماية صغاره حيث يحملها ويحلِّق بها بعيداً (خر19: 4؛ تث32: 11،12). ولذا كان مدحهما في جميع كنائس الأمم.

وأيضاً أكيلا كنسر نجده يجدد شبابه واختباراته الروحية هو وزوجته وهما يتنقلان من مكان لآخر بحسب ما حتم الرب لهما بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهما (أع17: 26) وبحسب التعرف بالأخوة الذين كانوا يعبدون معهما في بيتهما. ونرى بريسكلا في كل خضوع تنطق حقويها بالقوة وتشدد ذراعيها مع رجلها في عمل الرب (أم31: 17) والاثنان معاً مع الرسول حيث كانا عاملين معه، ليس في صناعة الخيام فقط، بل أساساً في المسيح يسوع (رو16: 3).

أيها الأحباء .. إن حياة التكريس والإيمان والخدمة لا يمكن أن تلحقها الشيخوخة، بل على العكس هي حياة شبع متزايد وحياة نمو في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح والله الآب (مز92: 12-15)، قد يصيب الجسد الضعف والوهن بسبب تقدم السن والتعب، لكن « لا نفشل بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوماً فيوما » (2كو4: 16) « الرب ... يُشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك » (مز103: 5).