سفر العدد 2 - Abahoor

سفر العدد 2



                          سفر العدد                     
أقسامه:

يمكن أقسامه:
يمكن تقسيم السفر إلى ثلاثة أقسام هامة تمثل ثلاث مراحل للشعب فى البرية:

1- ارتحال الشعب من جبل سيناء إلى الحدود الجنوبية لكنعان (قادش) ص 1-14

2- تمرد الشعب فى قادش ورفضهم دخول كنعان ورغبتهم فى العودة إلى مصر وصدور حكم الرب عليهم بالتيهان والموت وفناء هذا الجيل من سن عشرين سنة فما فوق ص15-19

3- إرتحال الجيل الجديد من قادش ووصولهم حتى الحدود الشرقية لكنعان (موآب) ص20-36

أهميته:
1- هو السفر الذى يسجل أعجب قصة تيهان عرفها التاريخ، قصة تيهان شعب بأكمله لمدة حوالى 40سنة هلك فيها 600ألف نسمة على الأقل؛ وكل هذا فى طريق لايحتاج لعبوره سوى 11 يوماً فقط!!!

2- مع أن كل أحداث تاريخ شعب اسرائيل تحوى دروساً عظيمة إلا أنه عن أحداث سفر العدد بصفة خاصة كتب الرسول بولس فى 1كورنثوس 10: 1-12 ليقول أن هذه الأحداث قد أصابتهم مثالاً وكُتِبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور؛ وعليه فالسفر يحوى تحذيرات هامة لنا.

3- هو أقوى سفر فى الكتاب يجسد بشاعة خطية عدم الإيمان من حيث بغض الله لها ونتائجها المدمرة، فعن هذا يقول الرسول فى رسالة العبرانيين3: 17-19 «من مقت أربعين سنة؟ أليس الذين أخطأوا والذين جثثهم سقطت فى القفر، ولمن أقسم لن يدخلوا راحته إلا الذين لم يطيعوا؛ فنرى أنهم لم يقدروا أن يدخلوا لعدم الإيمان».

مميزات السفر
1- يروى لنا هذا السفر قصة تيه بنى إسرائيل في برية سيناء ووصولهم إلى موآب وإشرافهم على أرض الموعد. (مدة السفر 38 سنة وتسعة شهور)

2- نجد في هذا السفر عرض لعمل الله مع الشعب لتهيئته لدخول أرض الموعد، ومن هنا تأتى أهميته في حياتنا، فنحن الآن في برية هذا العالم "ويسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد" (عب13: 8)، إذاً فالله مازال يعمل معنا ليهيئنا للدخول لأورشليم السمائية. إذًا نرى فيه قصة معاملات الله معنا ونرى صورة أيضًا لمعاملاتنا مع الله.

3- هذا السفر يأتي بعد سفر الخروج وعبور البحر الأحمر وهذا يمثل في حياتنا المعمودية (1كو10: 1، 2).

4- نرى في هذا السفر عناية الله العجيبة بشعبه (المن والسلوى والماء والغلبة ضد أعدائهم...) ونرى تذمر الشعب المستمر وبالرغم من تذمرهم كان يقودهم كعمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلًا. ولكن نرى أيضًا الله كمؤدب لشعبه، والتأديبات من محبته حتى يردهم للطريق الصحيح، وفي تأديبه وعنايته نرى عدله ورحمته

5- نلاحظ أن التذمر يحرمنا من بركات الله كما حرم التذمر الشعب من بركات الله.

6- لقد شكك العلماء المحدثون في كيفية إعالة ثلاثة ملايين شخص في برية قاحلة ولكن هؤلاء ينقصهم الإيمان بأن الله كان قائد الرحلة وهو يعول شعبه.