سياحة قبطية
القديس أبونا عبد
المسيح المنـــــاهرى
نشأته
وُلد حوالي سنة 1892م في
مركز مطاي بمحافظة المنيا من أبويين تقيين ربياه تربية مسيحية وأسم أبوه اسمه حنين
وأم اسمه إستير وسمّياه باسم سمعان.
عمل سمعان بالزراعة وتربية
المواشي مع والده ولم يتعلم في مدرسة بل تعلم القراءة والكتابة اجتهاديًا.
رهبنته
وعندما أشتد عوده اشتاق
إلى الرهبنة فقصد دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون عدة مرات، وفي كل مرة كان والده يذهب
إليه كي يعيده إلى المنزل إذ كان يحتاج لمعاونته في العمل ، وكان فى كل مره عندما يجبره
أبوه للعودة إلى المنزل كان يموت عدد كبير من مواشي والده. وفهم الأب أن أبنه قديساً
فتكلم مع ابنه وقال له:" أنه محتاج إليه إذ لم يكن له أولاد غيره" فأجاب
سمعان قائلاً: "إن أعطاك الرب ولدًا غيري هل تتركني أذهب للدير؟" فأجاب والده
بالإيجاب، وبصلوات سمعان أعطى الرب أبيه ولدًا آخر ُسمي حنّا. حينئذ ذهب سمعان إلى
دير أنبا مقار ببرية شيهيت وترهبن هناك باسم عبد المسيح المقارى نسبة إلى دير أبى مقار
وكان ذلك سنة 1914م، وكان شديد التعلق بالقمص عبد المسيح صليب المسعودي البراموسي وشقيقه
القمص يعقوب.
البابا يوأنس التاسع عشر
وأبونا
وقد سمع البابا يوأنس التاسع
عشر البطريرك 113 عن سيرة وفضائل القس عبد المسيح المقاري فأراد رسامته أسقفًا، ولم
يكن القديس يريد ذلك، فادعى الهبل والجنون حتى طرده البطريرك من المقر البابوي ، وقد
استمر بعد ذلك في هذا الادعاء للهروب من المجد الباطل، كما أن القمص عبد المسيح المسعودي
أمره أن ينزل من الدير وأن يستمر بهذا الأسلوب ، فكان كثيرًا ما يقول أنه يريد الزواج.
وقد سكن بعد نزوله من الدير قرية المناهرة ولذلك يلقب بالمناهري .
عبادته
الصورة الجانبية مثلث الرحمات
البابا القديس رجل الصلاة الأنبا كيرلس السادس والقديس ابونا عبد المسيح المناهرى
(المقارى)
أما عن عبادته وصلواته
ونسكه فلا يعلم أحد عنها شيئً ا، إلا أنه كان يلازم قلايته لمدة، وصلت إلى أسابيع كان
يصلي في أثنائها. كما أنه كان يربط حبلاً في سقف قلايته ومن الطرف الآخر يربطه في وسطه
لكي يشده الحبل إذا ما نام. وكان يحفظ التسبحة والألحان الكنسية عن ظهر قلب. كان يأكل
مرة واحدة في اليوم من المساء إلى المساء.
أما عن الصدقة فكان يعطي
جميع المحتاجين بسخاء ولكن بأسلوبه الخاص الذي كان يستعمل فيه الهبل والجنون أيضًا،
وهو لم يقتنِ ثوبين طيلة حياته. وكانت قلايته مبنية من الطوب اللبن وغير مبيضة من الداخل،
فكان مثالاً عاليًا لحياة الرهبنة. شرّفه الرب بموهبة عمل المعجزات. كما وصل في روحانياته
إلى درجة السياحة، وقد شهد على ذلك المتنيح البابا كيرلس السادس الذي كان القديس قد
تنبأ برسامته بطريركًا.
نياحته
أخيرًا تنيح بسلام في صباح
عيد القيامة 6 برمودة سنة 1679 ش، الموافق 14 إبريل سنة 1963م، وكان منذ يوم أحد الشعانين
في الأحد السابق لنياحته يقول: "أنا سوف أُكلل وأفرح يوم العيد" ولم يكن
أحد يصدّقه ظانين أنه يدعي الجنون كعادته.
0 التعليقات:
التعبيرات