درس كتاب مقدس
رسالة بطرس الثانية
الجزء الاول
عدد الإصحاحات 3
كاتب الرسالة هو القديس
بطرس الرسول تلميذ المسيح
قدم كاتب الرسلة نفسه باسم الرسول بطرس، ولكن الآراء اختلفت
حول شخصية الكاتب الحقيقية للاختلافات الموجودة بينها وبين الرسالة الأولى من حيث الطرقة
المتبعة لصياغة وكتابة الرسالتين، إلا أن عدد كبير من آباء الكنيسة أيدوا صحة نسبها
إلى الرسول بطرس وفي مقدمتهم جيروم و إيرونيموس الذي أوعز الخلاف إلى الفرق في الترجمة
تاريخ الكتابة المتوقع يرجح أنها كتبت ما بين سنة 64 م.،
سنة 68، وهي سنة استشهاد القديس بطرس الرسول. "عالمًا أن خلع مسكني قريب"
(2 بط 1: 14).
كتبت لــ : الرسالة موجهة لنفس من كتبت إليهم الرسالة الأولى("هذه
أكتبها إليكم رسالة ثانية..." 2بط1:3) وغالبًا هم من مسيحيي آسيا الصغرى.
مكان الكتابة المتوقع روما؟
رسالة بطرس الثانية هي إحدى أحد أسفار العهد الجديد التي
تصنف ضمن رسائل الكاثوليكون، الرسالة موجهة من (سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ) (2 بطرس 1 : 1) إلى ذات الجماعات المسيحية المشتتة في آسيا
الصغرى التي بُعثت إليها الرسالة الأولى (2بط 3 : 1 ) ، بحسب التقليد المسيحي فأن كاتب
الرسالة هو بطرس أحد رسل المسيح الإثنا عشر وقد كتبها في فترة قريبة من نهاية عمره
استنادا إلى قوله فيها (عالمًا أن خلع مسكني قريب) 2 بط 1 : 14 )في فترة تقدر ما بين
عام 64 م إلى 68 م.
أسبابها
1. إذ أعلن الرب له عن انتقاله بعث إلى أولاده وصيته الوداعية
ليحدثهم عن أثمن اشتياقات قلبه: "ملكوت السماوات ومجيء الرب الثاني".
2. انتظار الملكوت السماوي يدفع المؤمن إلى حياة القداسة
ورفض البدع.
تشابه الرسالة مع رسالة يهوذا
1. المعلمون الكذبة : 2 بط 1: 1-3 ......... يه 4.
2. هلاك الملائكة الأشرار : 2 بط 2: 4 ........... يه
6.
3. هلاك سدوم وعمورة
: 2 بط 2: 2 ........... يه 7.
4. الفساد والافتراء على ذوي الأمجاد : بط 2: 10-12
..... يه 8-10.
5. ولائم المعلمين وتنعمهم : 2 بط 2: 13 ........ يه 12.
6. إتباع طريق بلعام : 2 بط 2: 15 ......... يه 11.
7. حفظ الهراطقة للظلام : 2
بط 2: 17 ........ يه 13.
8. التكلم بعظائم : 2
بط 2: 18 ........ يه 16.
9. التذكير بأقوال الرسل : 2
بط 3: 1-3 ....... يه 17-18.
أقسام الرسالة
و التفسير
1. ملكوت السماوات الأصحاح
الأول.
+ سمعان (اسمه العبراني ) بطرس (أطلقه
عليه المسيح) عبد (مظهرًا حقيقة مركزه بالنسبة
لربنا يسوع ) يسوع المسيح ورسوله (من الاثني عشر) إلى الذين نالوا ( الأمم )
معنا (الرسل ) إيمانا ثمينا مساويا
لنا ببر الهنا والمخلص (موضحًا أنه جاء ليخلص كل البشرية ) يسوع المسيح.
+ لتكثر لكم النعمة
( هي عطية الله لنا بعد الفداء) والسلام بمعرفة (المعرفة الإلهية، ليست المعرفة الذهنية بل العملية) الله ويسوع ربنا
المعرفة الحقيقية هى الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله
الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو 17: 3)
+ كما أن قدرته الإلهية
قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا (دعا الجميع دعوة عامة للميراث الأبدي،مجانيًا بلا
محاباة أو تمييز) بالمجد والفضيلة. (بالاتحاد
بالرب القدوس والإقتداء به) اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا
بها شركاء الطبيعة الإلهية (دعوة ثمينة أن
تنعكس علينا إشعاعات الصفات الإلهية من حب وقداسة ووداعة.) هاربين من الفساد (الاتحاد بالرب القدوس والإقتداء به ) الذي في العالم
بالشهوة.
+ ولهذا عينه وانتم باذلون كل اجتهاد قدموا في إيمانكم فضيلة ( نقدم في الإيمان أعمالًا حتى لا يكون ميتًا )
وفي الفضيلة معرفة. وفي المعرفة تعففا (ضبط
النفس ) وفي التعفف صبرا (بدونه لا يقدر الإنسان
أن يكون ضابطًا لنفسه) وفي الصبر تقوى وفي التقوى (الورع والمخافة الإلهية ) مودة اخوية وفي المودة الاخوية محبة
أهمية الجهاد وخطورة التخلي عنه :
+ لأن هذه إذا كانت
فيكم وكثرت (فالحياة المسيحية يجب أن تكون في حالة نمو دائم ) تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا
يسوع المسيح (تكون له حياة المسيح، فيكون مثمرا. فلا ثمر بدون حياة. )
+ لأن الذي ليس عنده
(الخالي من الفضائل ) هذه هو اعمى قصير البصر قد نسي (نسى أنه حصل على طبيعة
جديدة، فيكف عن جهاده يصير أعمى لا يستطيع أن يعرف الله. ) تطهير خطاياه السالفة
+ "لذلك بالأكثر اجتهدوا (من يغلب لن أمحو إسمه من سفر الحياة" (رؤ3
: 5)) أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين، لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تزلّوا
أبدًا".
+ لذلك لا اهمل أن
اذكركم دائمًا بهذه الأمور (تأكيد الملكوت الأبدي ) وأن كنتم عالمين ومثبتين في الحق الحاضر. ولكني
احسبه حقا ما دمت في هذا المسكن أن انهضكم بالتذكرة. عالما أن خلع مسكني قريب كما اعلن
لي ربنا يسوع المسيح أيضًا. فاجتهد أيضًا أن تكونوا بعد خروجي تتذكرون كل حين بهذه
الأمور (ونلاحظ أن الرسول يطالب أولاده أن يتذكروا هذا بعد انتقاله ) .
+ لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع
المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته (التجلي الذي قال عنه الرب: "إن من القيام
ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيًا في ملكوته" (مت 16:
28) ) . لأنه اخذ من الله الاب كرامة و مجدا إذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى (المجد البهي، الفائق والأرفع والأعظم وذو المهابة
والقدرة.) هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء (لأن مجد الرب وكرامته ليسا أرضيين بل سماويين.)
إذ كنا معه في الجبل المقدس
+ وعندنا الكلمة النبوية (شهادة أنبياء من أزمنة مختلفة تدور
حول تجسد الرب وآلامه وصلبه وقيامته وأمجاده ومجيئه الثاني) وهي اثبت التي تفعلون حسنا أن انتبهتم اليها كما
إلى سراج منير (يمدحهم الرسول من أجل اهتمامهم
بدراستها ) في موضع مظلم (يشرق في القلب كوكب الصبح -الرب يسوع- ويظهر نهاره مضيئًا
ظلمة القلب. ) إلى أن ينفجر النهار و يطلع
كوكب الصبح في قلوبكم.
+ عالمين هذا أولًا أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص.
لأنه لم تات نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين (محمولين) من
الروح القدس.
لنفهم أن مفهوم الوحي لدى المسيحيين واليهود هو ليس أن الروح
القدس يملي على الكاتب ما يكتب بل هو :-
+ هو يعطي الفكرة للكاتب، والكاتب يصيغ ما يكتب بحسب أسلوبه
وثقافته وفلسفته وخبراته.
+الروح القدس يحمي الكاتب من الوقوع في أخطاء.
+ الروح القدس يكشف للكاتب ما هو غامض ومستور
0 التعليقات:
التعبيرات