رسالة بطرس الثانية
الجزء الثانى
ص 2
ظهور المعلمين الكذبة
+ ظهور المبتدعين وخطورتهم ....... 1 - 2.
ظهر أيضًا أنبياء كذبة يعمل فيهم إبليس (إر 14: 14؛ 23:
25؛ تث 13: 1-5)، و حذر الرسول أساقفة أفسس قائلًا: "ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون
بأمورٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التلاميذ وراءهم" (أع 20: 30).
فالهرطقات لها مضارها :
+ ينكرون الرب الذي اشتراهم، مستهينين بالدم الثمين المدفوع
لأجل إيماننا المستقيم
+ لا يهلكون وحدهم،
بل يحدرون معهم آخرين للهلاك، والهدم أسرع من البناء.
+ يسيئون إلى الله،
إذ "بسببهم يجدف على طريق الحق". فبالرغم من ادعاءاتهم أنهم متمسكون بالإنجيل
إلا أن انحراف إيمانهم وسيرتهم يسببان تجديفًا على اسم الرب.
+ دينونتهم أكيدة 3 - 9.
مستهينين بها وبالدم الكريم المسفوك لأجلهم مستخدمين لينة
خادعة، إذ "بالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء" (رو 16:
18).
أولًا: إدانة الملائكة الساقطين
ثانيًا: هلاك العالم القديم
أي إن كان الله لم يشفق على العالم القديم في أيام نوح الذي
كرز للبرّ ولم يسمعوا له، فجلب عليهم طوفانًا بسبب فجورهم، فهل لا يدين الله المبتدعين؟
ثالثًا: حرق سدوم وعمورة
إحالة مدينتي سدوم وعمورة الرب معاقبين إلى رماد عبرة للتاريخ
البشري
أن ينقذ الأتقياء من التجربة، في وسط التجربة يميز الله بين
الأتقياء والمحفوظين للعقاب.ان الله في تركه الأتقياء بين الأشرار لا يعني أنه قد نسيهم،
بل يعرف كيف ينقذهم ويحفظ الآثمة إلى يوم الدين
3. صفاتهم 10 -
22.
+ سالكون حسب الجسد : ذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة
+ يستهينون بالسيادة
: معتدون بذواتهم وبآرائهم، لا يقبلون الخضوع لما تسلمته الكنيسة جيلًا بعد جيلٍ
+ جاهلون كالحيوانات:
يرفضون الحق ويقاومونه، يكونون بلا فهم كالحيوانات غير الناطقة , إن الحيوانات مخلوقة
"للصيد والهلاك"، أما الإنسان فمخلوق ليحيا إلى الأبد بل "سيهلكون في
فسادهم"
+ محبون للذة : مبدأهم "لنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت"
يتنعمون بلذة يوم قصير
"الذي يزرعه الإنسان إيّاه يحصد، لأن من يزرع لجسده
فمن الجسد يحصد فسادًا" (غل 6: 7-8).
+ مخادعون : فيعيش
في إباحية باستهتار تصير عيناه مملوءة فسقًا، أي زنا قلب لا يشبع ولا يرتوي، في طمعٍ
دائمٍ، لا من جهة المادة فحسب، بل وفي صنع الشر واقتناء الكرامة وحب الظهور، ولو على
هلاك البسطاء، والانحراف بهم عن إيمانهم البسيط
لهذا استحقوا أن يدعوا "أولاد اللعنة"
+ محبون للأجرة
: انحرفوا منخدعين بطريق بلعام , محب أجرة الإثم من الخدمة، حتى انغلق ذهنه فلم يدرك.
وقد استخدم الله الحمار الأعجم لتوبيخ من فقد عقله (بلعام بن بصور ).
+ عقماء : لهم مظهر
خارجي خادع. وكالفلاح الذي يفرح بالغيوم، لكن سرعان ما تحملها لرياح دون أن تمطر.
هم في الحقيقة مخدوعون بشهوات الجسد، أي بنزواتهم الخاصة
+ يشوّهون مفهوم الحرية : الكرازة لها جاذبيتها الجميلة ومظهرها
البرّاق وهم أنفسهم مستعبدون للخطية
كما يقول الرب "الحق الحق أقول لكم أن كل ما يعمل الخطية
هو عبد للخطية" (يو 8: 34).
استخدموا هذه الكلمة العذبة "الحرية" التي من أجلها
جاء الرب متجسدًا وتألم ومات وقبر وقام وصعد. هذا كله ليصعدنا معه كأبناء أحرار ورثة
الملكوت. استخدموها في مفهوم خاطئ
+ التحرر من الناموس باستهتار
+ التحرر من النظم
والترتيبات التي وضعتها الكنيسة لأجل حياة أولادها.
+ التحرر بمعنى الفوضى
في العبادة يفعل ما يشاء بلا إرشاد.
كالمثال الذي ذكره الرب في إنجيل معلمنا لوقا البشير
(11: 26)،
وسر ما بلغ إليه حالهم في المرة الثانية هو...
+ أنه لم يعد لهم
الجهل عذرًا (مت 12: 45).
+ من سقط وله معرفة
لا يعود ينصت بعد إلى من يرشده أو يعظه.
+ السقوط بمعرفة
يدفع الإنسان إلى اليأس.
عن سفر الأمثال "كما يعود الكلب إلى قيئه هكذا يعيد
حماقته" (أم 26: 11)
والحمأة هي الطين الأسود النتن الذي فيه تتمرغ الخنازير.
الأصحاح الثالث.
مجيء المسيح الثاني
+ الكتاب المقدس يركز حوله مجيئه 1 - 2.
"هذه أكتبها الآن إليكم رسالة ثانية أيها الأحباء، فيهما
أنهض بالتذكرة ذهنكم النقي، لتذكروا الأقوال التي قالها سابقًا الأنبياء القديسون ووصيتنا
نحن الرسل وصية الرب والمخلص"
+ يحثهم بخصوص "مجيء الرب الثاني الذى :
+ سبق الأنبياء فأنبأوا
عن مجيئه.
+ أوصى الرب به
(مت 24: 26-29 / مر 13: 35-37 / لو 12: 40).
+ أوصى به الرسل
والتلاميذ (1 تس 5: 2-4).
هذه هي غاية كلمة الله في العهدين أن ننتظر مجيء الرب ونلتقي
به ومعه إلى الأبد.
+ المبتدعون ينكرون مجيئه 3 - 10.
"عالمين هذا أولًا أنه سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون،
سالكين بحسب شهوات أنفسهم.
قائلين أين هو موعد مجيئه، لأنه من حين رقد الآباء كل شيء
باق هكذا من بدء الخليقة"
الردود التالية مؤكدًا مجيئه الثاني:
+ الخلقة والطوفان : من بدء الخليقة نسوا أنه "بكلمة
الرب صُنعت السماوات وبنسمة فيه كل جنودها". نسوا أن الخالق أيضًا سمح بالطوفان،
فأهلك في القديم من هم على الأرض (تك 7: 11)، وهذه صورة مبسطة للهلاك المنتظر الذي
يحل بالفجّار
+ عدم خضوع الله
للزمن : الله لا يخضع للزمن بل فوق حدوده، إذ كل الأمور مكشوفة قدامه. فلا عجب أن حسب
الخلقة من آدم حتى يوم مجيئه بيومٍ واحد (مت 20: 8). ويقول المرتل "لأن ألف سنة
في عينيك مثل يوم أمس" (مز 90: 4)
+ طول أناة الله
: يوم الرب بالنسبة للأشرار يكون كلصٍ يباغتهم في الليل، في وسط ظلمتهم، أما بالنسبة
للأبرار فيكون يوم عرسٍ تزف فيه النفوس مع عريسها السماوي.
"السماوات" هنا تعني السماوات المادية أي الكواكب...
وليس السماء بمعنى عرش الله الأبدي
+ واجباتنا تجاه
مجيئه 11 - 14.
نتهيأ بالسيرة المقدسة التي تليق بالأبدية. فانحلال السماء
والأرض ليس موضوع رعب لنا، بل موضوع رجاء "الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم
ومخلصنا يسوع المسيح" (تي 2: 13).
مناجية إيّاه على الدوام "تعال أيها الرب يسوع"
(رؤ 22: 20). الرجاء، يدفع الكنيسة للمثابرة للتدرب على يدي الرب القدوس وبنعمته وبروحه
يحضرها "لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك
"رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة، نازلة من السماء
من عند الله، مهيأة كعروس مزينة لرجلها" (رؤ 21: 2).
+ الختام 15 - 18.
نهاية الأمر وغايته أن ننتفع من طول أناة الله لأجل خلاصنا
بنمونا في النعمة وفي معرفة ربنا، أي كلما طال الزمن لننمو أكثر فأكثر
اذكرونى فى صلاوتكم
هانىء بشرى بطرس
0 التعليقات:
التعبيرات