درس كتاب مقدس سفر صفنيا الجزء الثانى - Abahoor

درس كتاب مقدس سفر صفنيا الجزء الثانى


درس كتاب مقدس

سفر صفنيا
الجزء الثانى
محاكمة الأمـــــ(ص 2)ــــــــــم
+  دعوة شعبه لطلب البرّ         (1 -3).
"تجمعي واجتمعي يا أيتها الأمة غير المستحية  ("أمة غير راغبة في الله" ).  قبل ولادة القضاء كالعصافة 
("ليس كذلك الأشرار، لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح" (مز 1: 4 ) ... (الخطية تجعل الإنسان كالعصافة التي ليس لها موضع استقرار ) عبر اليوم قبل أن يأتي عليكم حمو غضب الرب قبل أن يأتي عليكم يوم سخط الرب (فيقدموا توبة جماعية، ويصرفوا العار والغضب الإلهي عنهم، )  اطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض الذين فعلوا حكمه اطلبوا البر اطلبوا التواضع لعلكم تسترون في يوم سخط الرب.
كما تنبىء " إشعياء:
 "هلَّم يا شعبي ادخل مخادعك، واغلق أبوابك خلفك. اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب. لأنه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب إثم سكان الأرض فيهم" (اش 26: 20-21).
+ محاكمة فلسطين       (4 -7).
"لأن غزة تكون متروكة وأشقلون للخراب (كانت تعتز في كبرياء بقدرتها أو ازدهارها ) . أشدود عند الظهيرة يطردونها وعقرون تستأصل (متروكة أشبه ببرية جرداء، وقد قام الإسكندر الأكبر بتدميرها تمامًا حتى كاد أن يمحيها.). ويل لسكان ساحل البحر أمة الكريتيين (هم الفلسطينيين  تث23:2) .كلمة الرب عليكم.
يا كنعان أرض الفلسطينيين أني أخربك بلا ساكن (والأرض كلها كانت تسمى كنعان فكنعان قد لعنه نوح بسبب خطيته ). ويكون ساحل البحر (ساحل البحر الذي كان يُستخدم كميناء للسفن، يسكنه التجار ) مرعى بآبار للرعاة وحظائر للغنم. ويكون الساحل لبقية بيت يهوذا عليه يرعون. في بيوت أشقلون عند المساء يربضون لأن الرب إلههم يتعهّدهم ويرد سبيهم  ( نبوة بأن يهوذا تسترد أرضها بعد أن يحررهم الله ويرد سبيهم ) ."
+ محاكمة موآب وعمون         (8 -11).
"قد سمعت تعيير موآب وتجاديف بني عمّون التي بها عيّروا شعبي وتعظّموا على تخمهم  (موآب وبني عمون هم أولاد لوط من إبنتيه  كانوا يعيرون شعب الله. ويجدفون على الله) . فلذلك حيّ أنا يقول رب الجنود إله إسرائيل أن موآب تكون كسدوم وبنو عمون كعمورة ملك القريص (القرَّاص، وهو نبات ذو وبر شائك ) وحفرة ملح (ينابيعهم تصدر مياهًا شديدة الملوحة ) وخرابا إلى الأبد.تنهبهم بقية شعبي وبقية أمتي تمتلكهم. هذا لهم عوض تكبّرهم لأنهم عيّروا وتعظموا على شعب رب الجنود (ما يحل بهم ليس جزافًا، إنما هو ثمر طبيعي لكبريائهم وتشامخهم على شعب رب الجنود.) . الرب مخيف إليهم لأنه يهزل جميع آلهة الأرض فسيسجد له الناس كل واحد من مكانه كل جزائر الأمم."
"يا ممالك الأرض غنوا لله، رنموا للسيد، سلاه" (مز 68: 32).
"فيُعرف الرب في مصر، ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم، ويقدمون ذبيحة وتقدمة، وينذرون للربٍ نذرًا ويوفون به" (إش 19: 21).
"لأن من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي بين الأمم، وفي كل مكانٍ يُقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة..." (مل 1: 11).
+ محاكمة كوش          (12).
وأنتم يا أيها الكوشيون.قتلى سيفي  هم
أخضع نبوخذنصر كوش (إر 46: 9-10 / حز 30: 4). يقول الرب: "سيفي"، ويقصد به نبوخذنصر الذي استخدمه الله أداة في يده لتأديب الأمم.
+ محاكمة أشور  (13 -15).
". ويمد يده على الشمال ويبيد أشور ويجعل نينوى (نينوى، رمز القلب الشرير المصمم على عدم الرجوع إلى الرب ) خرابا يابسة كالقفر( تحولت براري متسعة يوجد بها كل أنواع الحيوانات، أي الحيوانات المستأنسة كالغنم، والوحوش المفترسة ) . فتربض في وسطها القطعان كل طوائف الحيوان. القوق أيضًا والقنفذ يأويان إلى تيجان عمدها. صوت ينعب في الكوى. خراب على الأعتاب لأنه قد تعرّى أرزيّها (الأرز رمز الكبرياء، والله فضح كبرياء إبليس. وقد صارت مملكة إبليس خرابًا مربضًا للحيوان ) . هذه هي المدينة المبتهجة الساكنة مطمئنة القائلة في قلبها أنا وليس غيري. كيف صارت خرابا مربضا للحيوان.كل عابر بها يصفر ويهزّ يده."
+ أورشليم المتهللــــ( ص3 )ـــــــة     
+  المدينة الجائرة  (1 -7 ).
+ "ويل للمتمردة المنجسة المدينة الجائرة (وصف أورشليم و متمردة ونجسة )  ثلاث سمات خطيرة تفقد الشعب شركته مع الله هذه السمات هي : التمرد أو عدم الطاعة، والنجاسة أو عدم القداسة، وأخيرًا الجور أو الظلم وعدم المحبة .  لم تسمع الصوت.لم تقبل التأديب ( التمرد أو عدم الطاعة ) .لم تتكل على الرب.لم تتقرب إلى إلهها ( القداسة ) . رؤساؤها في وسطها أسود زائرة.قضاتها ذئاب مساء لا يبقون شيئًا إلى الصباح (أي يلتهموا الفقير والمسكين ولا يبقون  له شيئًا )
. أنبياؤها متفاخرون أهل غدرات. كهنتها نجّسوا القدس (مثل أولاد عالي الكاهن)  خالفوا الشريعة0(أعطوا تفسيرات للشريعة بما يخدم مصالحهم) . الرب عادل في وسطها لا يفعل ظلما  ("كونوا قديسين لأني أنا قدوس" (لا45:11) .غداة غداة يبرز حكمه إلى النور لا يتعذّر. أما الظالم فلا يعرف الخزي. قطعت أممًا خرّبت شرفاتهم أقفرت أسواقهم بلا عابر. دمرت مدنهم بلا إنسان بغير ساكن. فقلت أنك لتخشينني تقبلين التأديب فلا ينقطع مسكنها  (الهيكل و أورشليم)  أسلوب الله في تعامله مع شعبه. فإن تقدسوا يحسبهم شعبه ويدعو أعيادهم أعياده، وسبوتهم سبوته، وهيكلهم هيكله، وإن  لم يتقدسوا لا يحسبهم شعبه ولا أعياده ولا سبوته ولا مدينته ولا هيكله
 حسب كل ما عيّنته عليها. لكن بكّروا وافسدوا جميع أعمالهم."
+ سقوط الكل تحت السخط   (8).
لِذَلِكَ فَانْتَظِرُونِي يَقُولُ الرَّبُّ اِلَى يَوْمِي أَقُومُ إِلَى السَّلْبِ، لأَنَّ حُكْمِي هُوَ بِجَمْعِ الأُمَمِ وَحَشْرِ الْمَمَالِكِ،  لأَصُبَّ عَلَيْهِمْ سَخَطِي، كُلَّ حُمُوِّ غَضَبِي. تطلع إلى القلة القليلة المقدسة من شعبه ليقيم مملكته السماوية. ففي غيرته لا يطلب دمار الناس، بل دمار ما هو أرضي فيهم، ليصيروا هيكلًا مقدسًا له، يحمل سمات سماوية مقدسة. لأَنَّهُ بِنَارِ غَيْرَتِي تُؤْكَلُ كُلُّ الأَرْضِ
+ قيام أورشليم المتعبدة     (9 -10).
أَنِّي حِينَئِذٍ أُحَوِّلُ الشُّعُوبَ إِلَى شَفَةٍ نَقِيَّةٍ،  لِيَدْعُوا كُلُّهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ، لِيَعْبُدُوهُ بِكَتِفٍ وَاحِدَةٍ.
هذا ما أعلنه الله خلال الأنبياء بخصوص كنيسة العهد الجديد، نذكر على سبيل المثال: "في ذلك اليوم يكون في أرض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان" (إش 19: 18). "ويكون الرب ملكًا على كل الأرض؛ في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده" (زك 14: 9).
مِنْ عَبْرِ أَنْهَارِ كُوشٍ الْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيَّ، مُتَبَدِّدِيَّ يُقَدِّمُونَ تَقْدِمَتِي  (هي تقدمة الإفخارستيا، ذبيحة الشكر، جسد ودم المسيح ) يقول: "الرب قد ملك، فلتبتهج الأرض، ولتفرح الجزائر الكثيرة" (مز 97: 1). لا تفرح جزيرة واحدة، أي اليهودية، بل جزائر كثيرة، أي العالم كله
+  أورشليم المتواضعة   (11 -12).
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَخْزِينَ مِنْ كُلِّ أَعْمَالِكِ الَّتِي تَعَدَّيْتِ بِهَا عَلَيَّ الله ( لأن دم المسيح يطهرنا من كل خطية ) . لأَنِّي حِينَئِذٍ أَنْزِعُ مِنْ وَسَطِكِ مُبْتَهِجِي كِبْرِيَائِكِ، وَلَنْ تَعُودِي بَعْدُ إِلَى التَّكَبُّرِ فِي جَبَلِ قُدْسِي (أي إبليس الذي يبتهج بكبريائك. فلن يعود يغويها على الكبرياء). وَأُبْقِي فِي وَسَطِكِ شَعْبًا بَائِسًا وَمِسْكِينًا (طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات. ) فَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ.
+ أورشليم الصادقة  (13).
بَقِيَّةُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَفْعَلُونَ إِثْمًا، وَلاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ  وَلاَ يُوجَدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ لِسَانُ غِشٍّ، لأَنَّهُمْ يَرْعُونَ وَيَرْبُضُونَ وَلاَ مُخِيفَ (التي تقبل الإيمان بالسيد المسيح بسمات فائقة: التواضع المصحوب بالإيمان العملي ليس للغش موضع في قلوبهم ولا في سلوكهم ولا في أفواههم! إنهم مخلصون في أفكارهم وأعمالهم )
+ أورشليم المتهللة     (14).
تَرَنَّمِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ. اهْتِفْ يَا إِسْرَائِيلُ. افْرَحِي وَابْتَهِجِي بِكُلِّ قَلْبِكِ يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ
ليس للكنيسة عمل سوى الشكر الدائم لله والتسبيح والهتاف والبهجة  "رنموا للرب ترنيمة جديدة" (مز 96: 1) و "السماوات تحمد عجائبك يا رب" (مز 5: 89).و "أحمدوا الرب بالعود" ( مز 33: 2).
+ أورشليم مسكن الرب    (15 -17).
قَدْ نَزَعَ الرَّبُّ الأَقْضِيَةَ عَلَيْكِ. (فرح الكنيسة أنه نزع عنها الأحكام وشطب قضاياها من القائمة)  اَزَالَ عَدُوَّكِ (إبليس، الذي احتل مركز القيادة على البشرية وصار رئيس هذا العالم) . مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الرَّبُّ فِي وَسَطِكِ. لاَ تَنْظُرِينَ بَعْدُ شَرًّا.
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُقَالُ لأُورُشَلِيمَ: لاَ تَخَافِي يَا صِهْيَوْنُ. (سرّ عدم خوفها فهو ما تمتعت به من حرية مجد أولاد الله )
لاَ تَرْتَخِ يَدَاكِ.
الرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ يُخَلِّصُ ، القادر(إنه في وسط كنيسته الإله القدير أن يخلص إلى التمام ) . يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا (يقول السيد المسيح نفسه "يكون في السماء فرح بخاطى واحد يتوب" (لو 15) . يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ.
+ أورشليم المتمتعة بالخلاص     (18 -19).
أَجْمَعُ الْمَحْزُونِينَ عَلَى الْمَوْسِمِ. (  سؤال من المعذبون ... رنموا لنا من ترنيمات صهيون. كيف نُرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة؟ إن نسيتك يا أورشليم تُنسى يميني..." (مز 137)  كَانُوا مِنْكِ. حَامِلِينَ عَلَيْهَا الْعَارَ
وَأُخَلِّصُ الظَّالِعَةَ، وَأَجْمَعُ الْمَنْفِيَّةَ، وَأَجْعَلُهُمْ تَسْبِيحَةً وَاسْمًا فِي كُلِّ أَرْضِ خِزْيِهِمْ
+  أورشليم المجيدة     (20).
يتمتع المؤمن بالخلاص إذ يتلامسون مع السيد المسيح الساكن فيه، ينبوع الفرح. يصير مجرد اسمه تسبحة يتغنى بها الناس