درس كتاب مقدس
رسالة يهوذا
عدد الإصحاحات 1
مكان الكتابة : روما
رسالة يهوذا هي أحد أسفار العهد الجديد التي تصنف ضمن رسائل
الكاثوليكون
+ كاتبها هو يهوذا تداوس أحد رسل المسيح الإثنا عشر ،يعرَّف الكاتب
عن نفسه في مطلعها بهذا الشكل (يهوذا عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب (أسقفا على أورشليم
) ( لو 6 : 16 ), رأس مجمع الرسل ( اع 15 )
+ وفي نفس الوقت
فيهوذا كاتب الرسالة هو أخو الرب (ابن خالته) (مت55:13 + مر3:6 + 1كو5:9).
+ يهوذا الإسخريوطي
(مت 10 : 4 , مر 3 : 19 , لو6 : 16 )، ليس هو الكاتب بشكل قاطع بالنسبة للتقليد المسيحي
لأنه بحسب رواية الأناجيل كان قد ارتد عن المسيح وانتحر فهو إذا لم يكن حيا في وقت
تشكل الجماعات المسيحية الأولى لكي يبعث لهم بالرسائل والتوجيهات كما أنه كان قد مات
بوقت طويل لتاريخ كتابة الرسالة.
+ يهوذا الدمشقي
وهو المذكور في سفر أعمال الرسل ( اع 9 : 17 ) حيث كان شاول مقيما عنده عند وصوله إلى
دمشق بعد أن ظهر له المسيح في الطريق بحسب رواية السفر، وهذه الرجل مجهول ولايعرف عنه
شيئا غير الوارد سابقا.
+ يهوذا برسابا وهو
أحد الرجلين الذين أُرسلا مع بولس وبرنابا بتكليف من مجمع أورشليم إلى أنطاكية لإعلان
موقف الكنيسة من المؤمنين ذو الخلفية غير اليهودية ، ولانعرف الكثير عن هذا الرجل أيضا.
زمن كتابتها
+ كتبت الرسالة ما
بين سنة 68، سنة 70 قبل خراب أورشليم والهيكل، وإلا لكان الرسول قد ذكر خرابهما كمثال
على دينونة الأشرار.
مضمون الرسالة
+ التحية الافتتاحية
للمدعوين أي المؤمنين بالمسيح والصلاة لأجلهم لينعم الله عليهم بالرحمة والسلام والمحبة
( 1 – 2 )
+ شرح الكاتب سبب
كتابته للرسالة وهو اضطراره لتنبيه المؤمنين من أخطار الفجَّار الذين تغلغلوا في الجماعة
المسيحية لبلبلة إيمانها ( 3 – 4 )
+ التأكيد على أن
الله سوف يعاقب هؤلاء المعلمين الكذبة كما عاقب من قبلهم بني إسرائيل الذين لم يؤمنوا
في البرية، ومثلما أمر بسجن الملائكة الأشرار بقيود أبدية، وأخيرا كما عاقب زنى مدينتي
سدوم وعمورة ودمرهما بالكامل ( 5 – 7 )
سمات المعلمون الكذبه
أ. إفساد الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين (يه3).
ب. إنكارهم وجود الله والرب يسوع (يه4).
ت. الافتراء على القيادات الكنسية (يه8).
ث. هؤلاء الهراطقة هم متعجرفون غير خاضعين للكنيسة.
ج. هم فاسقون وإباحيون يطلبون لذاتهم وشهواتهم.
ح. محبون لذواتهم يطلبون ما لنفعهم الخاص.
+ الحديث عن اوصاف
المعلمين الكذبة وعن العقاب والدينونة المعدة لهم، والتطرق لقصة خلاف ميخائيل رئيس
الملائكة مع إبليس حول مصير جسد موسى ( 8 – 16 )
+ دعوة المؤمنين
على الاجتهاد في ثباتهم في محبة الله على الرغم من كل الصعاب والفجور الذي يرونه حولهم
( 17 – 19 )
+ كيفية السلوك الإيماني
على الصعيدين الشخصي والجماعي ( 20 – 23 )
+ التحية الختامية
وتمجيد الإله "الحكيم والمخلص" ( 24 و 25)
تفسير رسالة يهوذا
+ يهوذا عبد يسوع
المسيح واخو يعقوب إلى المدعوين المقدسين في الله الاب والمحفوظين ليسوع المسيح.
+ عبد يسوع المسيح
وليس اخو يعقوب .... كلمة عبد فهي تعني أنه قد اكتشف حلاوة المسيح ورقة محبته. *فصارت
وصايا المسيح بالنسبة له أوامر ينفذها واثقا أنها لصالحه (يو14 : 23).
+ والمسيح نفسه قيل عنه أنه بإرادته وحريته أخلى ذاته أخذا
صورة عبد ليتمم الفداء (إش1:42) + (فى7:2)
+ إلى المدعوين المقدسين في الله الآب، والمحفوظين ليسوع
المسيح ،لا فضل لهم في ذلك فالله أحبهم ودعاهم،
+ المقدسين في الله الآب فنحن في المسيح، والمسيح هو في الآب
(يو10: 38)، وهو في حضن الآب (يو1: 18). المسيح يحملنا فيه إلى حضن الآب.
+ رسالة تشجيع للمؤمنين
ضد شرور "الفجَّار" الذين تنتظرهم دينونة الله في "اليوم العظيم
" (يه 6).
لتكثر لكم الرحمة والسلام والمحبة. ومن يشمله الله برحمته
سيحيا في سلام ومحبة ويصمد أمام تجارب الأيام الأخيرة.
+ اكتب إليكم واعظا
أن تجتهدوا لأجل الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين. لأنه دخل خلسة اناس قد كتبوا منذ
القديم لهذه الدينونة فجار يحولون نعمة الهنا إلى الدعارة و ينكرون السيد الوحيد الله
وربنا يسوع المسيح.
+ ينكرون السيد
الوحيد الله وربنا يسوع المسيح ينكرون عمل الفداء الذي عمله المسيح لنا.
مصير هؤلاء المعلمين الكذبة
والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم
إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام.
لم يقتنعوا بما أعطاه الله لهم من مجد بل طلبوا في كبرياء
ما هو أكثر فسقطوا (إش13:14) يحفظ الأشرار إلى دينونة، أي لن يستطيعوا الهروب منها،
أما للأبرار فالله يحفظ أولاده في اسمه (يو11:17).
كما أن سدوم وعمورة والمدن التي حولهما إذ زنت على طريق مثلهما
ومضت وراء جسد آخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار أبدية.
ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين وانصبوا إلى ضلالة بلعام
لأجل اجرة و هلكوا في مشاجرة قورح.
هؤلاء هم مدمدمون متشكون سالكون بحسب شهواتهم وفمهم يتكلم
بعظائم يحابون بالوجوه من أجل المنفعة.
واما انتم
فاذكروا الاقوال التي قالها سابقا رسل ربنا يسوع المسيح.
يا لتواضع الرسول، إذ لا يحسب نفسه من ضمن رسل المسيح، داعيا إياهم أن يستمعوا لرسل
المسيح
قالوا
+ فانهم قالوا لكم
أنه في الزمان الأخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم.
+ هؤلاء هم المعتزلون
بأنفسهم نفسانيون لا روح لهم.
واما انتم
فابنوا أنفسكم على إيمانكم الاقدس مصلين في الروح القدس.
واحفظوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية.
وارحموا البعض مميزين.
خلصوا البعض بالخوف مختطفين من النار مبغضين حتى الثوب المدنس
من الجسد. والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج.
الإله الحكيم ... الذي يعرف كيف يحفظ كنيسته، ويتعامل مع
كل نفس لذلك
يسبحه الرسول قائلًا
... له المجد والعظمة..
0 التعليقات:
التعبيرات