أحد الأنبياء الإثني عشر الصغار
الجزء الرابع
عظات لإسرائيـــــــــــــــــل
العظة الأولى إلى
بني إسرائيل [ص 3.] + يقدِّم الله تبريرًا لمحاكمته شعبه:
1-
يعاقبهم لأنهم شعبه [1 -2.] + أحببتكم وكنتم لي شعبًا خاصً ......... ليس معنى هذا أنه أقبل منكم خطاياكم
، ...... لأنه قدوس لا يقبل الشر + لانه
كما ازدادت معرفتنا لإرادة الله وأسراره وأعمال محبَّته الفائقة صرنا نُطالب بأكثر،
وتكون مسئوليَّتنا أمامه أعظم من غيرنا
2. لا يعاقب بلا سبب [3
-8.] والاسئله السبع + 1- هل يسير اثنان معا أن لم يتواعدا.الاثنان هنا هما الله وشعبه وكان بينهما عهد (لا23:26، 24) لا يمكننا أن نسير مع الله إن لم نصطلح معهُ ونلتزم بعهده،
+ 2- هل يزمجر الأسد في الوعر وليس له فريسة. الصوت معناه أن الهجوم وشيك. ولأن الشعب كسر بنود العهد لأن الله لا يعرف التراخي في محاكماته فهو قدوس لا يقبل الخطية، والوعر... هو البشرية التي بلا ثمر. الله يزمجر ليضرب على الخطية والخاطئ هو الفريسة.
هذه الزمجرة هي قصاصات الله، مثلًا القصاصات هي الجيوش المعادية. + 3- هل يعطي شبل الأسد زئيره من خدره أن لم يخطف. الزئير هنا هو إنذارات الله التي يرسلها بيد عبيده الأنبياء شبل الأسد يزمجر. وبعدها لا بُد أن يخطف فريسته.
فهم جعلوا أنفسهم فريسة بخطاياهم. فأشور أو بابل أو....إلخ هي أدوات في يد الله، حين يريد يسلطها على شعبه لتأديب
شعبه هي شرك أنا أضعه أمامكم، وذلك بسبب خطاياكم + 4- هل يسقط عصفور في فخ الأرض وليس
له شرك. أي تجربة تأتي علينا هي بسماح من الله ضابط الكل. نحن بهذا نصير أمام الله كعصفور ساقط في شرك وهذا
العصفور لا يستطيع أن يخلص نفسه إن لم يكسر له أحد الفخ "إنفلتت أنفسنا من فخ
الصيادين، الفخ إنكسر ونحن نجونا" (مز7:124) .
+5 - هل يرفع فخ
عن الأرض وهو لم يمسك شيئا.
اذا سمح الله
بسقوط الخاطئ في الفخ؟ الهدف أن يتوب هذا
الخاطئ.ويقدم توبة حقيقية. + 6- هل يضرب بالبوق في مدينة والشعب
لا يرتعد. البوق هو إنذارات الله بفم الأنبياء
ومن وثمار الفخ التي تفرح الله هي تقديم توبة برعدة + 7- هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها." الشر هنا هو الضيق الذي
يسمح به الله للتنقية والتأديب. هنا الله يعلن أنه المسئول عن كل ما يحدث لهم، كل شيء
من يده.
3. يُشهِّد الأمم عليهم [9 -11.]
"نادوا على القصور في أشدود وعلى القصور في ارض مصر
وقولوا اجتمعوا على جبال السامرة وانظروا شغبا عظيما في وسطها ومظالم في داخلها. فانهم
لا يعرفون أن يصنعوا الاستقامة يقول الرب.أولئك الذين يخزنون الظلم والاغتصاب في قصورهم.
لذلك هكذا قال السيد الرب.ضيق حتى في كل ناحية من الأرض فينزل عنك عزك وتنهب قصورك."
أراد الله أن يُشهد عليهم جيرانهم الوثنيِّين، أغنياء أشدود
بفلسطين وأغنياء مصر، القريبين إليهم والبعيدين ليأتوا ويشهدوا منصًّة الحكم، وكأن
الله لم يجد من يُحكم بينه وبين كرمه رجالًا أبرارًا من شعبه، فالتجأ إلى الغرباء ليحكمواهل
كان في قضاء الله ظلم نحو شعبه.
4. ليس من يفلت منهم [12 -15.]
هلاك إسرائيل سيكون هلاكًا كاملًا على يد أعدائهم .... لكن
الضربة ليست للجميع ولكن للظالمين فقط،
الله الراعي الحقيقي سينقذ من هذا الهلاك التام البقية التقية
المظلومة ... يبحث عن كل خروف ضال، ينتشله من فم الأسد،.... الرب الذي بحبُّه ينتزعنا
من فم الأسد، هو ينتزع الإسرائيليِّين من أرضهم أيَّا كانوا
إنه يُعاقب لا لأجل العقاب في ذاته، وإنما لأمرين: نزع عبادة
الأوثان "أُعاقب مذابح بيت إيل، فتُقطع قرون المذبح وتسقط إلى الأرض"، وتحطيم
حياة الترف والتدليل، هؤلاء الذين اشتروا بيوتًا خاصة بالصيف وأخرى خاصة بالشتاء، ويقيمون
لأنفسهم بيوتًا عظيمة وثمينة من العاج!
0 التعليقات:
التعبيرات