درس كتاب مقدس رسالة يوحنا الثانية - Abahoor

درس كتاب مقدس رسالة يوحنا الثانية


درس كتاب مقدس
رسالة يوحنا الثانية
عدد الإصحاحات واحد
الكاتب وفق التقليد         يوحنا  الحبيب
تاريخ الكتابة المتوقع     من  85  م  إلى 90 م
مكان الكتابة المتوقع      أفسس  
+  رسالة يوحنا الثانية هي إحدى أحد أسفار العهد الجديد التي تصنف ضمن رسائل الكاثوليكون وهي بحسب التقليد المسيحي منسوبة إلى يوحنا أحد رسل المسيح الإثنا عشر على الرغم من اسمه لم يذكر فيها، وهي الرسالة الوحيدة في العهد الجديد الموجهة إلى امرأة "كيريَّة المختارة".
+ كيريَّة المختارة : من هى
هناك آراء عديدة حول حقيقة شخصية "كيريَّة المختارة" التي بعثت لها الرسالة، فمعنى كيريَّة باليونانية
 ( السيدة ) – الرسالة كتبت باللغة اليونانية- فمن المحتمل أن الكاتب قد قصد( السيدة المختارة ) ولم يذكر اسمها خوفا على سلامتها من الاضطهاد في حال وقعت الرسالة بيد السلطات، أو قد يكون اسمها ( مختارة ) وباليونانية ( أكلسكتا ) فيكون قد بعث الرسالة إلى "السيدة أكلسكتا" ، بينما يذهب فريق من المفسرين إلى أن كيريَّة المختارة هو اسم رمزي لجماعة مسيحية ما فالكنيسة بحسب اللاهوت المسيحي هي عروس المسيح التي اختارها لنفسه وقول كاتب الرسالة ( يسلم عليك أولاد أختك المختارة ) ( 2رسالة يوحنا : 13 ) هو كناية عن جماعة مسيحية أخرى .
+ تتسم الرسالة :  بنفس روح كتابات القديس يوحنا، فهو يركز على الحق الذي تقوم عليه الكرازة التي تنادي بالمسيح الحق، وعلى الحب، إذ ليس حق بغير حب ولا حب حقيقي بغير الحق الذي هو المسيح وهو أيضًا الله
+  محبة :  ورد لفظ الحق 5 مرات في هذه الرسالة الصغيرة، فالرسول مهتم بالتركيز على الحق. والسيد المسيح قال "أنا هو الطريق والحق والحياة" والروح القدس هو روح الحق ويرشد للحق (يو6:14 , يو13:16).
+ تنبيه :  الرسول في هذه الرسالة يحذر من المعلمين الكذبة، وينبه أولاده ضدهم
+ مضمون الرسالة
تحية افتتاحية من كاتب الرسالة والذي يصف نفسه بالشيخ إلى كيريَّة وأولادها ( 1 - 3 )
الدعوة للسلوك بالحق والمحبة ( 4 – 6 )
التنبيه من المضللين الذين لايعترفون بمجئ المسيح بالجسد ( 4 – 11 )
التحية الختامية ( 12 – 13 )
التفسير
+. التحية الافتتاحية   ............ 1
“الشيخ إلى كيرية المختارة وإلى أولادها الذين أنا أحبهم بالحق ولست أنا فقط بل أيضًا وجميع الذين قد عرفوا الحق”
+ كلمة “الشيخ " وهي تحمل معنى كاهن وأسقف، لأن الأصل اليوناني لهما واحد
+  “الذين أنا أحبهم بالحق“ .... أي بالمسيح يسوع  .... مستمد من محبة المسيح وكنيسته
+  “من أجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا إلى الأبد”.... غاية حبنا وكرازتنا وكل عبادتنا أن نكون نحن    .      وكل البشرية ثابتين في اللَّه
تكون معكم نعمة ورحمة وسلام من اللَّه الآب ومن الرب يسوع المسيح ابن الآب بالحق والمحبة :
+  نعمَةٌ : هي عطية الله المجانية لأولاده، هي قوة بالروح القدس بها يثبتون في الحق.
+ رَحْمَةٌ : رحمة الله غافرة لأولاده، وبرحمته يتعامل معنا.
+ سَلاَمٌ : سلام القلب الداخلي الذي أعاده لنا المسيح (يو27:14) بعد أن فقدناه بالخطية. فالمسيح هو ملك                   .          السلام.  والسلام هو ثمرة للنعمة.
+ مِنَ اللهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ  :  الآب أحب العالم وأراد أن يخلصه فأرسل ابنه الوحيد ليخلص العالم .            بصليبه (يو16:3). الآب يسكب لنا النعمة والرحمة والسلام بسبب أننا صرنا مقبولين في ابنه، وهذه .             هي شفاعة المسيح عنا،
+ الحق والحب ................... 4-6
“فرحت جدًا لأني وجدت من أولادك بعضًا سالكين في الحق”
+   نسلك في الحق والحب معًا فننادي بالحق دون أن نفقد الحب، ونحب دون أن نُسلب من الحق والإيمان الحقيقي. هذا السلوك في الحب يفرح اللَّه وخدامه الرعاة.
1. أن المحبة صارت عطية من الله للإنسان المؤمن المعمد.
2. أنها صارت على شكل محبة المسيح الباذلة.
ومحبتنا للآخرين الآن مبنية على محبة الله لنا. ومحبته لنا هي عطية منه لمن يطلبها ويجاهد لأجلها.
+  تحذير من المضللين  .......... 7-11
لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. هَذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ.
+ كيف نحب الله؟ بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس، ومن خلال هذه العشرة الحلوة مع الله نكتشف محبة الله لنا فنحبه لأنه أحبنا أولًا" (1يو4 : 19).
+ الإيمان الحق، فلا محبة حقيقية مع إيمان مشوش، ولا يوجد إيمان حقيقي مع محبة غير حقيقية.
+ محبة الله تظهر في تنفيذ وصاياه الذين يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ فهؤلاء قالوا إن جسد المسيح كان خيالا وكان لا يجوع ولا يعطش … ( الهرطقات ) إلخ.
فكيف يفهم هؤلاء محبة المسيح التي ظهرت في ألامه الحقيقية وموته على الصليب، وتقديم جسده ودمه يوميًا في سر الإفخارستيا غفرانا لخطايانا وحياة أبدية لمن يتناول منه. هؤلاء لا يَقْدِرون أن يُقَدِّروا كم البذل والحب الذي قدمه المسيح بجسده، وبالتالي لن يستطيعوا أن يبادلوه الحب بالحب، ولن يفهموا معنى سر الإفخارستيا. لذلك تكثر الكنيسة من ترديد قانون الإيمان في القداس الإلهي. فالحياة الروحية السليمة مرتبطة قطعا بنوعية الإيمان، هل هو إيمان حق أم إيمان مشوش.
كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهَذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا.
+ كل من تعدى : كل من يخرج عن وصية المسيح وتعليمه، وعن حق الإنجيل في كبرياء أو فلسفة، مثل الهراطقة  المعجبون بآرائهم.
+ فليس له الله : أي يفقد نصيبه الإلهي تمامًا، ولا يكون له الله أبًا أو إلهًا يعطيه ميراثًا سماويًا.
+ فهذا له الآب والابن : يحيطه الآب بمحبته الأبوية إذ هو ملتصق ومتحد بالابن مثل عريس مع عروسه. والآب يحب عروس ابنه المتحدة به. وهذا هو ما قاله السيد المسيح في (يو14: 23).
+  الختام  .......................... 12-13
إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ وَلاَ يَجِيءُ بِهَذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.
+  رفض تعليم الهراطقة وأشخاصهم  ....   محبة يوحنا هي محبة بحسب الحق. والكنيسة تعود تعطيهم محبة لو تابوا. أما المصرين على هرطقاتهم فالكنيسة تحرمهم. فالخميرة الصغيرة تفسد العجين كله.
+  أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَمًا لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلًا
+  أهمية التقليد الشفاهي، فالمسيح لقن تلاميذه الكثير عن ملكوت الله في خلال الأربعين يومًا المقدسة، ما بين القيامة والصعود، وهذه لم تدون في الأناجيل. و
+  هكذا استلمت الكنيسة طقوس الأسرار والقداس الإلهي عبر الأجيال عن الرسل، والرسل استلموها من المسيح. هذا هو التقليد.
اذكرونى فى صلاوتكم