شخصيات كتابيه عهد قديم ليئـــــــــــــــــــــه - Abahoor

شخصيات كتابيه عهد قديم ليئـــــــــــــــــــــه


شخصيات كتابيه عهد قديم


ليئـــــــــــــــــــــه
الاسم عبري معناه "مرهقه" أو "ضعيفة بسبب المرض" ويقول التقليد أنها كانت ضعيفة العينين أي انها كانت تفتقد إلى جمال البصر التي تمتعت به شقيقتها راحيل وهي الابنة الكبري للابان بن بتوئيل، أخي رفقة زوجة إسحق
وبعد أن خدع يعقوب أباه إسحق وأخذ البركة التي أراد إسحق أن يبارك بها عيسو (تك 27: 5- 40) اضطر يعقوب إلي ترك بيت أبيه والذهاب إلي خاله لابان في أرام النهرين (تك 27: 43، 28: 2) ليتخذ لنفسه زوجة (تك 27: 43- 28: 2)، ولكي يهرب من ثأر أخيه عيسو الذي عزم علي قتله (تك 27: 41و 42).
زواج ليئه من يعقوب بخداع :
وعندما التقي بابنه خالة الصغرى راحيل عند البئر وقع في حبها وطلب أن يتزوجها فاتفق أبوها معه أن يخدمه سبع سنين براحيل "فخدم يعقوب براحيل سبع سنين، وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها (تك 29: 9- 20). ولكن في ليلة الزفاف استغل لابان العادات الشرقية وكثافة الحجاب الذي تتغطى به العروس "وأخذ ليئة" ابنته الكبرى وأتى بها إلي يعقوب فدخل عليها. وفي الصباح اكتشف يعقوب أنها ليئة. ولما عاتب خاله قال له: "لا يفعل هكذا في مكاننا أن تُعطي الصغيرة قبل البكر. أكمل أسبوع هذه فنعطيك تلك أيضاً بالخدمة التي تخدمني أيضاً سبع سنين أخر. ففعل يعقوب هكذا" (تك 29: 21- 28). وحجة لابان واضحة البطلان لأنه كان يجب أن يوضح الأمر ليعقوب من البداية. "وكانت عينا ليئة ضعيفتين وأما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر" (تك 29: 17).
ورأي الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها وأما راحيل فكانت عاقراً" (تك 29: 31). ولدت ليئة ليعقوب ستة أبناء قبل أن ترزق راحيل بأبناء (تك 29: 31- 35، 30: 1- 22). وكان عقم راحيل عبئاً ثقيلاً عليها حتى إنها ساومت ليئة علي أن تعطيها من لفاح ابنها وكانوا يعتقدون أنه يساعد علي الحمل في مقابل أن تتنازل عن حقها في زوجها في تلك الليلة وكانت النتيجة أن ليئه حبلت في تلك الليلة بابنها الخامس يساكر .
ليئه المخلصة في حبها ليعقوب
ومع أن يعقوب كان يُحب راحيل أكثر من ليئة ولكن ليئة أحبت يعقوب بجنون وكانت مُخلصه له حتى موتها. كانت ليئة قويه الإيمان بالله وسلمت حياتها له فكان الله يذكرها مع أن يعقوب زوجها كان يكرهها وبالرغم من تعدد زوجات يعقوب
الرب يعوض ليئه بالبنين
إلا أن ليئة أنجبت له ستة إبناء مثلوا فيما بعد ستة من إثني عشر سبطاً في إسرائيل وتكشف الأسماء التي أختارتها ليئة لأبنائها عن ولائها وطاعتها لله وأحساسها بفضله وعطفه عليها:
الأول هو رأوبين ومعناه "هوذا إبن"
الثاني شمعون ومعناه "سماع" أي أن الله سمع صلاتها واستجاب لبكائها بسبب كراهيه راحيل لها
الثالث لاوي ومعناه "مقترن لانها قالت الآن يقترن بي رجلي
الرابع يهوذا ومعناه "حمد" وأعطته هذا الأسم عند ولادته بسب شكرها لله
الخامس هو يساكر ومعناه "يعمل بأجرة"
والسادس كان أسمه زبولون ومعناه "سكن" أو "أقامه"
وأنجبت أيضاً إبنة أسمها دينه ومعناه "دينونه"، وكانت الإبنه الوحيدة التي أنجبتها ليئة ليعقوب.
كان لأطاعه ليئة لله وزوجها أستحقت أن تكون أداة لتنفيذ المشيئة الإلهية لتكوين النسل الملوكي أكثر من أختها الجميلة المنصرفة إلى الإهتمام بالعالم ومنهكمه فيه.
تميز الله لليئه
وكان من امتياز ليئة أن تكون أما لأهم سبطين لعبا أهم الدوار في تاريخ الأمة الإسرائيلية وهما سبط لاوي الذي اخذ الكهنوت وسبط يهوذا الذي جاء منه الملك داود ونسله الموعود به (تك 3: 15، 12: 2و 3، 2 صم 7: 16، مت 1: 1)، فمنه جاء المسيح حسب الجسد.
موت ليئه ودفنه
ويبدو أن ليئة قد ماتت قبل نزول يعقوب إلي مصر ودفنت في مغارة المكفيلة مع سارة واسحق ورفقة كما دُفن فيها يعقوب بعد موته في أرض مصر (تك 49: 31).
وقد احتفظ بنو إسرائيل بذكرى طيبة لليئة إذ قال شيوخ ورؤساء الشعب لبوعز عن زواجه من راعوث الموآبية: فيجعل الرب المرأة الداخلة إلي بيتك كراحيل وكليئة اللتين بنتا بيت إسرائيل" (را 4: 11).