العثمانيون وتاريخ إهانة دور العبادة.. - {دير المسيح حاكم الكل و كنيسة والدة الإله و كنيسة سانت مايكل} (10) - Abahoor

العثمانيون وتاريخ إهانة دور العبادة.. - {دير المسيح حاكم الكل و كنيسة والدة الإله و كنيسة سانت مايكل} (10)


مجمع :

{دير المسيح حاكم الكل و كنيسة والدة الإله
و كنيسة سانت مايكل}
                                  (جامع المُلا زيريك)   
في سنة 1124 تم بناء دير بإسم "المسيح كُلي القدرة" أو "المسيح حاكم الكل" وفي سنة 1130 تقريباً بُنيت بجوارها كنيسة بإسم "والدة الإله " و تم الوصل بينهما بكنيسة صغيرة بإسم "كنيسة القديس مايكل" . مع احتلال القسطنطينية سنة 1453 تم تحويل المكان لمدرسة دينية ، سُميت بإسم الإمام زيريك الذي كان يدرس و يكتب فيها ، الى اليوم لا تزال الصفة الدينية الاسلامية تخص المكان مع انه غير مستخدم بشكل أساسي باعتباره اثر مقيم من اليونسكو لكن يظل مكان للصلاة و العبادات نهاراً و لا يستخدم ليلاً .
 مسجد الملا زيرك" بالعاصمة اسطنبول.
يعد "مسجد الملا زيرك" ثاني أكبر صرح ديني بيزنطي بعد "آيا صوفيا"، ويعتبر من الآثار الهامة كمسجد وكمتحف أيضا بالإضافة إلى كونه نموذجا للهندسة المعمارية البيزنطية في القسطنطينية
ويوجد المسجد في حي "زيرك" بمدينة "أستانة"، وقد بني المسجد على كنيستين للروم الأرثوذكس بعد فتح القسطنطينية، وقد بُني المسجد من قبل ابنة ملك المجر "لاسزلو" زوجة الإمراطور "ايوانس كومنينوس الثاني" في آواخر العهد البيزنطي.

كان "الملا زيرك" في الأصل إحدى كنائس دير "بانتوقراطور" ثم تعرضت هذه الكنيسة للأضرار أثناء الاحتلال اللاتيني، وبعد الفتح العثماني استخدم الدير في البداية كمدرسة.
ففي بادئ الأمر بعد الفتح العثماني تحول الدير إلى مدرسة ثم تحول إلى مسجد، وقد عين السلطان محمد الأول "زيرك محمد أفندي" كبير العلماء بالمدرسة، ولذلك سمي المبنى والحي باسمه، حيث افتتحت هذه المدرسة في عام 1453 م – وفقا لما أقره المؤرخون – وهو نفس التاريخ الذي افتتحت فيه جامعة اسطنبول، وفقا لما جاء في (الدليل السياحي لمدينة اسطنبول) لخليل ارسين اوجي.
وقد حدث ترميم كبير للبناء في القرن الثامن عشر، وقد اعتمد هذا الترميم والإصلاح على استخدام أسلوب "الفن الباروكي" الذي كان سائدا في هذا الوقت، وهو فن يعتمد على الزخرفة.
وفي عام 1950 تعرض البناء إلى حالة من الخراب، ثم قامت إدراة الأوقاف بترميمه في عام 1966، وعند نزع الأرضية الخشبية المفروشة تم اكتشاف الأرضية الأصلية القديمة المزينة، ومن ثم تم نقل منبر جامع "كاريه" إليه وفتح مكان للعبادة فيه.
أما عن تاريخ تحول المبنى إلى مسجد فيعود إلى الربع الأول من القرن الثاني عشر، في عهد السلطان محمد الثاني.
أما عن بناء المسجد، فقد تم بناء المسجد من الطوب، ويتألف من مئذنة واحدة بها شرفة أحادية، وبه خمس قباب تشكل غطاء سقف المسجد ككل.