العثمانيون وتاريخ إهانة دور العبادة.. دير القديس أندرو ( 2 ) - Abahoor

العثمانيون وتاريخ إهانة دور العبادة.. دير القديس أندرو ( 2 )


تاريخ كنيسة
( 2 )



وفى الحقيقة ليست "آيا صوفيا" فقط ضحية إهانة دور العبادة لغير المسلمين فى العهد العثمانى، فقد قام عدد من سلاطين آل عثمان بإهانة دور العبادة المسيحية والاستيلاء عليها دون وجه حق، وحولوها إلى جوامع، رغم أنه شرعا لا يجوز الصلاة على أرض مغتصبة.
وهناك العديد من الكنائس التى تحولت إلى مساجد فى العصر العثمانى، بعضها تحول إلى متاحف فى وقت لاحق بعد قيام الجمهورية التركية، وتولى محرر الأتراك مصطفى كمال أتاتورك، ومن هذه الكنائس:

دير القديس أندرو
(مسجد كوجا مصطفى باشا)

مسجد كوكا مصطفى باشا
دير القديس أندرو في كريسي (الآن مسجد كوجا مصطفى باشا) كانت كنيسة بيزنطية واقعة على التل السابع للقسطنطينية، شمال بساماتيا (ساماتيا التركية) إلى حد ما بالقرب من صهريج القديس موسيوس وبوابة سيليمبريا، تم تأسيسها في القرن الثامن ومكرسة لسانت أندرو كريت الأيقوني الذي استشهد في عهد قسطنطين الخامس (741-775).
تم تحويلها إلى مسجد من قبل كوكا مصطفى باشا، الوزير الأكبر للسلطان الغازى بايزيد الثاني، في عام 1486، رغم أن المكان يحتوى رفات عددا من القديسين، لكنهم لم يحترموها وحولها لمسجد.
أندراوس
ويلقب في التقليد الأرثوذكسي بـأول المدعوين، هو أحد رسل يسوع المسيح وهو شقيق بطرس الرسول. يعرف كذلك باسم القديس أندراوس.
حياته
بحسب التقليد الكنسي فإن أندراوس ولد في بيت صيدا قرب بحر الجليل – بحيرة طبرية -  وكان يعيش مع بطرس في مدينة كفر ناحوم، ولأن أندراوس يهودي الأصل فإن اسمه أندراوس قد لا يكون اسمه الحقيقي من حيث أنه ليس اسما آراميا أو عبريا.
كان أندراوس تلميذا ليوحنا المعمدان وبعد ذلك أصبح من أوائل من تبعوا يسوع المسيح، وبحسب الإنجيل فإن أندراوس كان من بين مجموعة التلاميذ الأكثر قربا ليسوع والذين اختصهم لمعاينة أحداث مهمة للغاية. وقد ذُكر مرة واحدة فقط في سفر أعمال الرسل.
بحسب المؤرخ الكنسي أوسابيوس القيصري (275 – 339 م) فإن أندراوس قام بالتبشير بالديانة المسيحية في آسيا الصغرى وسيكثيا وعلى طول ساحل البحر الأسود حتى نهر الفولغا لذلك فقد أصبح الشفيع الرئيسي لكل من روسيا ورومانيا. ويعد تقليديا أول أساقفة بيزنطة (القسطنطينية).
تمثال القديس أندراوس مستندا على صليبه ذو الشكل ×، موجود في كنيسة القديس جاك- لياج، بلجيكا
صليب القديس أندراوس على علم اسكتلندا حيث أصبح شفيع البلاد الرئيسي منذ القرن العاشر
جثمانه
يُعتقد بأنه قُتل صلبا في مدينة باتراي في اليونان وكان صليبه على شكل حرف x وبسببه أخذ هذا الشكل من الصلبان لاحقا اسم صليب القديس أندراوس، وبحسب التقليد الكنسي فأن جثمانه دفن في مدينة باتراي وبعد ذلك نُقِل منها إلى القسطنطينية ومن هناك نقل مرة أخرى إلى بلدة سُميت باسم القديس أندراوس تقع على الساحل الشرقي لاسكتلندا، وتتحدث القصص الشعبية المحلية عن أن جثمانه بيع للرومان على يد الكهنة المحليين مقابل أن ينشئ للرومان خزان مياه للمدينة، وفي السنين التالية حُفِظ الجسد في مدينة الفاتيكان ولكنه أُعيد لمدينة باتراي اليونانية عام 1964 م بأمر من البابا بولس السادس.
إن صندوق جثمان الرسول أندراوس والذي يحتوي على أصبعه وجزء من جمجمته محفوظ اليوم في كنيسة القديس أندراوس في مدينة باتراي في مقام خاص، ويقام لهُ احتفال مميز في 30 من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
يُقدم أندراوس في معظم الإيقونات واللوحات على أنه رجل عجوز متكئ على صليبه ذو الشكل x، وهناك عدة أماكن يُظن بأنها تحتوي على جزء من جثمانه وهي :
يوجد كتاب سُمي بـ " أعمال أندراوس " وهو من كتب الأبوكريفا (الكتب غير القانونية بالنسبة للكنيسة) تحدث عنه أوسابيوس القيصري وآخرون، يصنف هذا الكتاب ضمن مجموعة الكتب التي تتحدث عن أعمال الرسل والتي تدعى ويتوقع أنه تمت كتابته في القرن الثالث، تم تنقيح هذا الكتاب ونشره بواسطة قسطنطين فان تيشوندروف في ألمانيا عام 1821 م.