أحد الأنبياء الإثني عشر الصغار
الجزء السابع
مجموعة الويلات الثانية [ص 6.]
هذه المجموعة من الويلات تُمثل الجزء الأخير من العظة الثالثة،
فيها يُقدِّم الله الويلات لإسرائيل بسبب ما أتَّسم به من:
1. الطمأنينة الخادعة
[1 -7].
[1 -7].
"ويل للمستريحين في صهيون، والمطمئنيَّن في جبل السامرة،
ويل للعظماء والإشراف وكل أصحاب القيادات الدينيَّة فقد اطمأنُّوا واستكانوا في صهيون والسامرة، في
حياة مُترفة ومُدلَّلة، خاصة وأنهم يُحسبون كنقباء أول للأمم أي أنهم مُعظِّمون ومُكرَّمَون
أكثر من جميع الأمم أو أنهم باكورة الأمم
هذا هو حال النفس التي تجد لها ملجأ في غير الله، تطمئن من
أجل نجاحها الزمني أو سمعتها الدينيّة، الكل ينظر إليها بإكرام وإعجاب
"المضطجعون
على أسرَّة من العاج، والمتمدِّدون على فرشهم، والآكلون خرافًا من الغنم وعجولًا ،
وفي غباوة استكانت واستراحت مطمئنَّة، بدلًا
من الجهاد المستمر والنمو في الرب.
2. الحياة المتعجرفة
[8 -11].
الويل لإسرائيل لأنه سقط في الكبرياء، قائلًا: "إني
أكره عظمة يعقوب وأبغض قصوره فأُسلِّم المدينة وملأها"
إذ سقطوا في الكبرياء القاتل صار يتعقَّبهم بالتأديبات المتوالية،
ولا تذكر اسمه. هكذا يبلغ الخراب ببيوت إسرائيل
حتى لا يوجد من يذكر اسم الرب، والعجيب أن الرب يضرب البيت الكبير بالهدم والبيت الصغير
فيصير شقوقًا، يُحطِّم الكبير قبل الصغير وبصورة أعنف بسبب كبريائه المتزايد
3. الفرح بالباطل
[12 -14
بسقوطهم تحت الويلات فهو: "أنتم الفرحون بالباطل، القائلون:
أليس بقوَّتنا اتَّخذنا لأنفسنا قرونا؟!" يفرحون وسط تدليلهم وترفُّههم كأنه لا
يصيبهم شيء، كأن ما يُقال لهم كإنذارت إنما هي كلمات باطلة،
"هل تركض الخيل على الصخر، أو يَحرث عليه بالبقر حتى
حوَّلتم الحق سُمًا وثمر البرّ أفسنتينًا؟!"
الرؤى ص 7
تدرج الضربات فأول
ضربة هنا هي على خلف العشب هذا ينمو بعد حصد
وتخزين المحصول الأول الرئيسي فكل الضربات والتأديبات هي من صنع الله ضابط الكل فهذه
الضربة تمتزج فيها مراحم الله مع تأديباته لعلهم يتوبون الجراد كان يشير لجيش مضايق مثل أرام
رؤيا 2 ضربة النار
المدمِّرة
تأديب كان أكثر قسوة لأنهم لم يتوبوا. رؤيا النار تشير لجيش
مُدمِّر مثل أشور. والنار هنا لتحرق الذنوب وتطهر.
رؤيا 3 رؤيا الزيج
الزيج هو خيط البناء. وهو خيط يوضع في نهايته ثقل رصاص (مقياس
يُعرف به استقامة الحائط)، قاس الله مملكة إسرائيل بزيجه الإلهي فقال: "لا أعود
أصفح له بعد" الزيج الذي به يحدد الله استقامة شعبه، فإذا وجدهم قد انحرفوا جعل
مرتفعاتهم تقفر أي سقوط كل عزهم وكبريائهم.
تقفر مرتفعات اسحق واسحق يعني ضحك لأن الله سيجعلهم هزءًا
بين الشعوب. وتخرب مقادس إسرائيل لان الله أقام إسرائيل ليقيم مقادسه وسطهم، لكنهم
نجسوها فسيخربها لهم الله فهم لا يستحقونها. هم ظنوا أنها ستحميهم وهم غارقون في خطاياهم،
لكن الله سيخربها وهم سيهلكون.
وشاية أمصيا الكاهن
بدلا من أن يُقدِّم إسرائيل بملِكه وقادته وكهنته وشعبه التوبة،
كما فعل أهل نينوى عندما سمعوا يونان النبي يوبِّخهم،
إذا كاهن بيت إيل يُوشي بعاموس النبي لدى الملك يربعام الثاني، قائلًا: "قد فتن عليك عاموس في وسط بيت إسرائيل،
لا تقدر الأرض أن تطيق كل أقواله، لأنه هكذا قال عاموس: يموت يربعام بالسيف ويُسبى
إسرائيل عن أرض" [10-11].
فقال امصيا لعاموس أيها الرائي اذهب اهرب إلى ارض يهوذا وكل
هناك خبزا وهناك تنبأ. وأما بيت إبل فلا تعد تتنبأ فيها بعد لأنها مقدس الملك وبيت
الملك.
فأجاب عاموس وقال لامصيا.لست أنا نبيا ولا أنا ابن نبيّ بل
أنا راع وجاني جميّز. فأخذني الرب من وراء الضأن وقال لي الرب اذهب تنبأ لشعبي إسرائيل.
فالآن اسمع قول الرب.أنت تقول لا تتنبأ على إسرائيل ولا تتكلم على بيت اسحق. لذلك هكذا قال الرب امرأتك تزني في المدينة وبنوك
وبناتك يسقطون بالسيف وأرضك تقسم بالحبل وأنت تموت في ارض نجسة وإسرائيل يسبى سبيا
عن أرضه. "
فارتكب أحد الجنود المهاجمين الشرّ مع امرأة أمصيا، وفقد
أولاده وبناته بينما حُمل إلى أرض وثنيَّة ليموت هناك.
0 التعليقات:
التعبيرات