درس كتاب مقدس سفر عاموس الجزء الثامن - Abahoor

درس كتاب مقدس سفر عاموس الجزء الثامن



درس كتاب مقدس



سفر عاموس
أحد الأنبياء الإثني عشر الصغار
الجزء الثامن
الرؤى ووعد بالخلاص
ص 8
رؤيا 4 سلَّة للقطاف

رؤيا تعلن الله و تعجيله بالخراب الذي هدَّد به، كاشفًا عن ثمر الخطيَّة المرّ الذي يُجمع في سلَّة للقطاف، لتُقدَّم  حزنًا وولولة وجوعًا وموتًا.
1. سلَّة للقطاف المرّ      [1 -3].
القطاف : في العبريَّة : "فاكهة في أواخر الصيف أو في الخريف"
جاء الوقت لأكل الثمار، لكنها ليست ثمارًا مفرحة إنما ثمار الخطيَّة الناضجة، التي لا يمكن الانتظار عليها.
أعطاهم الله فرصًا كثيرة للتوبة عن خطاياهم والرجوع إليه . أعطاهم الله فرصًا كثيرة للتوبة عن خطاياهم والرجوع إليه بالإحسانات والإعلانات و ثالثة بالتهديدات. فالخطاة إن لم يضعوا نهاية للخطية وضع الله نهاية لهم. أَغَانِي الْقَصْرِ اى أغاني أفراحهم أو أغاني هياكل أوثانهم. والموت يسود و الْجُثَثُ كَثِيرَةٌ يَطْرَحُونَهَا فِي كُلِّ مَوْضِعٍ بِالسُّكُوتِ
 إن كان الله طويل الأناة جدًا، لكن كما يقول الرسول: "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة، ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تُذخِر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة، الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله" (رو 2: 4-6).
2. محاكمة الظالمين    [4 -10].
"اسمعوا أيها المتَّهمون المساكين لكي تبيدوا بائسي الأرض" في حبُّهم لذاتهم يستبيحون لأنفسهم الظلم حتى إبادة المساكين والبائسين
اما رب المجد يسوع فقيل عنه "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2 كو 8: 9).
ثانيًا: "قائلين متى يمضي رأس الشهر لنبيع قمحًا والسبت لنعرض حنطة" يشتهون أن يعودوا لتجارتهم ومكسبهم المادي في نظر الناس وربّما في نظر أنفسهم أبرار، يقدّسون أيام الأعياد والسبوت، لكن قلبهم في واقعه غير مقدَّس
ثالثًا: "لنصغرّ الأيفة ونكبرّ الشاقل ونعوِّج موازين الغش" قيل في الأمثال "موازين غش مكرهة الرب" (أم 11: 1).
رابعًا: "لنشتري الضعفاء بفضَّة والبائس بنعلين ونبيع نفاية القمح" بيعهم لنفاية القمح ففيه نقض للناموس ونزع للمحبَّة،
"قد أقسم الرب بفخر يعقوب أني لن أنسى إلى الأبد جميع أعمالهم. أليس من أجل هذا ترتعد الأرض وينوح كل ساكن فيها وتطمو كلها كنهر، وتفيض وتنضب كنيل مصر؟! ويكون في ذلك اليوم يقول السيِّد الرب أني أُغيب الشمس في الظهر، وأُقتم الأرض في يوم نور، وأُحول أعيادكم نوحًا، وجميع أغانيكم مراثي، وأُصعد على الأحقاء مُسُحًا، وعلى كل رأس قرعًا وأجعلها كمناحة الوحيد وآخرها يومًا مرًا"
3. مجاعة لكلمات الرب  [11 -14].
"هوذا أيام تأتي يقول السيِّد الرب أرسل جوعًا في الأرض، لا جوعًا للخبز ولا عطشًا للماء، بل لاستماع كلمات الرب... في ذلك تذبل بالعطش العذارى الجميلات والفتيان"
لا إلى خبز وماء بل إلى كلمات الرب واهبة الحياة. فيجولون من بحر إلى بحر، البحر يُشير إلى العالم بأمواجه المضطربة، يطلبون شبعًا لنفوسهم وسلامًا من معلّمين محرومين من الشبع الروحي والسلام الحقيقي
................................................................................................
 [ص 9].

 رؤيا المذبح والتمتُّع بالعصر المسياني
"رأيت السيد قائما على المذبح فقال اضرب تاج العمود حتى ترجف الأعتاب وكسّرها على رؤوس جميعهم  
1. رؤيا المذبح                  [1 -4].
   قد أعلن آخر الرؤى لعاموس من على المذبح الذي قد تدنَّس لكي يحطِّمه ويفارقه،
ويرى بعض أن الرؤيا هنا لا تخص مذبح الرب في أورشليم، في هيكله، وإنما تخص بيت إيل حيث كانت المملكة الشماليَّة تتعبَّد هناك، وقد مزجت في ذلك الحين عبادة الله بالعبادة الوثنيَّة  المهم قد صدر الأمر بالخراب مبتدأ بالأمر بضرب تاج العمود، أي عمود الهيكل
"إن نقبوا إلى الهاوية،( الهاوية هنا موضع الأموات و الموت لا يقدرأن يحجب عنهم جزاء ما ارتكبوه ) فمن هناك تأخذهم يدي، وإن صعدوا إلى السماء فمن هناك أنزلهم" (أنهم يرتفعون حتى إلى السماء فلا يفلتون من المحاكمة )
وإن اختفوا من أمام عينيَّ في قعر البحر فمن هناك آمر الحيَّة فتلدغهم"البحر يُشير إلى العالم بأمواجه المضطربة  يُشير إلى إبليس الذي يُسيطر على الغارقين في محبَّة العالم وشهواته
2. سمات المؤدِّب نفسه          [5 -6].
"السيِّد رب الجنود الذي يمس الأرض فتذوب وينوح الساكنون فيها، وتطموا كلها كنهر وتنضب كنيل مصر"
يمس الجبال فتدخِّن (مز 104: 32) و ( 144: 5)، الذي بني في السماء علاليه  وأسَّس على الأرض قبَّته يحوِّل مياه البحر إلى سحب، ومطر يصبَّها على وجه الأرض (  إشارة إلى عمل الروح القدس، المطر الذي يحوِّل أرضنا الجافة إلى فردوس روحي للرب) .
3. خلاص البقيَّة الأمينة        [7 -10].
"ألستم ليّ كبني الكوشيِّين، يا بني إسرائيل يقول الرب"
(إن كنتُ قد خلصت بني كوش عبدة الأوثان ... أفلا أهتم بكم لأخلِّصكم ... ) هو الله في محبَّته للإنسان حتى في أمرّ لحظات التأديب
الله يهتم بالبشريَّة كلها ("لأني هأنذا آمر فأُغربل بيت إسرائيل بين جميع الأمم، كما يغربل في الغربال وحبَّة لا تقع على الأرض")  حبَّة واحدة من الحنطة مهما كانت صغيرة لا تقع من غربال الرب على الأرض، إنه يحفظها في يده فلا يخطفها أحد منه، ويرتفع بها إلى هيكله السماوي، يفرح بها من أجل أمانتها له!
4. العصر المسياني
يفتح أمامهم باب الرجاءمن خلال المسيّا بن داود القادم ليقيم مملكته الروحيِّة، التي تضم إسرائيل الجديد من كل الأمم والألسنة والشعوب،
سمات العصر المسياني  :
إقامة مظلَّة داود الساقطة : في ذلك اليوم أقيم مظلَّة داود الساقطة، وأُحصِّن شقوقها وأُقيم ردمها وأبنيها كأيام الدهر" [11]
فتح الباب لجميع الأمم : "لكي يرثوا بقيَّة أدوم وجميع الأمم الذين دُعي اسمي عليهم، يقول الرب الصانع هذا" [12].
فيض نعمة بلا حساب : "ها أيام تأتي يقول الرب يدرك الحارث الحاصد، ودائس العنب باذر الزرع" [13]
عصر الحريَّة الروحيِّة : "وأرد سبي شعبي فيبنون مدنًا خربة ويسكنون، ويغرسون كرومًا ويشربون خمرها، ويصنعون جنَّات ويأكلون أثمارها، وأغرسهم في أرضهم، ولن يُقلعوا بعد من أرضهم التي أعطيتهم قال الرب إلهك" [14-15].




اذكرونى فى صلاوتكم
هانىء بشرى بطرس



شاهد ايضا

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
-_-
(o)
[-(
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
(c)
cheer
(li)
(pl)