مصر مصر في تاريخ الكتاب المقدس عهد جديد - Abahoor

مصر مصر في تاريخ الكتاب المقدس عهد جديد


جغرافية كتاب

مصر
مصر في تاريخ الكتاب المقدس
عهد جديد
مصر.. كنانة المسيح
وطن ثانٍ استضاف المسيح طفلاً فباركه، ليحقق نبوءة العهد القديم القائلة: «مبارك شعبى مصر»، وفى العهد الجديد باحتمائه بها قبل أكثر من ألفى عام، بحسب إنجيل «متّى»، حين ظهر الملاك ليوسف النجار وقال له: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِىّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ»، لتكون مصر قدساً ثانية وأرضاً وحيدة بعد فلسطين للسيد المسيح، عاش بها وشرب من نيلها واحتمى بجبالها، تاركاً آثار أقدامه على خريطتها الزمنية والجغرافية، ومدشناً هياكله فى كل أنحائها، ليخلق علاقة خاصة جداً بينه وبين المصريين بكل طوائفهم وتنوعاتهم، علاقة وطيدة، جعلتهم يحتفون به على طريقتهم الخاصة فى كل موطئ قدم له على أرضها،
ثلاث آيات متتالية فى الإصحاح الثانى لإنجيل متى، ذكر فيها اسم مصر ثلاث مرات، تحمل الكثير من المعانى للوطن الثانى للمسيح بعد موطنه فلسطين، الوطن الذى وطئته قدماه، واحتضنه ليحميه من اليهود والرومان، فحين ظهر الملاك ليوسف النجار كان دقيقاً بأمر العائلة المقدسة للهروب إلى مصر، يقول الإنجيل بحسب متى البشير من الآية 13 وحتى 15: «وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِى حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ 14 فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ. 15 وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنى».


فى رحلة المسيح إلى مصر، إنها من بين دول العالم تبقى مصر الأعمق تديناً، وقلوب المصريين الأطيب، ومن أجل هذا القلب الطيب جاء المسيح إلى أرض مصر. وكانت هى البلد الوحيد الذى فتح أحضانه له فى وقت كان اليهود والإمبراطورية الرومانية وممثلها فى إسرائيل «هيرودس» يحاولون قتله
حيث عاش فيها نحو ثلاث سنوات وشرب من نيلها متجولاً من الدلتا للصعيد، وعبر مسافات كبيرة بها

(الكنيسة الاثرية التى عاش فيه الرب يسوع)
، كما أن مصر يرجع لها أقدم 3 نسخ من الكتاب المقدس، «النسخة الفاتيكانية، والنسخة السينائية، والنسخة الإسكندرانية».
فكان لمصر دور عظيم في حماية مقاصد الله الإلهية وخطته للخلاص. وحين بدء دعوة السيد المسيح لم تكن إلا من مصر ليتمم نبوات العهد القديم فيه "ومن مصر دعوت ابني." (هوشع 11 : 1).
ولن يقدر أحد أن يلعن شعب باركه الله حين قال "مبارك شعبي مصر".
وفى كل مناسبة، لتتميز الكنيسة القبطية عن بقية الكنائس فى استقبالها المسيح بطقوسها وتسابيحها ومدائحها ذات الطابع المصرى الخالص، فكما أن مصر هى البلد الوحيد الذى زاره المسيح، فالمصريون أيضاً كانوا متفردين فى طريقتهم للاحتفاء به. وللمصريين عادتهم فى الاحتفاء بالمسيح، فينظمون أعيادهم الخاصة للاحتفال به، ويؤلفون التسابيح والتراتيل
طقوساً روحية فريدة فى استقبال ميلاد المسيح كل عام، فتقام الصلوات لحكاية قصة الميلاد، فى «السهرات الكيهكية»، وهو شهر قبطى تحتفل                                                                         الانجيل العائم بكنيسة العذراء المعادى

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى نهايته بعيد الميلاد المجيد، وطوال الشهر تكون السهرات الروحية بالكنائس فى جميع أركان مصر، ولها طابع مصرى خاص يشبه التراث القبطى المصرى، فيكون فى شكل مدائح تتناول كل ما جاء فى الإنجيل عن المسيح، وهى ترتبط بحب الفلاح المصرى للمواويل، وكأنه يستقبل المسيح على طريقته التى كان يستقبل بها الأحداث الكبرى بحفلات سمر وسهرات مصرية باقية كجزء من التراث المسيحى الباقى، محولاً كل أحداث حياة المسيح إلى ترانيم مغناة، ما يؤكد تمسك المصريين على طوال تاريخهم الطويل بنقل تراثهم




شاهد ايضا

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
-_-
(o)
[-(
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
(c)
cheer
(li)
(pl)