جغرافية كتاب
مصر في الكتاب المقدس
العهد القديم
(2)
ايليا النبى
الله يسمح لإيليَّا النبي أحيانًا بالضيق من أجل بنيان نفسه،
حتى لا يدفع به نجاحه المستمر ونصرته إلى الكبرياء وهبه الله نصرة على كهنة البعل،
وشهد الشعب لإلهه ورفضوا البعل. يبدو أنَّه حتى الملك نفسه كان راضيًا بقتل كهنة البعل
تضيق نفس إيليَّا بسبب مقاومة الملكة إيزابل له. لكن الله
يسنده، فيرسل له ملاكه ويترآى له، ويفرح قلبه باختيار نبي يتتلمذ على يديه ويكمل رسالته
هروب إيليَّا إلى بئر سبع:
اخبر آخاب زوجته إيزابل بما فعله إيليَّا، وكيف قتل كهنة
البعل، فثارت جدًا وقرَّرت قتله. اضطر أن يهرب إيليَّا إلى بيت سبع التي ليهوذا، حيث
عاله ملاك هناك.
النشاطات التجارية.
كشف ارميا، كاتب سفرَي الملوك، تفاصيل محددة حول تجارة
الملك سليمان بالخيل والمركبات مع المصريين والحثيين. فالكتاب المقدس يخبرنا ان العربة
كانت تثمَّن «بست مئة من الفضة، والفرس بمئة وخمسين»، اي ربع ثمن العربة. ١ ملوك
١٠:٢٩.
المسائل الحربية.
يأتي ارميا وعزرا على ذكر غزو يهوذا بقيادة الفرعون شيشق
محددَين تاريخ حدوثه «في السنة الخامسة للملك رحبعام [ملك يهوذا]»، اي سنة ٩٩٣ قم.
(١ ملوك ١٤:٢٥-٢٨؛ ٢ اخبار الايام ١٢:١-١٢) وعلى مر فترة طويلة من الزمن،
بقي الكتاب المقدس المرجع الوحيد الذي يتحدث عن هذا الغزو الى ان اكتُشف نقش ناتئ على
حائط معبد مصري في الكرنك (طيبة القديمة). ويصوّر هذا النقش شيشق واقفا امام الاله
آمون وذراعه مرفوعة فيما يضرب الاسرى بعنف. كما يتضمن اسماء المدن والبلدات الاسرائيلية المهزومة التي قُرن
العديد منها بمواقع في الكتاب المقدس. علاوة على ذلك، يشير النقش الى «حقل أبرام»،
وهو اقدم ذكر للاب الجليل ابراهيم في السجلات المصرية. تكوين ٢٥:٧-١٠.
اوحى الى ارميا ان ينبئ به عن المدينتين المصريتين ممفيس
وطيبة. في الماضي، كانت ممفيس، او نوف، مركزا تجاريا وسياسيا ودينيا بارزا. مع
ذلك، قال الله عنها: «نوف تصير مثار دهشة وتُحرق، فتكون بلا ساكن». (ارميا
٤٦:١٩)
«هأنذا افتقد آمون . . . وفرعون ومصر وآلهتها . .
. وأجعلهم في . . . يد نبوخذرصر، ملك بابل». (ارميا ٤٦:٢٥، ٢٦)
لوح مرنبتاح
عام ١٨٩٦، اكتشف علماء الآثار في معبد مصري لدفن الموتى
ما يسمّى لوح مرنبتاح. ويفاخر هذا اللوح الغرانيتي الاسود بإنجازات الملك المصري مرنبتاح
الذي يُعتقد انه حكم في اواخر القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وقد نُقشت على هذا اللوح
ترتيلة تقول جزئيا: «أُعدم اسرائيل بحيث زال نسله». وهذه هي المرة الوحيدة المعروفة
التي يُشار فيها الى اسرائيل في النصوص المصرية القديمة، كما انها اقدم مرجع يتحدث
عن هذا الشعب باستثناء الكتاب المقدس
وقد صُنع هذا اللوح خلال زمن القضاة، حقبة من تاريخ الكتاب
المقدس موثّقة في سفر اسمه «القضاة». ولكن على خلاف سجلات الفراعنة التاريخية التي
تنوّه بأمجادهم، يروي هذا السفر بطولات الاسرائيليين وإخفاقاتهم على حد سواء. ويرد
مثال على تقصيراتهم في قضاة ٢:١١، ١٢ التي تقول: «فعل بنو اسرائيل الشر في عيني
يهوه وخدموا اوثان البعل [آلهة كنعانية]. وتركوا يهوه . . . الذي اخرجهم من ارض
مصر». وهذه الشفافية في الكتابة تميز كامل الكتاب المقدس.
اخيرا
هل تعلم كم مرة وردت كلمة "مصر" فى الكتاب المقدس؟
فى العهد القديم
563 مرة وفى العهد الجديد 23 مرة ووردت كلمات مصرى, مصرية مصريون 122 مرة , اذا المجموع
708 مرة .
ما أروع وما اجمل الايات التى تجعلنا نفتخر باننا مصريين
مثل :
- من مصر دعوت ابنى (هو 10:11) ............. هل هناك اروع
من ذلك.
- كجنة الرب كأرض مصر (تك 10:13) ........... هل هناك اجمل
من ذلك .
- مبارك شعبى مصر (أش 25:19) .............. هل هناك بركة
أكبر من ذلك.
أما البركة العظمى فهى وجود يسوع نفسه فى مصر هروبا من بطش
هيرودس ... أى مصر كانت ملجا أمنا وسلاما للعائلة المقدسة "الطفل يسوع وأمه مريم
ويوسف النجار" وذلك تنفيذا لأمر الملاك الى يوسف النجار خذ الصبى وأمه وأهرب الى
مصر (عيد دخول السيد المسيح أرض مصر أول يونيو). اما مسار العائلة المقدسة فى مصر فيكفى
أن اقول أنها بدأت ببلدة الفرما واستمرت حتى اسيوط فباركت مصر من شمالها حتى جنوبها
.
الى لقاء جديد و
الجزء الثالث مصر فى العهد الجديد
0 التعليقات:
التعبيرات