حل مشاكل الكتاب المقدس سفر اشعياء ( اش 40 : 18) و ( 1 بط 3 : 13 ) - Abahoor

حل مشاكل الكتاب المقدس سفر اشعياء ( اش 40 : 18) و ( 1 بط 3 : 13 )

 

حل مشاكل الكتاب المقدس


سفر اشعياء

وبين اصحاح

*  ( اش 40 : 18) فبمن تشبهون الله واى شبه تعادلون به

* ( 1 بط 3 : 13 ) يتكلم عنه كان له عينا واذنا.... الخ

* (مز 44 : 3). يشير الكتاب كان له ذراعا ويمينا وشمالا ووجها

فنجيب

ان من الاصطلاحات التى استعملها الله فى كتابه ان يتخذ طباعا معينه ممن يخاطبهم مع ما لهم من العادات والاخلاق امثله يمثل بها عن نفسه العزيزه. فان غرض الالهام ابلاغ تلك الحقائق الساميه الى بشر ناقص فلابد من تنازل الاعلى الى الادنى وتكلم العالم بلغه الجاهل حتى يتمكن البلوغ الى الغرض المقصود فالانسان لا يستطيع غدراك تعبيرات بشريه

* راجع

   هل تنصت في مجلس الله او قصرت الحكمة على نفسك.                                ( اى 15 : 8 )

*  لا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام                         .                                                         ( ار 23 : 18)          

*  هم ان لم يثبتوا في عدم الايمان سيطعمون. لان الله قادر ان يطعمهم ايضا.( رو 11 : 23)               

*  «لانه من عرف فكر الرب فيعلمه؟» واما نحن فلنا فكر المسيح.                   ( 1 كو 2 : 16)

" يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor"

فكون الوحى ذكر لله عتنا ليدلنا على انه يحفظ ويقى شعبه بعين محدقه شلخصه وانه ينظر ويرصد ويراقب الشر كما قيل

*  عيناه كلهيب نار                                                                                (ؤ 1 : 14)

وكذلك الاذن فانها مجاز عن السمع واليمين، والذراع مجاز عن القوه القاهره وبما اننا نحن بشر نعرف وظائف هذه الاعضاء فاستعارها الرب للتعبير عن نفسه تقريبا لعقولنا وافهامنا.

واننا نشعر بلزوم هذا اذا لاحظنا الصعوبه فى تاديه المعانى الدينيه الروحيه الى الناس بلغه بشريه، فالناس يتكلمون غالبا فى الامور الروحيه بالتشبيه والكنايات وكذلك فى شان العقل واعماله ولا سيما اهل العصور الثالثه ففى الاول نبوغ الشعوب كان معظم كلامهم من باب الاستعاره وكانوا يوضحون الحوادث المتعارفه باستعمال علامات طبيعيه.

وحال الانسان يقضى بالضروره ايضاح الكلام فى امر له علاقه بالعقل او الامور الروحيه باستعارات من الامور الطبيعيه لانه يستحيل تصور معانى الكلمات الداله على امور روحيه حق التصوير بدون معرفه الاصطلاحات المتعارفه عندنا. فالحمد لله انه سر بتنازله لمخاطبتنا بما لا يعسر على افهامنا فقد بلغنا معرفه نفسه بما هو مالوف وله علاقه بامور معروفه عندنا وكشف لنا الحقائق السماويه فى طريق المجاز بالعوارض الارضيه فاستعمل الامور الطبيعيه لايضاح صفاته الباهره لانه خلقها موافقه لذلك. فالعالم غير المنظور بمنزله الات الساعه الباطنه الطبيعيه ثم سجلت تلك الكنايات وسفرت عن الامور الروحيه. ففى عالم الطبيعه اشاره وشهاده لعالم الارواح لانهما قد صدرا من يد واحده.

قال بعضهم : (ولما كلم الله البشر كلمهم بلغتهم لانه تكلم بالانسان ولاجل الانسان) ولولا ذلك لاغلقت علينا معانى اقوالهلان المخلص يقول (ان كنت قلت لكم الارضيات ولستم تؤمنون فكيف تصدقون ان قلت لكم السمائيات).