مدن فى الكتاب المقدس ( ثياترا ) - Abahoor

مدن فى الكتاب المقدس ( ثياترا )


                                   ثياترا
                      
ثياتيرا أو ثياتايرا هي الاسم التاريخي للمدينة التركية المعاصرة تيبي مزار ليقي، التي تعني مقبرة التلة.وهي بالتركية العثمانية اقحصار (التي تعني القلعة البيضاء). والإسم يأتي من اليونانية عامية: ثواتايرا. وهي تبعد إلى أقصى الغرب التركي ، إلى الجنوب من اسطنبول وإلى الشرق المباشر من أثينا. وتبقد حوالي 80 كيلومتر عن بحر إيجة.

كما عرفت المدينة باسم بيلوباي لكنها سميت باسمها ثياتيرا من قبل الملك سلوقس الأول نيكاتور في عام 290 ق.م. الذي كان في حالة حرب ضد ليسيماخوس حين علم أن زوجته وضعت بنتاً له. ووفقاً لما ذكر ستيفانوس البيزنطي، فقد أسمى المدينة ثواتيرا من الكلمة اليونانية (ثوغاتيرا) التي تعني ابنة، رغم أن الأرجح أنه يعود إلى اسم ليدي قديم. وفي التاريخ الإغريقي، كانت المدينة تقع بين ليديا و ميسيا. وقد اشتهرت لصناعة صباغة القماش وكانت مركزاً لتجارة أصباغ النيلة. ومن بين آثار المدينة، فقد وجدت نقوش تعود إلى نقابة صباغي المدينة. وفي الواقع فإن المدينة مشهورة لكثرة نقاباتها أكثر من أي مدينة أخرى عاصرتها في إقليم آسيا الروماني (وقد ذكرت في النقوش نقابات عمال الصوف، وعمال الكتان، والخياطين والصباغين اشتهر أهلها بمهارتهم في صناعة الأرجوان وصبغه. وقد كانت ليديا بائعة الارجوان من هذه المدينة (1 ع 16: 14) وفي هذه المدينة قامت إحدى الكنائس السبع التي تحدث عنها سفر الرؤيا (رؤ 1: 11 و2: 18 - 29). وعمال الجلود والدباغين وصناع الفخاريات والخبازين والنخاسين وحرفيي البرونز).

ساحة المدينة العامة                                                    
وفي الأيام الأولى من عهد المسيحية، احتضنت المدينة ثياتيرا كنيسة مسيحية مهمة ذكرت كإحدى كنائس آسيا السبع في سفر الرؤيا. وحسب الرؤيا، فإن امرأة باسم يزابيل (اسمت نفسها النبية) أغرت مسيحيي ثياتيرا وعلمتهم ارتكاب الفواحش الجنسية وأكل ما ضُحّي به للأوثان. ويظن أنه كان فيها قديمًا معبد لسمبث وهو خارج المدينة، وربما كانت سميت هي النبية المشار أليها في مشار أليها في (رؤ 2: 20 - 22).

وتقوم في مكان ثياثيرا الآن مدينة صغيرة تعرف باسم "أق حصار" على خط السكة الحديد الفرعي بين مانيزيا وسوما. "واق حصار" معناها في التركية "القلعة البيضاء" وتوجد بالقرب منها أطلال القلعة التي اشتقت المدينة منها اسمها. واغلب مبانيها من الطين، ولكن مازالت توجد بها بقايا بعض المباني التي أقامها الإمبراطور كاراكلا. ويوجد على الجزء المرتفع من المدينة أطلال معبد وثني قديم. ويشاهد في حوائط البيوت بقايا أعمدة محطمة وتوابيت وأحجار منقوش عليها بعض الكتابات. واغلب سكانها من اليونان والأرمن بينهم بعض اليهود. وتوجد أمام المدينة في الصيف بركة أسنة من مياه نهر ليكوس الذي يسميه الأتراك الآن "غريدوك كابا". واهم صناعة فيها الآن هي صناعة السجاد

وفي عام 366 شهدت المدينة على معركة وقعت قربها بين جيش للامبراطور الروماني فالنس يهزم غاصب العرش الروماني بروكوبيوس.