شخصيات كتابيه ( توما الرسول ) - Abahoor

شخصيات كتابيه ( توما الرسول )


  ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها،                                        ويشفوا كل مرض وكل ضعف

فماذا تعرف عن هؤلاء الاثنى عشر             
                       توما الرسول         


توما ويُدعى أيضا يهوذا توما ديديموس ومعنى اسم توما له معانٍ كثيرة. التوأم - تؤما - أي وُلد مع آخر، أو أنّه من الطبيعة منذ مولده، كانت إصبعا يده اليمنى ملتصقتين، الإصبع الوسطى مع الإصبع المسمَّاة سبَّابة ، هو واحد من رسل المسيح الإثني عشر وقد ورد ذكره في قائمة أسماء الرسل في الأناجيل الإزائية (متى – مرقس – لوقا) وفي سفر أعمال الرسل [1 : 13] ولم تتحدث الأناجيل عنه أكثر من ذلك على عكس إنجيل يوحنا. (متى 10 : 3، مرقس 3 : 18، لوقا 6 : 15)

توما الرسول في إنجيل يوحنا
بعدما جاء رسول وأخبر السيّد بأن لعازر مريض، أراد السيّد أن يذهب إلى اليهودية فاعترضه قائلين: «يا معلّم، الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب إلى هناك» (يوحنا 11) فقال لهم يسوع: «لعازر حبيبنا... مات، وأنا أفرح لأجلكم، أنّي لم أكن هناك لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه.إذ ذاك انبرى توما دون سائر التلاميذ ليقول للباقين: « لنذهب نحن أيضًا لكيّ نموت معه».يشير هذا الموقف إلى: - حميّة الرسول في إتباع المسيح أنى تكن المجازفة. - اشتياقه إلى معاينة عمل الله. كونه إنسان قلب، لا يرى الأمور بعين العقل بقدر ما يراها بعين الحس والعاطفة. من هنا جوابه العفوي الحماسي هذا.



وقد كان توما أيضا من بين التلاميذ الذين حاوروا يسوع أثناء العشاء الأخير(يو 14 : 5)، حين أخبر يسوع الرسل عن أنه سوف ينصرف عنهم وهم يعلمون أن سيذهب عندها احتج توما بانهم لايعرفون شيئا على الإطلاق فرد عليه يسوع بإسلوب لاهوتي عميق عن العلاقة الفائقة التي تربطه بالله الآب.

أما أبرز الأحداث التي ارتبطت بتوما في إنجيل يوحنا هي تلك التي بدأت بعد قيامة يسوع من بين الأموات، حيث زار يسوع تلاميذه وهم مجتمعون في العليَّة ولم يكن توما معهم، وعندما حدّث الرسل توما عن تلك الزيارة لم يصدقهم وشك في حقيقة قيامة المسيح وقال (إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ) (يو 20 : 25) ، لذلك وبعد ثمانية أيام ظهر يسوع لتلاميذه مرة أخرى وهذه المرة كان توما معهم فقال له (هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً) أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُمْ : ((رَبِّي وَإِلَهِي!)).(يو 20 : 27)، عندها اعطى يسوع تطويبته الشهيرة (لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا) ( يو 20 : 29). وبسبب هذه القصة يضرب المثل بين المسيحيين بشك توما. اما آخر ظهور لتوما في إنجيل يوحنا فكان عند التقاء يسوع بمجموعة من تلاميذه عند شاطئ بحيرة طبرية ( يو 21 : 2).

في التقليد الكنسي
بحسب التقليد الكنسي فان توما الرسول وعظ الإنجيل في الرها بشمال شرق سورية ودفن فيها كما أنه بشر في بريثا وبلاد فارس وكان أول من بشر في الهند وهناك قتل على يد كهنة الأوثان بالرماح لذلك يصور في الأعمال الفنية وهو يحمل رمحا، يكن مسيحيو الهند احترامًا كبيرًا للقديس توما ويعتبرونه شفيع بلادهم وخاصة الهنود الذين يتبعون الكنيسة السريانية والذين يسمون أنفسهم بمسيحيي مار توما حيث أنهم يؤمنون بأن كنائسهم أسست من قبل توما الرسول مباشرة.

بحسب التقليد السرياني عند وفاة السيدة العذراء اجتمع جميع الرسل لتجنيزها عدا توما الذي كان منشغلا بالتبشير في الهند وتأخر في الوصول، وعندما كان في الطريق رأى الملائكة يحملون مريم إلى السماء فطلب منها علامة يثبت بها انتقالها للسماء فأعطته زنارها، ويعتقد بأنه ذات الزنار المحفوظ في كنيسة أم الزنار السريانية الأرثوذكسية في مدينة حمص السورية.

من بين المخطوطات المكتشفة في نجع حمادي وجد كتاب باسم إنجيل توما يرجع للقرن الخامس الميلادي، ويرجح بأنه من كتب الغنوصيين المنسوبة لرسل المسيح وهو مكتوب باللغة القبطية.





.