انجيا برنابا بين الحقيقه والخيال جـــ 3 - Abahoor

انجيا برنابا بين الحقيقه والخيال جـــ 3


                   تابع انجيل برنابا المزيف
                                   بين الحقيقه والخيال


ديانة وجنسية وشخصية كاتب إنجيل برنابا:                                                             
هناك ثلاثة أراء في ديانة وجنسية الكاتب:

الرأي الأول: إنه مسيحي مرتد، وأعتنق هذا الرأي كل من لونسدال ولورا راج اللذان ترجما الكتاب من الإيطالية للإنجليزية، وكذلك الأب حداد الذي قال "لا شك عندي أن واضع إنجيل برنابا هو الراهب الإيطالي الأخ مارينو المسلم الذي تذكره

مقدمة الترجمة الأسبانية التي قام بها مصطفى الفرندي الأندلسي.. إن الأخ مارينو الراهب الذي أسلم هو واضع إنجيل برنابا المنحول".

الرأي الثاني: إنه يهودي تنصَّر ثم اعتنق الإسلام. والدليل على انه يهودي ما يلي:

أ- إلمام الكاتب بأسفار العهد القديم والتلمود والتقاليد اليهودية.

ب- الكاتب يتحيز للختان فيري أن الرجل الغير مختون انه محروم من الفردوس "دعوا الخوف للذى لم يقطع غرلته لأنه محروم من الفردوس" (23: 17) والكلب أفضل منه " أقول لكم أن الكلب أفضل من رجل غير مختون" (22: 2).

ج- نظرًا لعداوة اليهود للمصريين يقول في الفصل 27 " ألا تعلمون أن الله في زمن موسي مسخ أناسًا كثيرين في مصر حيوانات مخوفة لأنهم ضحكوا واستهزؤا بالآخرين.

الرأي الثالث: الكاتب مسلم أسباني، وقد كتب هذا الكتاب كرد فعل لمحاولة القضاء على الإسلام في أسبانيا.. والدليل على انه من الأندلس ما يلي:

أ- ذكر جمال الحقول في الصيف (169: 13-14) وهذا لا يحدث في فلسطين.

ب-ذكر وجود مقاطع للأحجار والرخام (109: 9) وهذه لا توجد في فلسطين.

ج- ذكر حفظ الخمر في براميل خشب (152: 24-25) وهذا لا يحدث في فلسطين.

د- ذكر عقوبة القاتل قطع الرأس والسارق الإعدام شنقًا (153: 7-8) وهذا لا يحدث في فلسطين بل في أسبانيا.

ه- استخدم الكاتب بعض المفردات الأسبانية.

أما عن شخصية الكاتب فأنه يحاول جاهدًا أن يظهر ذاته فمثلًا:
أ- في الفصل 14: 3 يذكر نفسه من ضمن الاثني عشر تلميذًا، بينما برنابا الذي رافق معلمنا بولس في رحلته الأولي لم يؤمن إلاّ بعد القيامة بتسع سنوات.

ب- في الفصل 42: 20 يذكر نفسه أنه كان مع بطرس ويعقوب ويوحنا على جبل التجلي.

ج- في الفصل 100: 6 يقول "فلما أنتهي اليوم الثالث ودعا يسوع في صباح

اليوم الرابع كل التلاميذ والرسل وقال لهم يكفي أن يمكث معي برنابا ويوحنا".

د- في الفصل 112: 2 يقول على لسان يسوع " فلذلك أصلي إلي ألهنا وأنتظركم مع برنابا".

ه- في الفصل 124: 12 يمدح نفسه على لسان يسوع " أجاب يسوع ان سؤالك لعظيم يا برنابا".

و- في الفصل 182: 30 يذكر أنه اعدَّ طعامًا ليسوع وللتلاميذ.

ز- في الفصل 221: 1-3 يقول "والتفت يسوع إلي الذي يكتب وقال: يا برنابا عليك أن تكتب إنجيلي حتمًا وما حدث في شأني مدة وجودي في العالم. حينئذ أجاب الذي يكتب إني لفاعل ذلك إن شاء الله يا معلم".

ويحس الكاتب بعقدة الذنب فيقول "سأل الذي يكتب (برنابا) يسوع سرًا بدموع قائلًا يا سيد أيخدعني الشيطان وهل أكون منبوذًا، فأجاب يسوع لا تأسف يا برنابا لأن الذين أختارهم الله قبل خلق العالم لا يهلكون".

وقالت عنه دائرة المعارف الأمريكية " توجد مخطوطة كُتِبت من وجهة نظر مسلم، تحتوى على عناصر غنوسية قوية وقد نشره سنة 1907 لونسدال ولورا اللذان اعتقدا انه عمل شخص مرتد عن المسيحية بين القرنين 13، 16 مثل معظم الأبوكريفا الآبائية والمتوسطة والعمل خيالي بدرجة كبيرة "(71