مشاكل فى الكتاب المقدس ( رساله يوحنا الاولى ) - Abahoor

مشاكل فى الكتاب المقدس ( رساله يوحنا الاولى )


                 فى رساله القديس يوحنا الاولى 
                                        

ادعاء بوجود خلاف بين

الايه فى ص 1 : 8 و 10

( ان قلنا انه ليس لنا خطيه نضل انفسنا وليس الحق فينا )

والايه فى ص 3 : 6 و 9

( كل من هو مولود من الله لا يفعل الخطيه .... ولا يستطيع ان بخطىء )
                            للرد على ذلك
ان معنى القول الثانى ان من ولد من الله لا يعمل خطيه لان نعمه الله التى اخذها فى المعموديه تبنى لله فتكون له تصونه ووتقويه ولايمكنه ان يخطىء بمقتضى هذه النعمه وانه اذا اخطىء فخطيئته لا تكون بحسب كونه مولود من الله ولا بمقتضى النعمه لان النعمه لا يمكن ان تكون منشأ للخطيه ولا سيما فى ارتكابها ولكن الخطيئه تكون بحسب كونه مولود من ادم بطبيعته فاسدة مائله للشر

غير ان قول الرسول ( لا يستطيع ان يخطىء ) لا يقصد به انه لا يخطىء مطلقا بل انه لا يخطىء عمدا فان كل مولود من الله يجرح يوما من الخطيه ولكنه لا يطرح اسلحته ولا يسلم نفسه للعدو

وقوله ايضا ( لايخطىء ) اى لا يستغرق فى الخطيه بل يولع بالبر والقداسه ما استطاع , واذا سقط ينهض حالا لانه لا يلزم من قول يوحنا ان كل مؤمن كامل القداسه . فلم يكن ابراهيم ولا موسى ولا يعقوب ولا داود بلا خطيه . ومعنى ان المؤمن لا يخطىء كما قلنا انه لا يستمر فى الخطيه ولا يتعمدها ولا يرتكبها اختيارا فلا يخطىء ما لم تغلبه التجربه ولا يخطىء الى النهايه فيهلك بخطيته

لقد افتكر بعضهم ان قول يوحنا " لا يستطيه ان يخطىء " اى لا يجدد الايمان وليس المقصود ايضا انه لا يصنع اى خطيئه اخرى