مدن فى الكتاب المقدس ( كورنثوس 2 ) - Abahoor

مدن فى الكتاب المقدس ( كورنثوس 2 )


                     تابع مدينه كورنثوس
ملامح الكنيسة ومتاعبها

1- غالبيتها من الأمم (2:12)، ومع ذلك فكان بها عدد لا بأس به من اليهود، يخاطبهم الرسول بقوله عن آبائهم: "آباؤنا" (10: 1-11).

2- عانت الكنيسة ليست فقط من الخصومات، وإنما كانت تحت ضغوط عظيمة بسبب فساد المدينة، من عبادة أوثان، وسحر، والارتباط بالأرواح الشريرة، والإباحية. حيث ثار بعض النساء والرجال على بعض العادات الخاصة بالمجتمع، فأرادت النساء ترك غطاء الرأس الذي كانت تستخدمه الشريفات. وأراد الرجال أن يطلقوا شعورهم. كانت بعض النساء يرفعن أصواتهن في الكنيسة ويتحدثن مع رجالهن ربما في تباهٍ بسبب مراكزهن الاجتماعية. كما أساء البعض فهم موهبة التكلم بالألسنة، فتحولت الكنيسة إلى نوع من التشويش. هذا ما دفع الرسول إلى كتابة هذه الرسالة لإعلان أن اللَّه إله نظام لا إله تشويش (33:14)، وجاءت العبارة التالية مفتاحًا لها: "ليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب" (40:14).

3- يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كانت المدينة مملوءة بالخطباء والفلاسفة، أحدهم برياندرالذي كان يعتبر أحد سبعة حكماء زمانه.]وقد تحدث القديس يوحنا الذهبي الفم عن أثر ذلك قائلًا:

[إذ رأى الشيطان أن مدينة عظيمة قد قبلت الحق وتقبلت كلمة اللَّه بشغفٍعظيمٍ، خطط لتقسيمها. لقد عرف أنه إن انقسمت أعظم مملكة على ذاتها لا تثبت. كان لديه فرصة أن يمسك بالسلاح لتحقيق ذلك خلال غنى سكانها وحكمتهم البشرية، الأمر الذي دفعهم إلى التشامخ الزائد

بجانب هذا، وُجدت خطية أخرى اُرتكبت هناك، وهي أن شخصًا أخطأ مع امرأة أبيه ولم يهرب من التوبيخ بل صار قائدًا للشعب وأعطى الفرصة للعثرة.

وُجد أيضًا البعض حسبوا أنفسهم أكثر كمالًا من الباقين.

بسبب النهم أساء البعض إلى حريتهم بأكلهم لحمًا قُدم ذبيحة للأوثان. صنعوا هذا حتى في الهياكل، فسببوا صراعًا في داخل الكنيسة.

آخرون كانوا يصارعون من أجل المال، رفعوا قضايا في محاكم زمنية.

ترك بعض الرجال شعورهم طويلة، وآخرون أكلوا في الكنيسة دون أن يسمحوا بالشركة مع المحتاجين.

تشامخ آخرون بسبب المواهب الروحية مما سبب انشقاقًا في الكنيسة.

أيضا حدث حوار حول التعليم بالقيامة، لأن البعض رفضوا الإيمان بقيامة الجسد.

كل هذه الأمور التي هي من شر الفلسفة الوثنية سببت انشقاقًا بين الفلاسفة أنفسهم

ويقول ثيؤدورت أسقف قورش: [انشقت الكنيسة إلى أقسام كثيرة، لكل فريق متحدثون أقوياء كقادة لهم. كل منهم يحبذ معتقداتهم،ويدخل في حوارٍ مع الفرق الأخرى. أحد هؤلاء القادة المتسمين بالبلاغة تجاسر أن يجعل من زوجة أبيه سرية له. لقد انجذبوا إلى بلاغته التي أُعجبوا بها