مدن فى الكتاب المقدس ( دمشق ) - Abahoor

مدن فى الكتاب المقدس ( دمشق )


                                      دمشق

                                                                  شاول على الارض وهو فى طريقه الى دمشق
ذكرت دمشق 67 مرة في الكتاب المقدس و ذلك في بعض المواضع التالية ومنها :

" فنهض شاول عن الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا. فاقتادوه بيده و أدخلوه إلى دمشق . ( 9 : 8 )

" و كان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا . فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا . فقال هاأنذا يا رب " ( 9 : 10 )

" و تناول طعاما فتقوى . و كان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق أياما " ( 9 : 19 )

" و أما شاول فكان يزداد قوة و يحير اليود الساكنين في دمشق محققا أن هذا هو المسيح " ( 9 : 22 )

" فأخذه برنابا و أحضره إلى الرسل و حدَّثهم كيف أبصر الرب في الطريق و أنه كلمه و كيف جاهر في دمشق باسم يسوع " (9 : 27 )

" كما يشهد لي أيضا رئيس الكهنة و جميع المشيخة الذين إذ أخذت أيضا منهم رسائل للإخوة إلى دمشق ذهبت لآتي بالذين هناك إلى أورشليم مقيدين لكي يعاقبوا " ( 22 : 5 )

دمشق عاصمة سوريا

وأكبر مدنها. تقع على مسافة نحو خمسة وستين ميلًا شرقي البحر المتوسط وعلى مسافة نحو 133 ميلًا إلى الشمال الشرقي من أورشليم. والمدينة مقامة في سهل عند السفح الشرقي لجبل لبنان الصغير. وينبع في هذه السلسلة من الجبال نهران يجريان شرقًا وهما: نهرا ابانة وفرفر المذكوران في الكتاب المقدس (2 ملو 5: 12). ويدعيان الآن بردى والأعوج. ويتفرع هذان النهران إلى جداول كثيرة تسقي مياهها الحدائق والبساتين التي تحيط بدمشق. وتقع دمشق على ارتفاع نحو 300 و2 قدم فوق سطح البحر وجوها معتدل. وهي مركز هام لطرق التجارة. وهناك طريق يسير غرباُ وجنوبًا إلى أن يصل إلى البحر الأبيض المتوسط ومصر. وطريق ثان يسير جنوبًا إلى شرق الأردن والجزيرة العربية. وطريق ثالث يسير عبر الصحراء إلى بغداد. وطريق رابع يسير شمالًا إلى حلب. ودمشق مشهورة بأسواقها والأقمشة التي تروج تجارتها فيها وكذلك اشتهرت بالأواني المعدنية.

تاريخ دمشق:
                                       

مدينة دمشق عريقة في القدم. وقد ورد ذكرها في عصر إبراهيم (تك 14: 15). وكان اليعازر الدمشقي الموكل على بيت إبراهيم من هذه المدينة. وكانت دمشق في عصر داود إحدى الممالك التي قامت في الهلال الخصيب. وقد غزاها داود وأقام فيها حامية (2 صم 8: 5 و6 و1 أخبار 18: 5 و6). وبعد أن محق المملكة السورية في صوبة، قام رجل يدعى رزون، وكان هذا من رعايا ملك صوبة سابقًا، وجمع حوله جماعة من الرجال وتمكن من أخذ دمشق حيث أسس المملكة السورية. ودامت الحرب بينها وبين المملكة الشمالية أو مملكة السامرة آمادًا طويلة (1 ملو 11: 23 و24) وكانت دمشق عاصمة حزيون وطبريمون وبنهدد (1 ملو 15: 18 و20 و20: 34 و2 ملو 8: 7) وحزائيل (1 ملو 19: 15 و17 و2 ملو 8: 8-15) ورصين. وكان هناك حلف بين طبريمون وبنهدد الأول وبين ملوك يهوذا (1 ملو 15: 18 و19 و2 ملو 16: 2 و3) ولقد اتفق آخاب على أن يبني أسواقًا في دمشق (1 ملو 20: 34) وقد تحالف ملوك دمشق مع ملوك الفينيقيين واخاب ملك السامرة وقاموا بحرب ضد شلمناصر ملك آشور واشتبكوا معه في الحرب في معركة قرقر في سنة 853 ق.م. ومع أنه هزم المتحالفين إلا أنهم تمكنوا من وقف تقدم الآشوريين. ولكن شلمناصر عاد وهزم حزائيل ملك دمشق سنة 734 ق.م. وأرادا مهاجمة أورشليم استنجد آحاز ملك يهوذا بتغلاثفاسر ملك آشور فجاء إلى دمشق وأخذها (سنة 732 ق.م) وحمل أهلها في السبي إلى قير وقتل رصين (2 ملوك 16: 5-6 واش 7: 1-8: 6 وعا 1: 3-5) ولكم سرعان ما استعادت دمشق نجاحها ومكانتها وازدهارها (حز 27: 18). وانتقلت من الآشوريين إلى الكلدانيين ومنهم إلى الفرس ثم انتقلت إلى اليونان المقدونيين. وكانت دمشق إحدى المدن التي تكونت منها ديكابوليس أو العشر مدن. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). وقد أخذ القائد الروماني ميتللوس كدينة دمشق عام 64 ق.م. وفي العام التالي أي 63 ق.م. أصبحت سوريا مقاطعة رومانية وكان عدد كبير من اليهود يسكنون دمشق. وكانت هناك عدة مجامع (أعمال 9: 2 وحروب يوسيفوس الكتاب الثاني والفصل العشرون والفقرة الثانية) وبالقرب من دمشق ظهر المسيح لشاول الطرسوسي في الطريق إذ كان ذاهبًا إليها ليضطهد المسيحيين فيها، فسقط إلى الأرض وسمع الصوت السماوي (أعمال 9: 2 و3 و8-10 و22: 6 و10-13 و26: 12) وقد تدلّى من أسوارها ليهرب من غضب اليهود فيها (أعمال 9: 24 و25 قارنه مع ص 26: 21 وغلاطية 1: 17). وكانت المدينة في عصر الرسول بولس في يدي الحارث ملك البلاد العربية التي عُرِفَت باسم "بيترايا" أو البتراء ولكنها سرعان ما عادت إلى أيدي الرومان (2 كو 11: 32 و33).

آثار دمشق:بنى جامع دمشق الكبير في مكان كنيسة يوحنا المعمدان التي كان قد بناها الإمبراطور قسطنطين ويرّجح أن هيكل رمون (2 ملو 5: 18) كان في نفس هذا المكان والشارع الذي يدعى "المستقيم" الذي أقام بولس بالقرب منه لما ذهب إلى دمشق (أعمال 9: 11) يدعى الآن سوق الطويلة وفيه أعمدة قديمة وربما ترجع إلى عصر الرسول بولس. ويقع بيت حنانيا (أعمال 9: 10) كما يذكر التقليد في الحي المسيحي والمكان الذي تدلى منه بولس من السور في زنبيل (أعمال 9: 25) مكانه الآن الكنيسة.