شخصيات كتابية
ارميا النبي الباكي
كان ارميا نبي الدموع ، شبيهاً بالمسيح ، ومن أقسى ما عاناه أنه رأى بعينيه مدينته التعسة، والبابليون ينقضون عليها كالوحوش، ويسوونها وهيكلها ومجدها بالتراب، ورأى ارميا قتلى بنت شعبه، فصرخ: « يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فأبكى نهاراً وليلا قتلى بنت شعبي».
هل رأيت مدينة تتحول بأكملها إلى كتلة من نار، ويجرى في طرقاتها إنسان دون أن يعرف إلى أين يتجه، سوى أن يطلق لنفسه العنان في البكاء والنحيب والمراثي. هكذا كان ارميا وكانت مراثيه، وكان حزنه الذى لا يوصف، الحزن الذى أمسك بحياته من مطلعها وهو يجرى بين أورشليم وعناثوث، حتى مات في مصر، ويقال إنه مات رجماً من مواطنيه.
0 التعليقات:
التعبيرات