شخصيات كتابيه عهد قديم
إسماعيل
إسماعيل : ومعناه " الله يسمع" أو " سوف يسمع " ، وهو اسم أولا إسماعيل ابن إبراهيم من هاجر الجارية المصرية لزوجته سارة . وتبدو لنا الآن الظروف التي ارتبطت بمولده ، ظروفا غريبة ، ولكن كانت العادة عند الشعوب القديمة ، أنه في حالة عقم الزوجة ، يمكن معالجة المشكلة بالزواج من جارية .. وفي حالة إبراهيم نرى الزوجة الشرعية تؤيد هذا على أساس أن النسل الناتج عن هذا الزواج يعتبر نسلا لها ، " لعلي أزرق منها بنين" والترجمة الحرفية لهذه العبارة هي : " لعل حياتي تبنى بها " ( تك16 :2) .
1- مولده : تحققت انتظارات سارة عندما ولدت هاجر ابنا، إلا أن الأمر لم يرق في عيني زوجة إبراهيم، إذ حدثت نسكة خطيرة ، لأن هاجر بمجرد أن " رأت أنها حبلت تغير سلوكها من نحو سيدتها تغيرا جذريا إذ " صغرت مولاتها في عينيها " ولولا تدخل الله لولد الصبي بمصر، لأنه عندما أذلتها سارة ، هربت الجارية نحو تلك البلاد ، وبينما هي في طريقها إلى مصر ، أمرها ملاك الرب أن تعود إلى مولاتها وتخضع " تحت يديها " ، فأطاعت .وولد الطفل الذي سوف " يكون إنسانا وحشيا ، يده على كل واحد ويد كل واحد عليه " . وحدث ذلك عندما كان أبوه في السادسة والثمانين من عمره (تك 16: 7-16) .
2- ختان إسماعيل : عندما بلغ إسماعيل الثالثة عشرة " ختن الصبي " (تك17: 25) حسب الأمر الإلهي لإبراهيم : " يختتن منكم كل ذكر " ( تك17 :10) وهكذا اشترك الصبي إسماعيل في العهد الذي قطعه الله مع إبراهيم أبيه . ولا شك في أن ختان كل من إبراهيم وابنه في يوم واحد ( تك17: 26) زاد من أهمية اشتراك إسماعيل فى اتمام الفريضة المقدسة، مما جعله يدرك- على وجه اليقين – كم كان ابوه يحبه ، وكم كان مهتما بخيره الروحي. ويمكننا أن نفترض أنه ربما جاء وقت نظر فيه إبراهيم لإسماعيل على أنه النسل الموعود به ، ولكنه اكشتف خطأه عندما وعده الله بابن من سارة . وبدا هذا الوعد – في البداية – أمرا لا يصدق حيث كان إبراهيم ابن مائة سنة ، سارة ابنة تسعين سنة ، ومع ذلك كيف يمكنه أن لا يصدق كلمة الله ؟ إن أفكاره من نحو إسماعيل – مع أنها كانت خاطئة – وشكوكه فيما يتعلق بإمكانية أن تصبح سارة أما، والشعاع الضيئل للمعنى الحقيقي لوعد الله كل هذه عبرت عنها تلك الطلبة الحارة التي قدمها الله : " ليت إسماعيل يعيش أمامك " (تك 17: 18). ولكن بالتدريج أشرقت عليه الحقيقة فأدرك أن أفكار الله ليست كأفكار البشر، ولا طرقه كطرقهم . ولكن ليس ثمة ما يبرر الاعتقاد بأن هذا التغيير الجذري في اتجاهات إبراهيم الفكرية من نحو إسماعيل، قد انعكس على معاملته لهذا الابن " المولود حسب الجسد" ( تك 21: 11). فإذا كانت هناك متاعب مخبوءة لهذا الصبى – الذى شبهه ملاك الرب بجحش وحشي – فإن الخطأ كان أساسا خطأ الصبي .
3- طرد إسماعيل: عند فطام إسحق ، كان إسماعيل في السادسة عشرة من عمره تقريبا. وكان الفطام مناسبة لاحتفالات عظيمة . ولكن بهجة ذلك اليوم ، قد عكر صفوها تصرف إسماعيل غير المقبول ، إذ " رأت سارة ابن هاجر المصرية الذى ولدته لإبراهيم يمزح" ( تك 21: 9) . إن غيرة محبة الأم أيقظت فيها حاسة الملاحظة والقدرة على قراءة شخصية الأطفال. ونحن لا نعرف بالضبط ماذا تعنى الكلمة العبرية المترجمة فى السبعينية والفولجاتا هكذا: " لما رأت سارة ابن هاجر … يلهو مع إسحق ". أما الرسول بولس فيقول :" …. الذى ولد حسب الجسد يضطهد الذى حسب الروح .. " ( غلاطية 4: 29) . ويقول ليتفوت ( فى شرحه للرسالة إلى أهل غلاطية ) : على كل حال يبدو أن الكلمة تعنى " يمزح أو يهزأ" . ومهما مع " المازح " . وهكذا طردت الأم وابنها من خيام إبراهيم .
وهنا واجه إسماعيل فترة من أحرج فترات حياته، فعندما صرف إبراهيم هاجر وابنها وضع على كتفها بعضا من الخبز وقربة ماء. وكما يبدو، سار الاثنان على غير هدى فى برية بئر سبع، وسرعان ما نفذ الماء ، فضاع كل أمل وكل قوة . وإذ أصيب الغلام بالإغماء نتيجة العطش ومشقة السير المتواصل تحت وطأة حرارة الشمس اللافحة ، بدا وكأنه يحتضر فطرحته أمة تحت ظل بعض الأشجار. وماذا كانت تستطيع الأم أن تفعل لابنها الذى تحبه ؟ لقد " مضت وجلست مقابلة بعيدا نحو رمية قوس" متوقعة موت ابنها، وربما موتها هي أيضا . وللمرة الثانية اختبرت اختبارا رائعا " سمع الله صوت الغلام" وعزى الأم التعسة بطريقة مدهشة، فبفم ملاكه جدد وعدة السابق الخاص بابنها ثم أراها بئر ماء، وهكذا نجا الصبي " وكان ينمو رامي قوس وسكن فى برية فاران وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " ( تك 21:21 ) .
شخصيات كتابية اخرى باسم اسماعيل
إسماعيل بن نثنيا : ( إرميا 40 :8-41: 18 ، 2مل 25: 23-25) . لقد سجل إرميا فى الأصحاحين الأربعين والحادى والأربعين من نبوته ، تلك القصة المحزنة التى تنم عن الحسد والغدر والخيانة . فبعد خراب أورشليم وسبى أفضل طبقة من الشعب اليهودي، كان من اللازم إقامة نوع من الحكم فى تلك البلاد التى أخليت من معظم سكانها وكان لابد من استعادة النظام العام واستتبابه ، كما كانت المحاصيل في الحقول معرضة للتلف وفي حاجة إلى من يعنى بها . ولذلك فإن الحنكة السياسية أملت على ملك بابل أن يقيم واليا على البقية الباقية من يهوذا ، فاختار جدليا بن أخيقام لتلك المهمة الصعبة . واختار القائد الجديد مدينة المصفاة مقرا له حيث لحق به إرميا . كما جاء كل رؤساء جيوش البلاد اليهودية مع رجالهم إلى المصفاة ووضعوا أنفسهم تحت تصرف جدليا ( إرميا 40 :13) وكان من بينهم إسماعيل بن نثنيا بن أليشع من النسل الملكى ( 2مل 25: 25) ولا شك أنهم جميعا قدموا الولاء للحاكم الجديد ، ولكن كم كانت خيبة أمله شديدة ، فقد كان هناك خائن فى وسط رؤساء الجيوش الملتقين حول جدليا ، وكان في استطاعة جدليا أن يحول بينه وبين تنفيذ خطته الخسيسة ، فقد حذره يوحانان بن قاريح وبعض قادة الجيش المخلصين من خيانة إسماعيل ، إذ أخبروه أنه موفد من بعليس ملك بنى عمون لاغتياله ، ولكن ثقة جدليا في إسماعيل لم تهتز واعتبر كلام يوحانان كذبا ومحض افتراء ( إرميا 40 :16) .
وبعد خراب أورشليم بشهرين ، أصبح إسماعيل مستعدا ليضرب ضربته القاتلة ، فجاء إلى المصفاة ومعه عشرة رجال ، وفي أثناء مأدبة أقيمت تكريما له ، قام إسماعيل بقتل جدليا وكل اليهود والكلدانيين الذين كانوا معه ، ونجح فى تكتم الأمر ، لأنه بعد يومين من فعلته الشنيعة استدرج نحو ثمانين من اليهود المتدينين لدخول المدينة ، وهناك قتلهم جميعا _ فيما عدا عشرة منهم – وألقى بجثثهم فى الجب . وكان هؤلاء الرجال قد أتوا – من خرائب الهيكل – بالتقدمات التى كانوا ينوون تقديمها للهيكل فى أورشليم، ولكنهم اكتشفوا – لدهشتهم العظيمة – أن المدينة صارت خرابا وأن الهيكل قد دمر ، لذلك جاءوا إلى المصفاة محلوقي اللحي مشقوقي الثياب ومخمشين ( إرميا 41 :5) . ويدفعنا الغيظ إلى أن نسأل : لماذا كانت هذه المذبحة الغادرة الجديدة ؟ ولعلنا نجد الإجابة في أن إسماعيل لم يقتل كل الرجال ولكنه ابقى على عشرة منهم لأنهم وعدوه بخزائن مخبوءة ، فهذا يكشف عن دوافعه . لقد كان رجلا متهورا يائسا، فقام بعمل متهور ، لقد قتل أولئك المواطنين الآمنين طمعا فى أموالهم التى كان يحتاج إليها لتحقيق خططه ، وهي خطط خائن لبلاده ، كان ينوي أيضا إجلاء سكان المصفاة إلى أرض حليفه الكبير ملك بنى عمون . وكان إرميا وبنات الملك اليهودي من بين الأسرى ، ولكن محاولاته باءت بالفشل ، فعندما علم يوحانان وباقي رؤساء الجيش بما فعله إسماعيل – مما لم يسمع بمثله – قاموا في الحال بتعقب المغامر المتهور حيث لحقوا به " عند المياة الكثيرة " التي في جبعون ولكنهم للأسف فشلوا فى إلقاء القبض عليه لأنه هرب ومعه ثمانية رجال إلى بنى عمون .
إسماعيل أصيل من بني بنيامين : ( 1 أخ 8:38، 9: 44)
إسماعيل أو يشمعيل أبو زبديا : ( الذى كان الرئيس على بيت يهوذا في كل أمور الملك يهوشافاط ( 2أخ 19 :8و11 ) .
إسماعيل بن يهوحانان : وكان رئيس مائة في عهد يهوياداع ويوآش ( 2أخ 23 :1).
إسماعيل أحد أبناء فشحور الكاهن : وكان واحدا من الرجال الذين اتخذوا نساء غريبة وأجبروا على ترك زوجاتهم ( عزرا 10: 22) .
1- مولده : تحققت انتظارات سارة عندما ولدت هاجر ابنا، إلا أن الأمر لم يرق في عيني زوجة إبراهيم، إذ حدثت نسكة خطيرة ، لأن هاجر بمجرد أن " رأت أنها حبلت تغير سلوكها من نحو سيدتها تغيرا جذريا إذ " صغرت مولاتها في عينيها " ولولا تدخل الله لولد الصبي بمصر، لأنه عندما أذلتها سارة ، هربت الجارية نحو تلك البلاد ، وبينما هي في طريقها إلى مصر ، أمرها ملاك الرب أن تعود إلى مولاتها وتخضع " تحت يديها " ، فأطاعت .وولد الطفل الذي سوف " يكون إنسانا وحشيا ، يده على كل واحد ويد كل واحد عليه " . وحدث ذلك عندما كان أبوه في السادسة والثمانين من عمره (تك 16: 7-16) .
2- ختان إسماعيل : عندما بلغ إسماعيل الثالثة عشرة " ختن الصبي " (تك17: 25) حسب الأمر الإلهي لإبراهيم : " يختتن منكم كل ذكر " ( تك17 :10) وهكذا اشترك الصبي إسماعيل في العهد الذي قطعه الله مع إبراهيم أبيه . ولا شك في أن ختان كل من إبراهيم وابنه في يوم واحد ( تك17: 26) زاد من أهمية اشتراك إسماعيل فى اتمام الفريضة المقدسة، مما جعله يدرك- على وجه اليقين – كم كان ابوه يحبه ، وكم كان مهتما بخيره الروحي. ويمكننا أن نفترض أنه ربما جاء وقت نظر فيه إبراهيم لإسماعيل على أنه النسل الموعود به ، ولكنه اكشتف خطأه عندما وعده الله بابن من سارة . وبدا هذا الوعد – في البداية – أمرا لا يصدق حيث كان إبراهيم ابن مائة سنة ، سارة ابنة تسعين سنة ، ومع ذلك كيف يمكنه أن لا يصدق كلمة الله ؟ إن أفكاره من نحو إسماعيل – مع أنها كانت خاطئة – وشكوكه فيما يتعلق بإمكانية أن تصبح سارة أما، والشعاع الضيئل للمعنى الحقيقي لوعد الله كل هذه عبرت عنها تلك الطلبة الحارة التي قدمها الله : " ليت إسماعيل يعيش أمامك " (تك 17: 18). ولكن بالتدريج أشرقت عليه الحقيقة فأدرك أن أفكار الله ليست كأفكار البشر، ولا طرقه كطرقهم . ولكن ليس ثمة ما يبرر الاعتقاد بأن هذا التغيير الجذري في اتجاهات إبراهيم الفكرية من نحو إسماعيل، قد انعكس على معاملته لهذا الابن " المولود حسب الجسد" ( تك 21: 11). فإذا كانت هناك متاعب مخبوءة لهذا الصبى – الذى شبهه ملاك الرب بجحش وحشي – فإن الخطأ كان أساسا خطأ الصبي .
3- طرد إسماعيل: عند فطام إسحق ، كان إسماعيل في السادسة عشرة من عمره تقريبا. وكان الفطام مناسبة لاحتفالات عظيمة . ولكن بهجة ذلك اليوم ، قد عكر صفوها تصرف إسماعيل غير المقبول ، إذ " رأت سارة ابن هاجر المصرية الذى ولدته لإبراهيم يمزح" ( تك 21: 9) . إن غيرة محبة الأم أيقظت فيها حاسة الملاحظة والقدرة على قراءة شخصية الأطفال. ونحن لا نعرف بالضبط ماذا تعنى الكلمة العبرية المترجمة فى السبعينية والفولجاتا هكذا: " لما رأت سارة ابن هاجر … يلهو مع إسحق ". أما الرسول بولس فيقول :" …. الذى ولد حسب الجسد يضطهد الذى حسب الروح .. " ( غلاطية 4: 29) . ويقول ليتفوت ( فى شرحه للرسالة إلى أهل غلاطية ) : على كل حال يبدو أن الكلمة تعنى " يمزح أو يهزأ" . ومهما مع " المازح " . وهكذا طردت الأم وابنها من خيام إبراهيم .
وهنا واجه إسماعيل فترة من أحرج فترات حياته، فعندما صرف إبراهيم هاجر وابنها وضع على كتفها بعضا من الخبز وقربة ماء. وكما يبدو، سار الاثنان على غير هدى فى برية بئر سبع، وسرعان ما نفذ الماء ، فضاع كل أمل وكل قوة . وإذ أصيب الغلام بالإغماء نتيجة العطش ومشقة السير المتواصل تحت وطأة حرارة الشمس اللافحة ، بدا وكأنه يحتضر فطرحته أمة تحت ظل بعض الأشجار. وماذا كانت تستطيع الأم أن تفعل لابنها الذى تحبه ؟ لقد " مضت وجلست مقابلة بعيدا نحو رمية قوس" متوقعة موت ابنها، وربما موتها هي أيضا . وللمرة الثانية اختبرت اختبارا رائعا " سمع الله صوت الغلام" وعزى الأم التعسة بطريقة مدهشة، فبفم ملاكه جدد وعدة السابق الخاص بابنها ثم أراها بئر ماء، وهكذا نجا الصبي " وكان ينمو رامي قوس وسكن فى برية فاران وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " ( تك 21:21 ) .
شخصيات كتابية اخرى باسم اسماعيل
إسماعيل بن نثنيا : ( إرميا 40 :8-41: 18 ، 2مل 25: 23-25) . لقد سجل إرميا فى الأصحاحين الأربعين والحادى والأربعين من نبوته ، تلك القصة المحزنة التى تنم عن الحسد والغدر والخيانة . فبعد خراب أورشليم وسبى أفضل طبقة من الشعب اليهودي، كان من اللازم إقامة نوع من الحكم فى تلك البلاد التى أخليت من معظم سكانها وكان لابد من استعادة النظام العام واستتبابه ، كما كانت المحاصيل في الحقول معرضة للتلف وفي حاجة إلى من يعنى بها . ولذلك فإن الحنكة السياسية أملت على ملك بابل أن يقيم واليا على البقية الباقية من يهوذا ، فاختار جدليا بن أخيقام لتلك المهمة الصعبة . واختار القائد الجديد مدينة المصفاة مقرا له حيث لحق به إرميا . كما جاء كل رؤساء جيوش البلاد اليهودية مع رجالهم إلى المصفاة ووضعوا أنفسهم تحت تصرف جدليا ( إرميا 40 :13) وكان من بينهم إسماعيل بن نثنيا بن أليشع من النسل الملكى ( 2مل 25: 25) ولا شك أنهم جميعا قدموا الولاء للحاكم الجديد ، ولكن كم كانت خيبة أمله شديدة ، فقد كان هناك خائن فى وسط رؤساء الجيوش الملتقين حول جدليا ، وكان في استطاعة جدليا أن يحول بينه وبين تنفيذ خطته الخسيسة ، فقد حذره يوحانان بن قاريح وبعض قادة الجيش المخلصين من خيانة إسماعيل ، إذ أخبروه أنه موفد من بعليس ملك بنى عمون لاغتياله ، ولكن ثقة جدليا في إسماعيل لم تهتز واعتبر كلام يوحانان كذبا ومحض افتراء ( إرميا 40 :16) .
وبعد خراب أورشليم بشهرين ، أصبح إسماعيل مستعدا ليضرب ضربته القاتلة ، فجاء إلى المصفاة ومعه عشرة رجال ، وفي أثناء مأدبة أقيمت تكريما له ، قام إسماعيل بقتل جدليا وكل اليهود والكلدانيين الذين كانوا معه ، ونجح فى تكتم الأمر ، لأنه بعد يومين من فعلته الشنيعة استدرج نحو ثمانين من اليهود المتدينين لدخول المدينة ، وهناك قتلهم جميعا _ فيما عدا عشرة منهم – وألقى بجثثهم فى الجب . وكان هؤلاء الرجال قد أتوا – من خرائب الهيكل – بالتقدمات التى كانوا ينوون تقديمها للهيكل فى أورشليم، ولكنهم اكتشفوا – لدهشتهم العظيمة – أن المدينة صارت خرابا وأن الهيكل قد دمر ، لذلك جاءوا إلى المصفاة محلوقي اللحي مشقوقي الثياب ومخمشين ( إرميا 41 :5) . ويدفعنا الغيظ إلى أن نسأل : لماذا كانت هذه المذبحة الغادرة الجديدة ؟ ولعلنا نجد الإجابة في أن إسماعيل لم يقتل كل الرجال ولكنه ابقى على عشرة منهم لأنهم وعدوه بخزائن مخبوءة ، فهذا يكشف عن دوافعه . لقد كان رجلا متهورا يائسا، فقام بعمل متهور ، لقد قتل أولئك المواطنين الآمنين طمعا فى أموالهم التى كان يحتاج إليها لتحقيق خططه ، وهي خطط خائن لبلاده ، كان ينوي أيضا إجلاء سكان المصفاة إلى أرض حليفه الكبير ملك بنى عمون . وكان إرميا وبنات الملك اليهودي من بين الأسرى ، ولكن محاولاته باءت بالفشل ، فعندما علم يوحانان وباقي رؤساء الجيش بما فعله إسماعيل – مما لم يسمع بمثله – قاموا في الحال بتعقب المغامر المتهور حيث لحقوا به " عند المياة الكثيرة " التي في جبعون ولكنهم للأسف فشلوا فى إلقاء القبض عليه لأنه هرب ومعه ثمانية رجال إلى بنى عمون .
إسماعيل أصيل من بني بنيامين : ( 1 أخ 8:38، 9: 44)
إسماعيل أو يشمعيل أبو زبديا : ( الذى كان الرئيس على بيت يهوذا في كل أمور الملك يهوشافاط ( 2أخ 19 :8و11 ) .
إسماعيل بن يهوحانان : وكان رئيس مائة في عهد يهوياداع ويوآش ( 2أخ 23 :1).
إسماعيل أحد أبناء فشحور الكاهن : وكان واحدا من الرجال الذين اتخذوا نساء غريبة وأجبروا على ترك زوجاتهم ( عزرا 10: 22) .
0 التعليقات:
التعبيرات