شخصيات كتابيه عهــــــــد جديــــــــــد ( لوئيس وافنيكى 14 ) - Abahoor

شخصيات كتابيه عهــــــــد جديــــــــــد ( لوئيس وافنيكى 14 )


شخصيات كتابيه فى العهد الجديد  
                لوئيـس و افنيكـــ(14)ــــى
                   
أفنيكي هي والدة تيموثاوس (رفيق بولس ومساعده وسماه بولس الأبن الحبيب والأمين "تيموثاوس الأولى 1 :18" وكتب له بولس رسالتين في الكتاب المقدس )، من بلدة لسترة (جنوب شرق اسيا).
اسم أفنيكي يوناني ومعناه "الارادة المنتصرة" ، والدتها اسمها لوئيس معناه "صالحة أو مرغوبة"، أما تيموثاوس فمعناه "عابد الله" .
آمنت أفنيكي وأمها لوئيس على يد بولس خلال رحلته التبشيرية الأولى وذلك عندما زار لسترة ( أعمال الرسل 14 :6 ) حيث يوضح الكتاب أنه في الزيارة الثانية لبولس (أعمال الرسل 16 :1 ) قابل بولس تلميذ أسمه تيموثاوس وامه التي كانت قد آمنت بالمسيح لذا من المرجح أنها آمنت على يد بولس أثناء زيارته الأولى وان تيموثاوس كان طفل في ذلك الوقت، وفي زيارة بولس الثانية أصبح تيموثاوس فتى يصلح للخدمة معه.

نقطة سوداء:
أفنيكي كانت متزوجة من رجل يوناني وهو وثني غير مسيحي، وعلى الأغلب ان حياتها الزوجية لم تكن مستقرة، ومن الممكن انها كانت مطلقة أو منفصلة عن زوجها، وذلك لأن الكتاب المقدس لم يذكر أي شئ عنه سوى أنه يوناني (أعمال 16 :1 ) وعندما سلم بولس على عائلة تيموثاوس لم يذكر أبوه ( تيموثاوس الثانية 1 :5 ) فالكتاب المقدس عندما يموت الزوج يذكر الزوجة بأنها أرملة، لذا فإن صمت الكتاب في هذه الناحية دليل على أن هذا الرجل وهذا الزواج نقطة سوداء في حياة أفنيكي. ولقد كتب الكسندر هوايت عن هذا الموضوع وقال: " كيف حدث ان هذه المرأة لوئيس التي تخاف الله والقوية الإيمان العديم الرياء ، كيف حدث ان تسقط سقطتها البالغة ، فتعطي ابنتها الوحيدة لرجل وثني يتزوجها ."

صفات أفنيكي :
1. إيمانها بدون رياء : (تيموثاوس الثانية 1 : 5) فإيمان أفنيكي وأمها كان في الداخل كما هو بالظاهر فأفعالهما وأقوالهما لا تتناقض. ولا يلبسوا قناع الإيمان أمام الناس فقط ولكن إيمانهم ثابت مستقر في جميع الظروف وفي كل وقت .

2. رقة مشاعرها: (تثموثاوس الثانية 1 : 4) يتذكر بولس دموع تيموثاوس ساعة الأفتراق وهذه الدموع تدل على رقة مشاعره التي ورثها عن أمه فهو على يدها تعلم كل شئ وورث عنها طباعها الرقيقة .

التربية في مخافة الله :
نجحت أفنيكي في تربيتها لتيموثاوس وجعلت منه رجل عظيم خادم للمسيح، يشهد له الجميع بأن سيرته حسنة مما شجع بولس أن يصحبه معه في رحلاته التبشيرية (أعمال الرسل 16 : 2 ).

سر هذا النجاح في التربية:
1. السن المبكر : بدأت أفنيكي بغرس كلمة الله في تيموثاوس وهو طفل صغير (تيموثاوس الثانية 3 : 15) حيث يقول الكتاب ان تيموثاوس تعلم في الكتاب المقدس "منذ الطفولية" اي منذ نعومة أظافره، وهذا هو الوقت المناسب فالطفل الصغير من السهل عليه التقويم والتهذيب والتوجيه.

2. القدوة : أفنيكي كانت قدوة لأبنها فهي كانت تعلمه ما تعمل به فعلاً (تيموثاوس الثانية 1 : 5) وذلك لأن إيمانها كان بدون رياء كما سبق وتحدثنا من قبل بان هذا الإيمان يجعل تصرفاتها مثل كلامها، وكان هذا مهم عند تيموثاوس حيث رأى تصرفات أمه تطابق أقولها له ، فالحياة المسيحية أفعال لا أقوال .

3. غرس الكلمة المقدسة : افنيكي غرست كلمة الله داخل تيموثاوس وأصبحت بداخله يعرفها تمام المعرفة (تيموثاوس الثانية 3 : 15)، ان تعليم الكتاب المقدس ومعرفته أمر مهم جداً ففيه اسمى المبادئ والتعاليم التي إن تعلمها الطفل لن يحتاج أي شئ أخر فالكتاب المقدس أفضل معلم وأفضل صديق للجميع وقد قال عنه دكتور سكوفيلد " هذا الكتاب المقدس يواجه كافة الأحتياجات للقلب البشري المعقد." .

ماذا نتعلم من حياة أفنيكي :
1. عدم اليأس :فشل أفنيكي في حياتها الزوجية وفي أختيار شريك لحياتها لم ينهي بها إلىالأحباط واليأس ولكن على العكس حولت هذا الفشل لنجاح في تربية ولدها حتى جعلت منه خادم لإنجيل المسيح ..... كثيراً ما نقع فريسة لليأس والأحباط عندما نفشل في أمر ما ، لذا علينا أن نتعلم من أفنيكي العزيمة والإرادة والوقوف أمام الفشل حتى ننتصر عليه ، لقد كانت أفنيكي أسم على مسمى فاسمها يعني "الإرادة المنتصرة" وهي فعلاً بإرادتها القوية أنتصرت على فشلها مع زوجها بأنتصرها ونجاحها في تربية أبنها .

2. التربية السليمة : بدأت أفنيكي كما سبق القول بغرس كلمة الله داخل تيموثاوس وهو طفل صغير ، فهي لم تؤجل ان تغرس فيه المبادئ المسيحية حتى يكبر ولكنها كانت تعرف أنها كل ما بكرت في تربيته في مخافة الله كل ما تحصد خيراً من هذه التربية .... كثيراً ما نؤجل غرس كلمة الله والمبادئ الروحية داخل أولادنا بحجة أنهم مازالوا صغار لا يفهموا شئ، وهذه هي المأساة حيث كثير من الأباء والأمهات لا يحسنون التصرف مع أولادهم في الزمن الأول من أعمارهم، فنحن نهتم بعدد ساعات نومهم ومأكلهم ومشربهم ولعبهم ولا نهتم بالوقت الذي يجب أن نقضيه معهم في قراءة الكتاب المقدس وذهابهم لمدراس الأحد .... إن أولادنا مثل البذور في الأرض فالفلاح لا يسقي فقط البذور ولكنه يهتم ويعتني بها ويعطيها السماد الذي يحافظ عليها من الأمراض التي تصيبها وتفسد ثمارها .... كذلك أولادنا نحن نهتم بإطعامهم وشرابهم وهذا مهم حتى ينمو ولكن أين السماد.... والسماد عندنا هو كلمة الله الذي يعطي لهم الثمار الجيدة وهي ثمر الروح ( غلاطية 5 :22_23 ) وبدون السماد "كلمة الله" سوف يفسد العالم والشر الذي فيه هذا الثمر ويصبح ثمر ردئ لا يصلح لشئ إلا الرمي وقطع الشجرة التي تنبت هذا الثمر الردئ .


شاهد ايضا

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
-_-
(o)
[-(
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
(c)
cheer
(li)
(pl)